باحث فلسطيني: العدو يمارس تهجيرًا ممنهجًا والزعماء في "قمة الدوحة" لن يخرجوا بأكثر من الاستنكار
آخر تحديث 14-09-2025 01:28

خاص | المسيرة نت: أكد محلل سياسي وأكاديمي فلسطيني أن كيان العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني، ويتمادى أكثر مستغلاً حالة الجمود والتراخي العربي والإسلامي.

وفي مداخلة على قناة المسيرة من الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، أوضح الدكتور عماد أبو الحسن أن الكيان الصهيوني "يهدم يوميًا ما يزيد على ثلاثمائة منزل في غزة، وهي عملية مستمرة لا تتوقف حتى يجعل القطاع كومة من الرماد". 

ولفت إلى أن "الأبراج التي يدمرها العدو تجعل كل من كان يسكن فيها في الشارع مباشرة، ويدمر أيضًا المنازل التي تتألف من عدة طوابق، كما أنه يدمر المؤسسات التي تؤوي النازحين والتي يمكن أن تشكل مكانًا يلجأ إليه النازحون". 

ونوّه إلى أن العدو "يفعل هذا الخراب من أجل أن يجعل الفلسطينيين لا يفكرون إلا في الرحيل فقط إلى حيث يريد الاحتلال، أن يتوجهوا غربًا، ثم أن يتوجهوا باتجاه منطقة الوسط ودير البلح وخان يونس، حتى تصبح غزة فارغة تمامًا، وحتى يسهل على القوات الصهيونية دخول القطاع". 

وأكد أن العدو الصهيوني ما يزال يتخوف من اقتحام مدينة غزة، وبدأ عملياته في حي الزيتون وفي منطقة التفاح وأطراف بعض الأحياء في القطاع، ولم يتوقف عن القصف منذ ذلك الحين، وهدم العمارات والأبراج والمنازل يوميًا. 

وقال: "لا يستطيع الذين تهدمت منازلهم أن يبقوا بين الركام، ولا يستطيعون أن يعيشوا فوق الأنقاض، ولذلك هم مجبرون على النزوح، ومن يبقَ يكون مصيره القتل".

وأضاف: "لا يوجد من يمسح على جراحاتهم، لا يوجد من يطمئنهم، لا يوجد من يساعدهم، حتى في عمليات النزوح خارج مدينة غزة. لذلك، الهجوم على غزة، كما يبدو، يأخذ طابعًا ممنهجًا".

وبيّن أن عمليات التهجير القسرية "تساعد العدو في عمليات التغلغل والتقدم داخل الأحياء التي كانت مسكونة وأصبحت الآن مدمرة وخاوية، دون أن يغامر بشكل كبير أو أن يتعرض جنوده لكمائن ربما تكون قاتلة بالنسبة لهم".

وأوضح أنه "حين يدمر العدو المنازل المرتفعة والبنايات العالية، تصبح غزة مكشوفة بالنسبة له، ويصبح التقدم أسهل بكثير على جنوده الذين ما زالوا حتى هذه اللحظة يتخوفون من التقدم داخل هذه الأحياء الفلسطينية لتفادي كمائن المقاومة".

وفي حديثه للمسيرة، تطرق الدكتور أبو الحسن إلى تداعيات العدوان الصهيوني على قطر، مشيرًا إلى التحضيرات التي تُجرى للقمة المنعقدة في الدوحة يومي الأحد والإثنين.

وقال بهذا الصدد: إن "هذه الدول العربية والإسلامية تتحسس أساسًا رؤوسها، لأنها تدرك أن من يقصف في أي دولة، لا يتورع عن أن يفعل ما هو أبعد من ذلك".

وأضاف: "أساسًا، الكيان الصهيوني لا يأبه كثيرًا ولا يكترث بكل هذه التداعيات التي تحدث في المنطقة العربية والإسلامية منذ سنتين، ونتنياهو يردد بشكل واضح وعلني أنه سيغير ما يسميه الشرق الأوسط الجديد".

وفيما تطرق إلى التخاذل الذي تبديه الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الدول القوية عسكريًا كتركيا وباكستان، تساءل الدكتور أبو الحسن: "ما الذي يمكن أن تقوله هذه الدول التي تتداعى إلى الدوحة من أجل مساندة قطر في هذه الحالة التي تمر بها الآن؟" مضيفًا: "رئيس وزراء قطر في رده على القصف الصهيوني كان على وشك أن ينهار أو أن يبكي، كان متلعثمًا، لا يستطيع أن يتكلم، وكانت صوته التي كانت واضحة عليه في اللقاءات السابقة قد تلاشت، وافتقد الفصاحة التي ظهرت عند القصف الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية". 

