من برنامج رجال الله.. ملزمة اشتروا بايات الله ثمنا قليلا (اليوم الثالث)
آخر تحديث 15-12-2025 19:17

المسيرة نت | ثقافة: إذا جئنا لننظر إلى القرآن الكريم، ما هي آياته، أليس القرآن الكريم، تراه كتابا عمليا يتحرك؟ كتابا له موقف من كل حدث في الحياة،

يتحدث عن الكافرين, ويوبخهم ويسخر منهم ويلعنهم ويأمر بجهادهم، يتحدث عن الظالمين يسخر منهم ويلعنهم، يتحدث عن المنافقين ويلعنهم ويلعن الفاسقين, ويلعن المجرمين، يرسم الخطط الحكيمة والدقيقة التي يمكن أن تجعل هذه الأمة بمستوى أن تكون أمة تهيمن على الأمم كلها، يتحدث عن كل ما يمكن أن تلاقيه الأمة في حياتها من قبل أعداء أوحى بأنهم سيكونون هم الأعداء الرئيسين للمسلمين في هذه الدنيا: اليهود، أهل الكتاب من اليهود والنصارى.

المؤمنون الذين يصفهم في القرآن الكريم كلهم ليسوا من نوعيتنا أبداً، الذين يعدهم بالنصر ويعدهم بالفوز، ويعدهم بالفلاح، ويعدهم بالرحمة، ويعدهم بالجنة، ويعدهم بالرضوان، نوعية أخرى, عملية, لا يهدءون، لا يهدأ لهم بال وهم يرون الله يعصى في أرضه، وهم يرون كتابه يخالف، يرون الباطل يسود، يرون الحق يضيع، يرون الأمة تظلم وتقهر.

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(التوبة: من الآية71) {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} (آل عمران:134) {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ} (التوبة:111) {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (الأحزاب:23) {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات:15).

وهكذا يتحدث عن المؤمنين. لماذا لم نفكر؟ لماذا لم يفكر كل واحد منا بأن يعرض نفسه على القرآن؟ وهو من يسمي نفسه مؤمنا، أو أنه يتحدث عن مؤمنين آخرين كانوا سيئي الحظ أن يكلفوا بأن يقوموا بهذه المهام، وأن يتحملوا هذه المشاق، وأن ينطلقوا في هذه الأعمال، أما نحن فنحن مؤمنون حظنا حسن؛ سندخل الجنة بدون أي عمل يذكر إلا ما لحقناه من هنا وهنا من هامش هدي الله ومن هامش دين الله.

لماذا لم يفكر كل واحد منا أن يعرض نفسه؟ لنرحم أنفسنا هنا ونحن في الدنيا، نرحم أنفسنا هنا ونحن في الدنيا قبل أن لا نجد من يرحمنا في الآخرة، فنسمع تلك الآيات التي يحكيها الله سبحانه وتعالى جواباً لمن أعرض عن ذكره، حتى أولئك الذين يتمسكون بآخرين هم من المستكبرين في الأرض، ممن يرون أنفسهم أنهم عزيزون بالولاء لهم والتمسك بهم واتباعهم، ويرون لأنفسهم مقاماً رفيعاً في هذه الدنيا عليهم أن يرجعوا إلى القرآن الكريم ليعرفوا من خلاله كيف ستكون حالتهم يوم يلقون الله سبحانه وتعالى، يوم يتبرأ منهم هؤلاء الذين خدموهم في الدنيا, وسخروا أنفسهم لخدمتهم، ولتنفيذ مخططاتهم، عندما يتبرأون منهم {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} (البقرة:167).

تبرأ أنت منهم في الدنيا قبل أن يتبرءوا منك في الآخرة، إذا كان يوم الفصل، يوم القيامة هو اليوم الذي تتبين فيه الحقائق بشكل أوضح وأجلى، وهي نفسها حقائق تمثلت في الدنيا لكنا نحن الذين نعرض عنها، سترى نفسك في حسرة شديدة {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}(الزمر: من الآية56) ثم عندما يساق بك إلى جهنم فيقال لك: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}(غافر: من الآية50) ستكون إجابتك هي إجابة أهل جهنم جميعاً: {بَلَى}، لم يكن هناك تقصير، لم يكن هناك تفريط من قبل الله سبحانه وتعالى, ومن قبل رسله, ومن قبل المنذرين منه سبحانه وتعالى من أوليائه، فترى نفسك بأنك جدير بأن تعذب في جهنم، وترى نفسك أنك تستحق جهنم {بَلَى} تشهد على نفسك.

لماذا لا تتبين الحقائق هنا وأنت في الدنيا؟. لماذا لا نحاول أن نعرف الحقائق ونحن هنا في الدنيا؟ حتى لا نكون ممن يقول: {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}(الزمر: من الآية56).

كان أولئك يهتفون بـ [الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل..] ونحن نسخر منهم، كانوا يتجمعون في تجمعات يقولون أنهم فيها يريدون أن يعرفوا ماذا عليهم أن يعملوا من أجل الله، وفي مواجهة أعدائه فكنا نسخر منهم. الساخرون في هذه الدنيا، من يسخر بلسانه, أو من يسخر من الموقف الذي هو فيه، يرى بأنه موقف لا يعني شيئا، موقف لا حاجة إليه، موقف قد يكون أشبه شيء بألعاب الأطفال.

المؤمنون كل شيء لديهم مهم، معصية لله سبحانه وتعالى، مهما كانت بسيطة تهمهم، عمل صالح فيه رضا الله سبحانه وتعالى، مهما كان قليلا يعتبرونه مهما، شيء من هداية الله سبحانه وتعالى مهما أعرض عنه الناس ولم يفهموه أو لم يقدروه حق قدره يرونه مهما.

