مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الثلاثاء 28-07-2020م

لا مكانَ للخونةِ بيننا، موقفٌ أجمعت عليه قبائلُ دهم، وفي محضرِهم وجّهَ رئيسُ هيئةِ الاستخبارات تحذيراً شديدَ اللهجةِ إلى ذيولِ الخيانةِ والعمالة، مستنداً إلى معلوماتٍ دقيقةٍ عن مساعٍ عدوانيّةٍ حثيثةٍ لتحريكِ خلايا في الجوفِ وفقَ الحاكم.

وفي المشهدِ العامِّ لايزالُ التعقيدُ هو السائد، فالأزمةُ الإنسانيةُ على أشُدِّها، ويزيدُ من حدّتِها استمرارُ عملياتِ القرصنةِ على سفنِ المشتقات، ولا يبدو أنَّ الأممَ المتحدةَ في واردِ وضع ِالنقاطِ على حروفِها وتسميةِ الأشياءِ بمسمّياتِها، ومعالجةِ الأزمة ومسبّباتِها، فغريفيث المشغولُ بـ "المساواةِ بين الجنسَين" يلعبُ كعادتِه على الحبال، ويتلاعبُ بالمصطلحات، فيسمّي الحصارَ عوائقَ، ويحاولُ يمنَنةَ الأزمةِ وتصويرَ المسألةِ على أنّها بيدِ مَن لا يملكُ حتى قرارَ مبيتِه في فنادقِ الرياض، لتبرئةِ دولِ تحالفِ العدوانِ من تبعاتِ الحصارِ الجائر، في ظلِّ وضع ٍحرجٍ لا يحتملُ مزيداً من المزايدات.

وعلى قاعدة "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تأملون"، لا يتوقف نزيف الاقتصاد السعودي، إذ سجلت الموازنةُ السعوديةُ عجزاً كبيراً، تجاوز مئةً وعشرةَ مليارات في الربعِ الثاني من العام الحالي، فيما تكبدت الشركات الكبرى خسائرُ مليارية هي الأخرى، على أن الخسائر ستكبر أكثر وأكثر كلما طال أمد العدوان، ثم تكون عليهم حسرةً ثم يغلبون.

#أمريكا_تحاصر_الشعب_اليمني