الحدث اليمني وانقلاب الصورة في المنطقة
بصمت وبعيدا عن الاستعراض والضجيج في بقعة عربية هامّة وحيوية، ثمّة حشود من مقاومين أبطال يواصلون القتال والصمود بكلّ تواضع وبأس ضد الحرب والحصار.
وقد صمدوا وشرعوا يصنعون التغيير الشامل في أصعب الظروف، ضد عدوان وحشي همجي، دبّره حلف لئيم، يقوده الأمريكيون مباشرة، ومعهم الكيان الصهيوني والحكم السعودي. والملحمة اليمنية التي حفرت مسارا تاريخيا جديدا في منطقة شبه الجزيرة العربية، تشق الطريق لتحولات قومية هادرة ومشعّة، تستكمل إنجازات محور المقاومة في المشرق.
أولا: نهضة اليمن المقاوم تحمل نبضها وأصالتها من منبتها الشريف والعريق. فهي تعبير عن حركة شعب مجبول بالتضحية، يتّسم بالصلابة والهمّة العالية، متمسّك بهويته العربية وبالإرادة والتصميم على صنع المستحيل.
وهذا ليس من قبيل المبالغة الإنشائية أو المديح، بل هو توصيف واقعي لما يجري هناك، ولما فاضت به نصوص المؤرخين عن جغرافية اليمن وبأس أهله الشجعان العصاة، الذين قهروا موجات من الغزو والعدوان عبر العصور. وغالبا ما رست السفن الغازية في السواحل، وتحصّن المتمردون في الجبال الوعرة، وكانوا يمارسون فطرتهم في احتراف تقنيات الصيد لاستنزاف المحتلين.
الجديد الذي أسس لانقلاب تاريخي، هو ولادة حركة تحرّرية صلبة، جمعت بين الوعي والحكمة وأصالة الهوية والمراس التاريخي في تلك الرقعة، فتحولت إلى قوة طليعية، تكتب تاريخا جديدا لليمن وللمنطقة برمتها، وباتت موضع اهتمام ومتابعة في العالم، لأنها تمسك بقلب الهيمنة الاستعمارية ومنظومتها الرجعية في المنطقة وبشريانها الرئيسي.
ثانيا: تُظهر حركة أنصار الله براعة سياسية مدهشة في نسج التحالفات الوطنية، وحشد القوى، وشبكها حول أهداف مشتركة دون ضجيج او استعراض، ومن غير تنظير أو تعقيد.
وقد أحسنت اختيار صيغة اللجان الشعبية كإطار بسيط منظّم بعيد عن تعقيدات الهرمية البيروقراطية الدواوينية، وهي صيغة جبهوية مباشرة لحشد الطاقات وتعبئتها في المطارح، تحوّلت إلى شبكة ممتدة في اليمن المقاوم، تخوض القتال، وتنظم الصمود، وتدير شؤون الناس الحياتية اليومية ضد الحرب والحصار. وتشبه تجربة الحوثيين في اليمن ما صاغه الساندينيون في نيكاراغوا، مع فارق الخصوصيات الوطنية التاريخية والثقافية المميزة لكلّ من التجربتين.
وتملي علينا الأمانة العلمية ضرورة التنويه بموقع الحدث اليمني في قلب منطقة حساسة ومهمة، يلتمّس فيها الاستعمار الغربي خطرا وجوديا مع كل بارقة لانتشار فكرة تحرير فلسطين وانضمام جموع جديدة وامكانات قتالية الى المعركة الوجودية لمحور المقاومة والتحرّر. وقد جعل أبطال اليمن من أهازيج المقاومة وتحرير فلسطين مادة إعلامية، يتابعها العالم على مدار الساعة، بأسلوب بسيط مباشر، يحمل جاذبية ابتعاده عن المبالغة والتنميق والتنميط.
ثالثا: التحول اليمني سيكون منطلقا لمسار التداعيات الزلزالية في قلب منظومة الهيمنة الاستعمارية. وقد فرض أبطال اليمن المقاوم على حلف العدوان مسارا تراجعيا، تلوح منه مؤشرات التقهقر والانكسار، ولن تلبث تفاعلات الانتصار اليمني أن تلقى صداها المدوّي في شبه الجزيرة العربية، بما تمثّله من عقدة اقتصادية وسياسية ومنظومة مصالح في الشرق والعالم. فما يدور هناك اليوم، وما يُقدّم من تضحيات، يحفر عميقا في مسار التطور التاريخي للمنطقة العربية، ويدشّن سياقا من التحولات الحاسمة، التي ستقود إلى تداعي منظومة الهيمنة وانهيارها.
وبقدر ما مثّلت المملكة السعودية حصنا لتثبيت الهيمنة الغربية، ولمنع التّشبيك العربي الواسع المعادي للاستعمار وللعدوان الصهيوني، فإن عصف التحولات بها من الداخل سيعني تحرير الطاقات العربية في مجابهة الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي، وزعزعة أخطر معاقل النفوذ الاستعماري والنهب اللصوصي لخيرات العرب، التي ستثب مباشرة في طريق التحرر والوحدة والتنمية، وستكون شبه الجزيرة العربية الجديدة على طريق الولادة بسواعد المقاومين الثوار قلعة عروبية حرّة وسندا عظيما لمسار زلزالي ثوري هادر بين المحيط والخليج.
* نقلاً عن موقع: الشرق الجديد
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
البنتاغون توافق على صفقة معدات عسكرية للسعودية بمليار دولار
المسيرة نت| وكالات: أقرّت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" صفقة بيع جديدة لمعدات وبرامج تشغيلية عسكرية، بقيمة تصل إلى مليار دولار، للمملكة السعودية، التي تعتبرها واشنطن الحليف الرئيسي لها في المنطقة العربية بعد كيان الاحتلال الصهيوني.-
02:33مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مدينة حلحول، وبلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية
-
02:32مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحات مستشفى الهلال الاحمر التخصصي في الخليل جنوب الضفة الغربية
-
02:32مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو الإسرائيلي من نوع "كواد كوبتر" تلقي عبوات متفجرة على أحد المباني قيد الانشاء في بلدة عيترون
-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
-
01:28وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية