مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الأربعاء 23/12/2020

سبعةُ أيّامٍ من ولادةِ التوأمِ السيامي مضت، ولا استجابةَ أمميةٌ حتى الآن لنقلِهما إلى الخارج ِلإجراءِ عمليّةِ الفصلِ وإنقاذِ حياتِهما استنادًا إلى نتائجِ الفحوصاتِ المشجعةِ التي توصّلَ إليها الفريقُ الطبيُّ في صنعاء،

 فحياةُ طفلَين ملتصقَين حالةٌ من عدّةِ حالاتٍ أنهكَها المرضُ وقتلَها الحصارُ في اليمنِ على مدى ستةِ أعوامٍ تحت مرأى ومسمعِ المجتمعِ الدَّوليِّ والأممِ المتحدة، وطالما والضرعُ الحلوبُ يدرُّ المزيدَ من الأموالِ للمنظماتِ والمسؤولينَ عنها لا أملَ في صحوةِ الضميرِ العالميِّ تجاه مظلوميةٍ أسمعَ أحرارُ الأمّةِ بها  مَن بهِ صممُ،، ولا مؤشراتٍ تلوحُ في الأفقِ لرفعِ الحظرِ الجويِّ عن مطارِ صنعاءَ الدَّوليّ،، واقصرُ الطرقِ لإنهاءِ المعاناةِ هي طريقُ المسيَّراتِ والصواريخِ الباليستيةِ مدفوعةً بخطواتٍ عمليّةٍ تحقّقُ الاكتفاءَ الذاتي في القطاعاتِ الحيويّةِ وتعزّزُ من عواملِ الثباتِ والصمودِ في الجبهةِ الداخليّة.

في فلسطينَ المحتلّة استعداداتٌ تجري على قدم وساق لمناورةٍ مشتركةٍ جامعةٍ لمختلفِ فصائلِ المقاومة للتأكيد على الوحدة والتكاتف في مواجهة العدو ومشاريعه الاستيطانية، ودعوةٌ متجددةٌ لبناءِ جبهةٍ عربيّةٍ وإسلاميّةٍ موحّدةٍ ضدَّ مشاريعِ التطبيعِ مع العدوِّ الصهيونيِّ منعًا للانزلاقِ وتهافتِ الانظمة غيرِ المسبوقِ وهرولتِها في مسارِ الخيانةِ الذي يهدّدُ العمقَ العربيَّ والإسلاميَّ في وحدتِه واستقرارِه وأمنِه القوميِّ.