مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الأربعاء 06/01/2021

وجاءتِ البشرى من أقصى اليمن، بإسقاطِ الدفاعاتِ الجويّةِ طائرةً تجسسيّةً سعوديةً في أجواءِ مهاشمة الجوف، مهشِّمةً ما تبقّى من هيبةٍ للسعودية، على أملِ أن تكونَ هذه البشرى فاتحةً لعامٍ حافلٍ بالإنجازات،

كسابقِه الذي تكلّلَ بتحريرِ جغرافيّةٍ تعادلُ مساحةَ البحرين عشرَ مرّات، وطُردَ المشاغبونَ إلى حيثُ لم يكونوا يَحتسبون، ولاتزالُ كرةُ النصرِ تطاردُهم، على أنَّ الدورَ هذه المرّةَ قد يأتي على مشاغبينَ آخرينَ في جبهاتٍ أخرى، فالصبرُ له حدودٌ ولن يطولَ تجاهَ تصعيد ٍخطيرٍ لمرتزقةِ العدوانِ على الحديدة يؤكّدُ رئيسُ الفريقِ الوطنيّ اللواءُ علي الموشكي لرئيسِ البعثةِ الأمميّةِ في الحديدة أبهجيت غوها. وبعد عامَين أو يزيد من انتهاكاتٍ لم تتوقّفْ، ومهدَّداتٍ لا تُحصى، باتَ لزاماً على البعثةِ الأمميّةِ إنْ كانت وسيطاً نزيهًا، ومراقِباً حريصاً على عدمِ تقويضِ اتفاقِ السويد أن تخرجَ عن صمتِها وتسمّيَ الحقائقَ بمسمياتِها، وتضعَ حدّاً للمعطّلينَ وتجاوزاتِهم، وصنعاء بقدرِ ما هي حريصةٌ على تحقيقِ السلامِ الشامل، قادرةٌ على حسمِ المعركة، وقد وجّهت القوّات ُالمسلحةُ تحذيرَها وهي رهنٌ لإشارةٍ خضراءَ من القيادة، ومن ورائِها شعبٌ عظيم، وما مظاهرةُ الحديدة إلا واحدةٌ من تجلياتِ غضبِ قادم، فاتقوا الشعبَ إذا غضِب.

إقليميا وقع عسكر السودان رسميا اتفاق التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي الغاصب في صمت مخيم على شعب اللاءات الثلاث، أما مهندس التطبيع ترامب فيبدو مأزوماً أكثر من أي وقت مضى، حيث ظهر اليوم متمترساً خلف ساتر زجاجي، متهماً الديمقراطيين بتزوير الانتخابات، مؤكداً بأنه لن يقر بالهزيمة، ذلك ما سيدخل واشنطن في فوضى، وقد يدفع بترامب باتجاه أزمة جديدة ليخرج من واقعه المأزوم.