مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الأحد 11-07-2021

المؤامراتُ الأمريكيةُ على دولِ المنطقةِ وشعوبِها إلى العلَن ولو بعدَ حين،، وعن أقدمِ فصولِ مخطّطِ جرِّ اليمنِ إلى الحظيرةِ الإسرائيليّةِ ومربّعِ التطبيعِ ما بثّتهُ وزارةُ الإعلامِ من وثائقَ رسميّةٍ تكشفُ عن مساعٍ أمريكيّةٍ في تسعينيّاتِ القرنِ الماضي لإنهاءِ مقاطعةِ كِيانِ العدوِّ وكلِّ ما يرتبطُ به من شركاتٍ تجاريّةٍ..

في تأكيدٍ واضح على الحساسيّةِ المفرِطة من هذا السلاحِ المؤثّر على إمكاناتِ العدوِّ الاقتصاديّةِ وعمادِ قوّتِه القائمة بأموالِ العربِ ونفطِهم واستثماراتِهم،، وبسياسة الترغيبِ والترهيبِ المعهودةِ مارست واشنطن ضغوطَها على النظامِ الأسبقِ لتحقيقِ هذا الهدفِ بدعوى أنَّ المقاطعةَ لا تشكّلُ عائقًا للسلامِ وحسب بل وجذب الاستثماراتِ الأجنبية،، ولا شراكِ صنعاءَ في منظمةِ التجارةِ العالميّةِ وتحسينِ علاقتِها بالولاياتِ المتحدة اشترطت الأخيرةُ التخلّي عن المقاطعةِ والمساهمةِ في اتخاذِ قرارٍ بإغلاقِ مكتبِها الخاصِّ في دمشقَ..

ومنذُ ذلك الحين وحتى اليوم ورغم مشروعيّتِها وفاعليّتِها أصبحت المقاطعةُ العربيّةُ تحت التأثيرِ الأمريكيِّ رهينةً لتوجّهاتِ دولِ العمالةِ والتطبيعِ والتي أدّت إلى اتساعِ الثقوبِ في جدارِ وحدةِ الكلمةِ والموقفِ الداعمِ لقضايا الأمّةِ ومقدّساتِها والتي ما من شكٍّ لن تتحرّرَ إلا بغزوِ العدوِّ في عقرِ دارِه عبر سلاحِ المقاطعةِ والوسائلِ الممكنةِ والمشروعةِ وهذا ما لفتَ إليه الشهيدُ القائدُ مع انطلاقةِ المسيرةِ القرآنيّةِ على طريقِ التخلّصِ من هيمنةِ الاعداءِ وبناءِ الأمّةِ على المستوى الاقتصاديِّ لصناعةِ البدائلِ وتحقيقِ الاكتفاءِ الذاتيّ.