الزوارق المسيرة اليمنية تغير قواعد اللعبة وتربك البحرية الأمريكية 
آخر تحديث 16-06-2024 22:08

خاص| 16 يونيو| كامل المعمري| المسيرة نت: لأول مرة في تاريخها، تجد الولايات المتحدة الأمريكية نفسها في مواجهة خصم صعب وشرس للغاية. 

إنها القوات المسلحة اليمنية التي تمكنت من تغير قواعد اللعبة في ساحة المعركة، بحيث لا يمكن لأمريكا وحلفائها التنبؤ بتحركات وهجمات البحرية اليمنية، لتجد القوات الأمريكية نفسها أمام خصم غير متوقع يستخدم تكتيكات مرنة ومبتكرة. 

 تواجه الولايات المتحدة تكتيكات حرب غير تقليدية من قبل القوات المسلحة اليمنية، هذه التكتيكات تجعل من الصعب عليها التكيف والتعامل معها بفاعلية، ما يعني أن القوات اليمنية تفرض واقعاً جديداً في ساحة المعركة.

لم تخلص أمريكا من صدمة المسيرات، وبينما كانت القوات البحرية الأمريكية تركز جهودها مع الحلفاء على مكافحة الطائرات المسيرة، ظهرت الزوارق المسيرة المفخخة، كتهديد جديد زاد من التحديات والصعوبات التي ستواجهها في مسرح العمليات البحرية 

 هذه الزوارق، التي يمكن أن تبحر بسرعة عالية، وتتحرك بشكل غير مرئي تقريباً، تستطيع حمل كميات كبيرة من المتفجرات، وتنفيذ هجمات انتحارية على السفن الحربية والتجارية.

وفي الوقت الذي لاتزال الطائرات المسيرة تشكل تهديداً بارزاً على البحرية الأمريكية التي فشلت في تحييدها إلا أن ظهور واستخدام الزوارق يمثل تحدياً إضافياً يتجاوز الأنظمة الدفاعية الحالية.

 هذه الزوارق المفخخة، التي تستخدمها صنعاء بفعالية متزايدة، تضيف بُعدًا جديدًا ومعقدًا للمشهد الأمني البحري في المنطقة، مما يفرض تحديات لم تكن متوقعة سابقاً.

  فعالية الزوارق المفخخة

 الزوارق المسيرة، أو ما يُعرف بـ"القوارب الطائرة"، تمثل تهديدًا كبيرًا، وعامل رعب للقوات البحرية الأمريكية والغربية بشكل عام، نظرًا لطريقة استخدامها المفاجئة والسريعة في تنفيذ الهجمات. 

تتميز هذه الزوارق بحجمها الصغير، وقدرتها على التحرك بسرعة عالية، وبشكل منفصل عن القوات الرئيسية، مما يجعلها تفاجئ الخصم وتخترق الدفاعات البحرية الكبيرة.

وباستخدام تكتيكات معينة، يمكن للزوارق تنفيذ هجمات دقيقة على السفن الحربية والتجارية الأخرى دون إعطاء القوات المستهدفة فرصة للاستعداد، أو الاستجابة، وهذا يعزز من فعالية الهجمات، ويزيد من مستوى الخطر الذي تواجهه السفن البحرية العسكرية، أو التجارية. 

بالإضافة إلى ذلك، فان تصعيد صنعاء باستخدام الزوارق المسيرة، يعكس تحولًا في أساليب الحرب البحرية، بحيث تصبح القدرة على التعامل مع هذا النوع من التهديدات تحدياً أكبر للقوات البحرية التقليدية، مما يستدعي تطوير استراتيجيات جديدة وتكنولوجيا متطورة لمواجهة هذا النوع من الهجمات المباغتة والسريعة.

تعتمد فعالية هذه الزوارق على استخدامها عن طريق نظام توجيه عن بعد نحو الهدف المراد استهدافه، ما يجعل من الصعب على القوات البحرية التصدي لها بشكل فعال.

