الذكرى السنوية للشهيد.. محطة إيمانية تتجدد فيها البصيرة والعزم
آخر تحديث 25-10-2025 20:33

في كُـلّ عام، تأتي الذكرى السنوية للشهيد لا كحدثٍ عابرٍ، بل كمحطةٍ إيمانيةٍ متجددةٍ تُعيد للأُمَّـة زخمها الثوري وتُلهب فيها جذوة الوعي والصمود.

هي مناسبةٌ في غاية الأهميّة، لأنها ليست مُجَـرّد استذكارٍ لأسماء خالدةٍ مضت، بل هي وقفة تزوُّدٍ بالعزم والإرادَة والاستعداد للتضحية في سبيل الله وفي سبيل قضايا الأُمَّــة الكبرى.

في هذه الذكرى، تُستحضر قداسة القضية التي ضحّى في سبيلها الشهداء، وتُستعاد سيرهم العطرة التي تُجسد قممًا من الإيمان والبصيرة والالتزام الأخلاقي.

فالشهداء لم يكونوا مُجَـرّد مقاتلين في الميدان، بل كانوا مدارس من الإيمان والوعي، حملوا القرآن في صدورهم، والحق في مواقفهم، والعزة في وجدانهم.

ومن خلال التمعّن في مسيراتهم وجهادهم وتضحياتهم، تتكشف لنا دروس عملية في الصبر، والصدق، والثبات على الموقف؛ دروسٌ لا تُستقى من الكتب، بل من دماءٍ سالت في ميادين الكرامة.

لكن الذكرى لا تقف عند حدود العاطفة، بل تمتد لتُعيد التذكير بالمسؤولية الجماعية تجاه أسر الشهداء؛ هذه الأسر التي دفعت أعزّ ما تملك دفاعًا عن الأُمَّــة.

وهنا تتجلّى ضرورة أن يكون المجتمع والدولة على قدرٍ من الوفاء والعناية والرعاية، بما يُترجم المعنى الحقيقي لقوله تعالى: "ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون".

ولعلّ من أبرز معاني هذه المناسبة أَيْـضًا ترسيخ مفهوم الشهادة في سبيل الله وفق التقديم القرآني، لا كما يحاول الأعداء تشويهه.

فالشهادة في منطق القرآن ليست هزيمةً أَو خسارة، بل هي ذروة النصر الإلهي، حين ينتصر الدم على السيف، والإيمان على الطغيان.

وفي ظلّ ما تعيشه أمتنا اليوم من تحدياتٍ كبرى ومؤامراتٍ متواصلة، وما يواجهه الشعب اليمني من عدوانٍ وحصارٍ غاشم، تزداد الحاجة إلى إحياء هذه المناسبة بكل ما تحمله من معانٍ ودروس.

فهي تُبرز مظلوميةَ شعبٍ قاوم أقسى الظروف، وفي الوقت نفسه تُجسد صمودَه وإباءَه وثباتَه رغم كُـلّ محاولات الكسر والإخضاع.

الشهيد -في الوعي القرآني- هو منارةٌ تُضيء درب الأحياء، وذكراه ليست حزنًا، بل وعدًا بالاستمرار في الطريق ذاته حتى يتحقّق النصر الموعود.

ومن هنا، تتحول الذكرى السنوية للشهيد إلى تجديدٍ للعهد، وتأكيدٍ على أن الدماء الطاهرة لن تُنسى، وأن القيم التي استشهد لأجلها الأبطال ستبقى حيةً في ضمائر الأحرار إلى يوم الدين.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
  • 20:57
    حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
  • 20:56
    حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
  • 20:55
    حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان
الأكثر متابعة