وتابع حديثه: "كان يتصور أن العلاقة التي تربطه بأمريكا والكيان الصهيوني علاقة حميمية بلغت حدًا جعله يطمئن إلى أن الكيان لا يمكن أن يفعل شيئًا، ولذلك جاءت هذه الضربة لتقتل هذه الآمال وتدمر هذه الثقة". 

ولفت إلى أن "أمريكا التي كانت ترى في قطر صديقة وفية، بادرت إلى التلطيف على ظهر قيادات قطر، وأن ما حصل هو فعل صهيوني لم ترض عنه أمريكا، وهو كذب بواح". 

وبيّن أن المغالطات الأمريكية لمراضات قطر قوبلت بتصريحات صهيونية، موضحًا أن من يسمى "وزير الدفاع الصهيوني" عقّب على التصريحات الأمريكية وأكد أنه إذا اقتضى الأمر أن يُضرب مرة أخرى في قطر أو في غيرها، فلن يتردد عن ذلك". 

ونوّه إلى أن هذه العربدة الصهيونية تأتي "لأنه لا توجد هناك أية قوة تردعه أو تمنعه من تحقيق أهدافه، والوصول إلى أي مكان".

وفي ختام حديثه، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي عماد أبو الحسن أنه لا يمكن لاجتماع الدوحة أن يصب في إطار الموقف المعزز للكرامة العربية والإسلامية، موضحًا أنه "لا توجد بادرة من قطر أساسًا لاتخاذ إجراءات تعبر من خلالها عن هذا الغضب الكبير الذي يدفعها باتجاه بعض العلاقات، أو التهديد بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وطرد الوفود الدبلوماسية المتواجدة أساسًا على أرض قطر، وحتى تحديد أو إعادة تحديد طبيعة العلاقة مع أمريكا"، مستنتجًا أن "الدول العربية والإسلامية التي ستجتمع قطعًا، لا يوجد لديها ما يمكن أن تقدمه لقطر أكثر من الشجب والاستنكار".


عامر: ثورة أكتوبر مستمرة حتى هزيمة ثلاثي الشر
أكد رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ، الأستاذ نصر الدين عامر، أنّ ما تشهده الساحة اليمنية اليوم، ولا سيما في صنعاء وفي المحافظات الحرة، يمثل عودة واعية للهوية الجامعة وإعادة اعتبار حقيقية لثورة الرابع عشر من أكتوبر ولعيد الاستقلال، بعد عقودٍ من محاولات التشويه والتنميط التي مارسها المستعمرون ومن لحق بهم من الأنظمة التابعة.
تصعيد صهيوني: مسيّرات العدو تقصف منازل ومناطق مأهولة في الجنوب اللبناني
المسيرة نت| متابعات: تواصل قوات العدو الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها على القرى والبلدات الجنوبية، حيث استهدفت مسيّراتها مناطق مأهولة بغالونات متفجرة وقنابل صوتية، بالتوازي مع رشقات نارية كثيفة من مواقع العدو على أطراف بلدات عدة في القطاعين الشرقي والغربي.
قاليباف: مناورة "سهند 2025" رسالة واضحة لكل من يفكر بالعبث بأمن المنطقة
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، أن المناورة العسكرية المشتركة "سهند 2025" تمثّل رسالة مباشرة وحاسمة لكل الأطراف التي تحاول زعزعة أمن المنطقة أو التدخل في شؤون دولها، مشيراً إلى أن التعاون الدفاعي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها يشهد تطوراً متسارعاً يعزز قدرات محور مكافحة الإرهاب.
الأخبار العاجلة
  • 16:31
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو تقصف مناطق شرق حي التفاح شرق مدينة غزة
  • 16:30
    اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم: أسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان
  • 16:30
    اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم: دمر العدو الإسرائيلي أكثر من 1440 منزلا تدميرا كليا، و2573 منزلاً جزئيًا
  • 16:30
    اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم: أدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس
  • 16:30
    اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم: نفذت قوات العدو 450 عملية دهم لمنازل ضمن 143 عملية اقتحام لمناطق متفرقة بالمحافظة، و3 مصادرات لممتلكات و26 تدمير ممتلكات
  • 16:29
    اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم: تواصل قوات العدو عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ310 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ297
الأكثر متابعة