كما تتميز الزوارق المفخخة بسرعتها وقدرتها على التحرك بشكل مستقل وغير مرئي، وهو ما يجعل من الصعب اكتشافها والتصدي لها قبل وصولها إلى الهدف.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجهيز هذه الزوارق بمتفجرات ضخمة، ما يزيد من قدرتها على تدمير السفن والمنشآت البحرية بشكل كبير، واليمنيون يمتلكون زوارق مفخخة متنوعة، وذات قدرات تدميرية عالية، ما يزيد من التحديات التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية والغربية في المنطقة.

تهديد مزدوج

 الجمع بين الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة يزيد من تعقيد المشهد الأمني البحري، فالهجمات من الجو والبحر في آن واحد تخلق تحدياً هائلًا للدفاعات البحرية، مما يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بالهجمات، أو التصدي لها بكفاءة، وهذا بدوره يزيد من الضغط على الأنظمة الدفاعية الحالية التي هي مصممة بالأساس للتصدي للتهديدات التقليدية. 

لكن الزوارق المسيرة تتطلب قدرات دفاعية جديدة لمواجهة السرعة والقدرة على التسلل التي تتمتع بها.. هذا الضغط المستمر يضعف من فعالية الدفاعات البحرية الأمريكية.

وبالتالي، فان مواكبة التهديدات المتطورة تعني استثمارات ضخمة في البحث والتطوير لتحديث الأنظمة الدفاعية، وهذا يشكل عبئاً مالياً إضافياً على الميزانية العسكرية الأمريكية، وقد يؤثر على أولويات أخرى في الدفاع الوطني.

كذلك، فان القدرة على اكتشاف وتحديد الزوارق المسيرة المفخخة قبل تنفيذ هجماتها تعد تحدياً كبيراً؛ لأن الاعتماد على تقنيات المراقبة والاستطلاع التقليدية قد لا يكون كافياً في مواجهة هذا النوع من التهديدات السريعة والمتخفية.

واجمالاً، تواجه القوات البحرية الأمريكية تحدياً صعباً، وغير مسبوق في التصدي للزوارق المسيرة والطائرات المسيرة التابعة لصنعاء. 

هذا التهديد المركب والمستمر، يفرض ضغوطاً كبيرة على الأنظمة الدفاعية والموارد المالية والعسكرية، مما يجعل من الصعب الصمود أمامه بدون تحول جوهري في الاستراتيجيات والتكتيكات المستخدمة ومع استمرار الجيش اليمني في تطوير تقنياته وتكتيكاته، يصبح التحدي أكثر تعقيداً.

 

صحفي متخصص في الشؤون العسكرية 

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
حماس تصف عملية دهس الخليل بـ البطولية وتعتبرها ردًّا مشروعًا على تغول الاحتلال
المسيرة نت| متابعات: أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ عملية الدهس التي وقعت قرب بلدة حلحول شمال الخليل هي "عملية بطولية"، مشدّدةً على أنّها تأتي في سياق الرد المشروع للشعب الفلسطيني على تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 00:57
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن غارات على مخيم جباليا شمال غزة ، وشرق خات يونس جنوب القطاع.
  • 00:02
    مصادر فلسطينية: إصابة نازح برصاص مُسيّرة للعدو الإسرائيلي في حي النصر بمدينة غزة
  • 00:01
    مصادر فلسطينية: إصابة نازح برصاص مُسيّرة للعدو الإسرائيلي في حي النصر بمدينة غزة
  • 23:33
    مصادر فلسطينية: غارات للعدو الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع
  • 23:33
    مصادر فلسطينية: مواطنون بينهم أطفال محاصرون داخل منزل اشتعلت فيه النيران جراء القصف المدفعي الصهيوني قرب مفترق السنافور بحي التفاح
  • 23:10
    القناة 14 الصهيونية: إصابة في عملية الدهس قرب بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية
الأكثر متابعة