المؤمن نفسه رفيعة، نفسه عالية، يقدر الأمور حق قدرها، القرآن الكريم يضرب أمثلة لهذه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} (الزلزلة:8).

كل عمل ترى أن فيه رضا الله وإن كان لدى الآخرين لا شيء، أو كنت تراه أنت قليلا فيما يجب عليك أن تؤديه، قدره حق قدره، ثم حاول، حاول أن يدفعك اهتمامك إلى أن تنال الأمور الكبيرة التي فيها لله رضا، التي يرضى عنك بها الله سبحانه وتعالى.

إذا كنا في هذه الدنيا لو سألنا أنفسنا الآن - أيها الإخوة - عن موقفنا من القرآن الكريم أعتقد لا أحد منا يستطيع أن يجيب بأننا نتبع القرآن الكريم اتباعا كاملا، بل واقعنا واقع المعرضين عن كتاب الله، المعرضين عن ذكر الله. يجب علينا أن نستيقظ، يجب علينا أن نتنبه، يجب علينا أن نعود إلى القرآن الكريم فنتدبر آياته، نتأملها نتفهمها، نتدبرها بشكل جدي، وبروح عملية، وبشعور بمسئولية.

الله يقول عن هذا القرآن الكريم: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ}(طـه: من الآية100). ماذا يعني أعرض عنه؟ رمى به هناك؟! قد تكون معرضا عنه وهو بين يديك، قد تكون معرضاً عنه وهو في جيبك، قد تكون معرضاً عنه وأنت تحفظ آياته آية آية عن ظهر قلب، أنت معرض عنه في ميدان العمل، معرض عنه لا ترى أن فيه الهداية الكافية، فأنت تبحث عن هدى من هنا أو هنا، معرض عنه لا تقدر الهدي الذي بين دفتيه حق تقديره، فترى أن كثيرا من شئون الحياة لم يتناولها ولم يهتم بها.

{مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً} (طـه:100) أوزاراً كثيرة {فإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً خَالِدِينَ فِيه}(طـه: من الآية101) خالدين في عقوبة ذلك الوزر {وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً} حمل سيء، حمل مثقل، يجعلك تنحط وتهوي إلى أسفل درك في النار بإعراضك عن كتاب الله.

{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ}(طـه: من الآية113) وعيد متكرر. بعد كل آية تقريبا فيها حديث، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المهمة، فيما يتعلق بالقضايا العملية التي يريد الله من المسلمين أن ينطلقوا فيها، يأتي الوعيد الشديد عليها {وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً}(طـه: من الآية113) عسى أن يكون فيه ما يدفعهم إلى أن يتقوا, يتقوا التفريط، يتقوا التقصير. والوعيد كثير بجهنم، أو الوعيد بأن يأتيك الموت وأنت على حالة تستحق بها جهنم كما قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) وعيد على تفرق الكلمة، على التفرق عن الاعتصام بحبله {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (آل عمران:105)

هذا هو القرآن الكريم الذي لا رحمة لنا إلا باتباعه ولا فلاح، ولا فوز، ولا نجاة، ولا عزة، ولا كرامة، ولا قوة، ولا رفعة لنا في الدنيا والآخرة إلا باتباعه, أو أن لدى أي أحد منا فكرة أخرى؟ لا أعتقد. إذاً فلا مناص عن اتباع القرآن الكريم.

 

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

[الله_أكبر

#الموت_لأمريكا

#الموت_لإسرائيل

#اللعنة_على_اليهود

النصر_للإسلام ]


الزنم للمسيرة: التسريبات كشفت التبعية الأمريكية-السعودية في تهميش المقاومة في السياسة العربية الرسمية
المسيرة نت| خاص: أكّد أ. علي الزنم، عضو مجلس النواب، أن تسريبات المكالمة الهاتفية للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح "عفاش" كشفت عن استمرارية التبعية الأمريكية-السعودية في السياسة اليمنية الرسمية، وتهميش المقاومة في السياسة العربية الرسمية.
ناطق حماس يحذّر من كارثة إنسانية محققة في غزة مع منخفض جوي جديد وسط الحصار الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من تفاقم غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع وصول منخفض جوي جديد تسبّب بغرق خيام النازحين، في ظل غياب أي استجابة دولية للمناشدات المتكررة المتعلقة بالإيواء وبدء الإعمار.
لافروف: روسيا تدعم إيران وحقوقها المشروعة وتؤكد أولوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
المسيرة نت| متابعات: أكّد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أنّ العلاقات الروسية الإيرانية تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لموسكو، مشيرًا إلى التزام روسيا بدعم إيران وحقوقها المشروعة، وإلى أهمية الحوار لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية.
الأخبار العاجلة
  • 02:15
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة بيتونيا غرب رام الله
  • 02:15
    فنزويلا: مظاهرة في العاصمة كاراكاس دعمًا للرئيس الفنزويلي مادورو ورفضًا للتهديدات الأمريكية
  • 02:15
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة كوبر شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية
  • 01:48
    الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تتعامل مع ٥ إصابات "أب وأم وثلاثة أطفال" جراء اعتداء مغتصبين صهاينة عليهم في منطقة العوجا قرب مدينة اريحا
  • 01:48
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة عصيرة الشمالية شمال غرب نابلس
  • 01:03
    فنزويلا: إلغاء فوري لجميع اتفاقيات وعقود توريد الغاز إلى ترينيداد وتوباغو بسبب مشاركتها مع أمريكا في الاستيلاء على النفط الفنزويلي والتعاون العسكري معها