في رثاء الشهيد الصحفي يوسف شمس الدين ورفاقه.. للشاعر محمد ناصر السعيدي

في رثاء الشهيد الصحفي يوسف شمس الدين رحمة الله تغشاه، المنتقل إلى جوار ربه يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025م إثر غارة حاقدة غادرة على مدينة صنعاء من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.

رحيلُك والباقين دامٍ ومؤسفُ

فمن يا ترى يرثي زليخاكَ  يوسفُ؟

تعانقُكَ الجدرانُ حبًّا ولهفةً

وتهوي اشتياقاً لاحتضانِكَ أسقفُ

وتحت حطامِ الموتِ تلبسُ حلَّةً

من الضوءِ من كأسِ الشهادةِ ترشفُ

وصنعاءُ ترنو للدخانِ عصيَّةً

على القصفِ تشدو للنهارِ وتعزفُ

لعينيكَ منها كلُّ حبٍّ ورحمةٍ

ومن رملِها الزاكي رداءٌ ومعطفُ

أيوسفُ شمسَ الدينِ ذكرُكَ خالدٌ

ومن نبعِكَ الأجيالُ يومًا ستغرفُ

سموتَ شهيداً ترفعُ العزَّ رايةً

على هامةِ المجدِ البعيدِ ترفرفُ

رسمتَ نهاياتِ الصمودِ بدايةً

لمعتركٍ من صبرنا ليس يوصفُ

فأيُّ حياةٍ دونَ ما عشتَ ترتجى

وأيُّ معادٍ من معادِكَ أشرفُ؟

فنم هانئاً تزهو بك الأرضُ والورى

وباسمِكَ تستهدي النجومُ وتهتفُ

لقاتلِكَ الخزيُ المهينُ ولعنةٌ

 تلاحقُهُ في قلبِهِ الرعبَ تقذفُ

ويحيا ذليلاً بالهوانِ وصاغراً

ومن تحتهِ تهتزُّ أرضٌ وترجفُ

وينتصرُ الحقُّ المبينُ وأهلُهُ

فربُّ السما والأرضِ عدلٌ ومنصفُ