مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الأحد 20-09-2020م

ثورةُ الواحدِ والعشرين من  سبتمبر في عيدِها السادس ثورةٌ أسقطت وصاية، ورفعت اليمنَ إلى مستوى تطلعاتِ الشعبِ في نيلِ الاستقلالِ الكامل، ثورةٌ نقلت اليمنَ إلى خطوط ِالاشتباكِ الإقليميِّ والدَّوليِّ، ودونَ أيِّ خوفٍ أو وجَلٍ

مضت الثورةُ في اقتحام ِالعقباتِ وتحدّي الصِّعاب، وخشيةً من خطِّها الاستقلاليِّ تكالبَ الأعداءُ عليها لوأدِها في مهدِها وراهنوا على امبراطوريّةِ المالِ السعوديِّ والسلاحِ الأمريكيِّ أن يقضوا عليها قضاءً مبرَمًا ويعيدوا فرضَ وصايةٍ سقطت في يوم ٍأراد َله الشعبُ أن يكونَ يومًا فاصلًا بينَ حُقبتَين، ولا رجعةَ إلى ماضٍ من هيمنةٍ خارجيّةٍ قضت على كل ِّشيءٍ جميلٍ في اليمن ولم تترك له أيَّ متنفّس، وأعظمُ ما في هذه الثورة ِحتّى استحقّت أن تكونَ استثنائيةً وخلافًا لأيِّ ثورةٍ في تاريخِ البشريةِ أنها وثقةً بما هي عليه من قضيّةٍ ومشروع ٍلم تَنصِب لخصومِها المشانقَ بل حاورتهم ولم تحاربْهم، وطمعًا في الإطاحةِ بها أبَوا إلّا على مناوأتِها وإعاقتِها والتآمرِ عليها فنقضَوا كلَّ اتفاقٍ فأطاحوا بأنفسِهم قبلَ أن يُطاحَ بهم، ونفوا أنفسَهم إلى عواصم ِالعدوانِ دون أن ينفيَهم أحدٌ، وفي عامِها السادسِ تتألقُ ثورةُ الواحدِ والعشرين من سبتمبر قوةً وعزةً وإباءً، وفي هذا الليلِ العربيِّ الحالك بالتطبيعِ والخيانةِ تبدو الثورةُ السبتمبرية وهي تشعُّ نورًا يمانيًّا يضيءُ الدربَ على طريقِ تحريرِ فلسطين.