الصحفي الأمريكي جاكسون لـ "المسيرة".. أحرار العالم يشيدون بالموقف اليمني البطولي المناصر لغزة

خاص| 25 مارس| حاوره محمد حتروش| المسيرة نت: وصف الصحفي الأمريكي "جاكسون هينكل" الذي يزور اليمن للمشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث، المجازر الإسرائيلية "بالمروعة".

  ودعا في حوار خاص "للمسيرة" المجتمع الدولي للتحرك الاقتصادي والثقافي والعسكري ضد العدو الإسرائيلي لإجباره على وقف العدوان الوحشي على غزة، مبيناً أن المسؤولية الأكبر تكمن على الدول العربية المجاورة لفلسطين والدول الإسلامية، وذلك للروابط الدينية والقومية المشتركة بينهم. 

إلى نص الحوار

ما هي الدوافع والأسباب التي جعلت الصحفي جاكسون هينكل يناصر القضية الفلسطينية؟ 

شاهدت المئات من المجازر الإسرائيلية بحق الأطفال والأبرياء والنساء والعديد من المدنيين وتأثرت كثيرًا. الهداية الإلهية ألهمتني أن أقف مع المظلومين والمكلومين من أهالي فلسطين، إضافة إلى خطابات زعيم اليمن السيد عبد الملك الحوثي التي كان لها دور في تعزيز موقفي الإنساني في مساندة فلسطين والانتصار لها. 

الإسرائيليون فشلوا في مواجهة المقاومة الفلسطينية، ولجأوا إلى التغطية على فشلهم من خلال استهداف المدنيين والأبرياء.

ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية؟

المجتمع الدولي بمقدوره عمل الكثير من الأشياء الداعمة لفلسطين، كالحراك الشعبي في مسيرات وتظاهرات في أماكن التجمعات العامة، في الحدائق والمنتزهات والجامعات والمدارس وغيرها. وكذلك المقاطعة الاقتصادية والتجارية للكيان الصهيوني وحلفائه؛ فالجانب التجاري مهم ومؤثر.

يمكن للمجتمع الدولي أن يستخدم الضغط العسكري على "إسرائيل" لإجبارها على وقف مجازر الإبادة الجماعية.

 هناك مسؤولية على المجتمع الدولي في مساندة ومناصرة فلسطين، ولكن المسؤولية الأكبر هي على الدول العربية والدول المجاورة لفلسطين، وذلك نظرًا للروابط المشتركة فيما بينهم، كالمعتقد الديني والرابط القومية والاجتماعية والثقافية.

بعض الأحرار في المجتمعات الأوروبية والغربية مختلفون مع العرب في الإيديولوجيا والثقافة والعادات والتقاليد المتبعة، ولكن الجانب الإنساني هو الذي جعلهم يتحركون لنصرة فلسطين.

ولذلك، ينبغي على المجتمعات العربية والإسلامية أن يكون تحركها أكثر فعالية في مساندة إخوانهم الفلسطينيين ومواجهة الإجرام الصهيوني، فإذا تحركت الشعوب العربية والإسلامية في مظاهرات جماهيرية حاشدة، سيؤثر ذلك على الأنظمة الحاكمة ويجعلها تتحرك ضد إسرائيل وتُجبرها على وقف مجازر الإبادة في غزة.

العدو الإسرائيلي يمعن في ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين، مجازر تصل إلى حرب الإبادة في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. برأيكم، لما تلتزم المنظمات الدولية والحقوقية الصمت إزاء ما يحدث في غزة؟

 إسرائيل ترتكب المجازر بحق المدنيين ولا تأخذ بالقوانين الدولية ولا تلقي لها أي اهتمام، وذلك كون حلفائها الأمريكيين نافذين في تلك المنظمات ويمارسون ضغوطات عليها. من المعروف في الماضي وعبر التاريخ. "إن تلك المنظمات الحقوقية والدولية ومنظمات الأمم المتحدة لم تقدم أي شيءٍ لأي بلد يحدث فيه صراع دامي، لا سيما إذا كان أحد أطراف الصراع محسوبًا على الحلف الغربي، فإن تلك المنظمات تغض الطرف ولا تحرك ساكنًا، ولهذا فإن التحرك الشعبي العالمي لأحرار العالم له دور هام في التأثير على إسرائيل وجعلها توقف الحرب في غزة.

نلحظ حراكًا شبابيًا في الدول الأوروبية والغربية نصرة لغزة.. ما أهمية هذه التحركات، ولمَ تواجه بالقمع من قبل الأنظمة الحاكمة؟ 

الشباب في الدول الأوروبية والغربية لا يحظون بحرية مطلقة في التعبير عن آرائهم، لا سيما في المواقف المتعلقة بإسرائيل، وذلك كون الأنظمة الحاكمة تربطهم علاقات وثيقة بإسرائيل، لذلك يتعرض المتظاهرون المساندون لفلسطين لمضايقات من قبل الأنظمة. ورغم ذلك، لا يزال الشباب يتحركون في مظاهرات جماهيرية بين الحين والآخر نصرة لفلسطين.

هناك وعي لدى الشعوب الأوروبية والغربية، وهذا الوعي يتجسد في المظاهرات المستمرة، رغم تعرضهم للقمع من قبل الأنظمة الحاكمة. الأنظمة الحاكمة تقمع المتظاهرين بحجج واهية مثل معاداة السامية، لكن السبب الحقيقي يكمن في التغطية على المجازر الإسرائيلية والتستر على المظلومية الفلسطينية.

كيف تقيمون دور الإعلام في كشف جرائم الاحتلال ودعم نضال الشعب الفلسطيني؟ 

للإعلام دور فاعل وبارز في نقل المظلومية الفلسطينية للعالم وفضح المجازر الإسرائيلية وتعرية إسرائيل دوليًا. لذلك، تبذل إسرائيل جهودًا كبيرة في التعتيم على مجازرها المروِّعة في قطاع غزة، وهي تحاول التسويق عبر الإعلام لمظلوميتها المزيفة، ويعينها في ذلك وسائل إعلام الحلفاء، ويمكن القول إن "تغطية وسائل الإعلام الدولية لأحداث ومجريات الحرب في غزة يفضح الإسرائيليين عالمياً.

ما الذي يمكن أن يقدمه الإعلام الرقمي للقضية الفلسطينية؟ 

الإعلام الرقمي هو الإعلام المعاصر والحديث وله دور بارز وكبير في تغطية الحرب الظالمة على غزة وفضح إسرائيل. هناك العديد من النشطاء السياسيين والإعلاميين الأحرار الذين يواكبون الأحداث في فلسطين أولاً بأول. دوره كبير ومهم ويوصل رسالته للعالم بشكل فاعل. 

مثلاً، الموقف اليمني المشرف في مساندة غزة على المستوى الشعبي والعسكري يُتداوَل بشكل واسع ويومي في منصات التواصل الاجتماعي. اليمنيون في منصات التواصل الاجتماعي فاعلون جداً، ولذلك قامت أمريكا بتصنيف العديد من الناشطين بالإرهابيين وذلك لموقفهم الداعم والمؤثر في إسناد غزة. إسرائيل وأمريكا تحاربان الناشطين وتحاولان دائماً إغلاق صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لدورها الكبير في مناصرة غزة وفضح إسرائيل. 

ما هي رسالتكم للعالم حول أهمية دعم القضية الفلسطينية؟ 

علينا أن نتحد جميعاً ونقف في خندق واحد إلى جانب الفلسطينيين الذين يتعرضون لمجازر مروعة من قبل الإسرائيليين. الإنسانية تحتم علينا الوقوف مع المظلومين، وتحركنا الجماعي في العديد من دول العالم سيسهم في الضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة في غزة. 

كيف تنظرون للموقف اليمني المساند لغزة؟ 

العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الإسرائيلي والتظاهرات الشعبية المستمرة في الساحات تُحيي القضية الفلسطينية، وأحرار العالم يشيدون بالموقف اليمني ويعتبرونه موقفاً بطوليًّا وشجاعاً وجريئاً لمواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي.

ترجمة: جلال العنسي