مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأربعاء 24/03/2021

من دونِ لفٍّ ولا دوران ولا قيود ٍولا شروط، وبعيداً عن المقايضاتِ والمساوماتِ والتوصيفاتِ الخاطئة، طريقُ السلام واضحةٌ لكنَّها غيرُ معبَّدة،

وتعبيدُها يأتي بوقفِ الحربِ ورفعِ الحصارِ أوّلاً، فمَن أعلنوها معنيّونَ بوقفِها، الأمرُ لا يستدعي أكثرَ من اتصالٍ من البيتِ الأبيضِ إلى قصر ِاليمامة بإنهاءِ ما بدأوهُ قبلَ ستِّ سنواتٍ لتستنقذَ السعوديةُ نفسَها من الغرقِ في وحلِ اليمن، لكنَّ الأمريكيَّ في الوقتِ الذي يوزّعُ دعواتٍ فارغةً للسلامِ، يرسلُ طائراتٍ متعدّدةَ المهامِّ قتالاً وتجسّسًا في ماربَ متخندقًا مع القاعدةِ التي يزعمُ قتالَها، وقد أُسقطت الطائرةُ بصاروخ ٍمناسبٍ ومشاهدُها وهي تطلقُ النارَ، وتشتعلُ بالنارِ شاهدٌ إضافيٌّ على عدمِ جديّةِ الأمريكيِّ في إحلالِ السلام سوى في عالمِ الفضائيات، ولتسجيلِ نقاطٍ سياسيةٍ لدى الرأيِ العام الدَّوليِّ وتقديمِ الضحايا على أنّهم مَن يصرّونَ على استمرارِ الحرب، غيرَ أنَّ صنعاءَ قالت كلمتَها الحاسمة، ضمنَ موقفٍ وطنيٍّ موحَّدٍ من الوفد ِالوطنيِّ إلى الخارجيّةِ والحكومةِ والمجلسِ الأعلى، مدعومينَ بإجماعٍ وطنيٍّ مثّلتهُ الأحزابُ والمكوّناتُ والفعالياتُ السياسيةُ باجتماعِها الاستثنائيِّ الذي أعلنت فيه رفضَها القاطعَ لعسكرةِ الملفّاتِ الإنسانية، وتطالبُ بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ وسحبِ جميعِ القوّاتِ الأجنبيّة، ومن ورائِهم شعبٌ عظيمٌ لم ولن تقهرَه التحدياتُ بقدرِ ما يزيدُ إصراراً وعزماً ومضياً في خطِّ التحريرِ والاستقلالِ وهو اليومَ يتوّجُ عامَه السادسَ من الصمود، بنفيرٍ عزٍّ نظيره وقوافلِ دعمٍ بلا حدود ٍللقواتِ المسلّحةِ واللجانِ الشعبيةِ في كلِّ الجبهات، والكلُّ ماضونَ في خياراتِ الحسم، ومَن أرادَ السلامَ فالخارجيةُ تجدّدُ تأكيدَها على جاهزيةِ صنعاءَ التامّة لوقفِ الأعمالِ الدفاعيّةِ  كافّةً فورَ توقّفِ العدوانِ ورفعِ الحصار، على أنَّ الحصارَ لايزالُ مستمرّاً كما تؤكّدُ شركةُ النفطِ بعدمِ إفراجِ بحريّةِ العدوانِ عن أيِّ سفينةٍ محتجَزةٍ إلى الآن، وطالما استمرّت جريمةُ الحصارِ تبقى الثقةُ منعدمةً بأيِّ حديثٍ عن السلام.