آسف!... قصة قصيرة ، علي أحمد شرف الدين
آسف!... قصة قصيرة، علي أحمد شرف الدين
رن هاتفه وهو يتجاهله عدة مرات، ثم جعله في وضعية "صامت"، وهو يتحدث بصوت ملؤه الخيلاء مخاطبا زميله في المكتب:
- "قال لك رومانسية قال، هه! اليوم قبل ما أخرج عملت كف لزوجتي عمرها ما شافته، شكلها ما تعرفنيش، لكن هكذا أعيد تربيتها، خلينا من الدلع".
- "حرام عليك، الله المستعان! ليش هكذا؟ على أساس إنك قدوتنا في المعاملة الطيبة، وأنت تعرف الله!"
- "يا أخي تصور أقوم الصبح وقد رسمت في وجهي شنب مثل الأسد، سكتنا، وبعدين أجي والفطور مش جاهز! مش معقول، قمت علمتها أيش يعني احترام الزوج، وقلت لها بعد الكف: معي اليوم ضيوف على الغداء، مع أنه ما فيش حد، بس من أجل تهتم".
- يا أخي تب إلى ربك، هذا زوجة، مش خدامة، ولا هي جارية، الله خلقها لتسكن إليها، من أين جيت بهذه القسوة؟ أعرفك غير!"
حينها خطرت في باله أن زوجته تعاني من ضعف في القلب.
- "الله يلعن الشيطان! أيش علمت فيها"
التفت إلى هاتفه فيتناوله، ليطمئن عليها، فإذا برسالة في الهاتف:
- "حبيبي.. كل شيء جاهز؟ بس لا تنسى الخبز"
كان الوقت في المكتب طويلا، كان يريد أن يعود بسرعة ليطيب خاطر زوجته، لا سيما وأنه حاول أن يتصل بها مرارا دون أن ترد.
خرج من العمل قبل نهاية الدوام بساعة، وأسرع إلى البيت ومعه كيس من التوت الذي تحبه كثيرا، وما إن وصل حتى تذكر أنه ترك مفتاحه في البيت حين خرج في الصباح غاضبا.
قرع الباب بلطف، وهو يترقب صوتها البريء الذي ظن أنه سيسمعه حزينا، لكنه لم يسمع شيئا، قرع الباب مرة أخرى بصوت أعلى دون جدوى، بدأ بضرب الباب بشدة والوساوس تضرب بشدة أقوى!
- "أيش فيه؟ ليش ما ترد على الهاتف؟ يا الله! ما فعلت بزوجتي وسكني، يا الله!"
حينها سمع صوت جارته التي شقتها المجاورة له:
- "لا تقلق، زوجتك جاء أخوها، ربما أنها تعبت، جاء وأخذها قبل نصف ساعة، وقد تركت لك هذه الرسالة.
تناول الظرف وهو يركض باتجاه مخرج العمارة، متجها نحو المستشفى، وحين وصل وجد عمه وعمته أمامه في بوابة غرفة العناية، وابن عمه مطرق الرأس أمام الباب.
- كيف الحال، أيش حصل؟ ليش ما أحد اتصل بي.
- عفوا! أنا وصلت قبل قليل بعد ما اتصلت بي أختي، وحين وصلت انشغلت بحالتها، كنت أفقدها كل ما مر الوقت حين أسعفتها، مش عارف كيف وصلت المستشفى!
- خير، إن شاء الله خير.
ينفتح باب غرفة العمليات وتخرج الممرضة أولا وتمر والعيون تحيط بها ولكن دون تعليق، ثم يخرج بعدها الطبيب وهو يرمي بطرفه نحو الأرض، هربا من العيون التي تحدق به، يمر ببطء بجوار الزوج وهو يواصل السير في طريقه:
- هذا أمر الله، وصلت متأخرة، فعلنا كل ما يمكن بدون فائدة.
لم يشعر الزوج بنفسه، وكأنه غاب عن الوعي وقتا، مع أنه يشاهد والدي زوجته يبكيان حول سرير ابنتهم الذي تدفعه الممرضات أمامهن في ممر المستشفى، لم تعد رجلاه تحملانه إلا بالكاد.
وصل إلى البيت وهو مشلول التفكير، دخل البيت وهو يمسك مفتاح زوجته، ويرى طاولة الطعام وقد غطاها شرشف أبيض، مثل ذلك الذي كان يغطي زوجته في المستشفى حين رآها آخر مرة، كشف الشرشف ليرى مائدة طعام تامة، لا ينقصها إلا الضيوف، تذكر أن في جيبه رسالة زوجته، فتحها بعد أن أخرجها بسرعة، وعرف خطها الرقيق، لم يستطع أن يقرأها بسبب ازدحام الدموع في عينيه إلا بصعوبة:
- "زوجي الحبيب، سامحني، لم أكمل الغداء إلا بعد شق الأنفس، لأني كنت متعبة، واتصلت بأخي ليساعدني حتى لا أشغلك عن ضيوفك، كنت أتمنى أن نضحك في الصباح سويا كما الأطفال، وأن أسمع منك كلمات الغزل الرقيق التي تحب أن تسمعها كل أنثى، لكن أنا آسفة، لأني حاولت كسر عاداتك وإن كانت لا تعجبني، المهم أن تبيض وجهك أمام أصدقائك، وبالهنا والشفا".
تناثرت وجبة الغداء في كل أرجاء الصالة وهو يرمي كل شيء أمامه دون أن تهدأ ثورة غضبه، راح يكسر كل ما يراه وهو يصرخ "آسف، آسف"، وما أن شعر بالإعياء، استلقى على الأرض، وهو غارق في أنين الجرح الذي أدمى به قلبها الضعيف، ويتأذى من شعوره بالخسة.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
حماس تصف عملية دهس الخليل بـ البطولية وتعتبرها ردًّا مشروعًا على تغول الاحتلال
المسيرة نت| متابعات: أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ عملية الدهس التي وقعت قرب بلدة حلحول شمال الخليل هي "عملية بطولية"، مشدّدةً على أنّها تأتي في سياق الرد المشروع للشعب الفلسطيني على تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
00:02مصادر فلسطينية: إصابة نازح برصاص مُسيّرة للعدو الإسرائيلي في حي النصر بمدينة غزة
-
00:01مصادر فلسطينية: إصابة نازح برصاص مُسيّرة للعدو الإسرائيلي في حي النصر بمدينة غزة
-
23:33مصادر فلسطينية: غارات للعدو الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع
-
23:33مصادر فلسطينية: مواطنون بينهم أطفال محاصرون داخل منزل اشتعلت فيه النيران جراء القصف المدفعي الصهيوني قرب مفترق السنافور بحي التفاح
-
23:10القناة 14 الصهيونية: إصابة في عملية الدهس قرب بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية
-
23:05إعلام العدو: أنباء عن تنفيذ عملية دهس في "مستوطنة كريات أربع" بالخليل في الضفة الغربية