مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 04/10/2021

شهيدانِ وأربعةُ جرحى بنيرانٍ سعوديةٍ تلاحقُ المدنيَين والعاملينَ في منطقةِ الرقو، ولا تستثني الأطفالَ والنساء، ولا حتى المهاجرينَ الأفارقة، فكلُّ شيءٍ في المناطقِ الحدوديةِ عرضةٌ لقصفِ وتدمير تحالفِ العدوانِ منذُ ما يزيدُ عن ستةِ أعوام،

وهي جرائمُ حربٍ يشتركُ المجتمعُ الدوليُّ والأممُ المتحدةُ في تصاعدها واستمراريتها بالصمتِ والمواقفِ المدفوعةِ الثمن بهدفِ تهجيرِ المواطنينَ وإخلاءِ مناطقِهم وتلك أوهامٌ لن تتحقّقَ للسعوديةِ ولو دفعت وبدّدت كامل ثروتَها للشرقِ والغرب.. وفي ماربَ لا زالت المعارك هي الشغلَ الشاغلَ لواشنطن، والقلقَ الذي يؤرّقُ مسؤوليها في هذه المرحلةِ ما بعدها، فرصيدُ الوكلاء ينفدُ، ويتبخّر، ومخططُ الهيمنةِ يكادُ يسقطُ ويتلاشى، وانعكاسًا لهذا الواقعِ خرجت السفيرةُ الامريكيةُ في الرياض عن حدودِ اللباقةِ الدبلوماسيةِ لتعبّرَ عن همجيةِ بلادِها المدفوعة ِبارتفاع ٍكبيرٍ في منسوبِ الإحباطِ من دولٍ وجماعاتٍ لا تتوقفُ عن تسوّلِ الدعمِ العسكريِّ والسياسيِّ بينما نتائجُها على الأرضِ مخيّبةٌ للآمالِ والأطماع، وليس أكثرَ  من خيبةِ البيتِ الأبيض في مسؤوليه وسفرائِه الذين يتبادلون الأدوار ويتناوبون في حملة الترويج لمزاعم استهداف المدنيين في مارب دون أن يحققوا أي نتيجة لصالح تجميد المعركة ووقف انهيار الوكلاء المحليين.