الخبير رضا إسكندر: الرد العسكري الإيراني أجبر أمريكا وكيان العدو الصهيوني على الدعوة للمفاوضات
آخر تحديث 21-06-2025 10:10

أكّد الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور رضا إسكندر، أن دعوة الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني للعودة إلى طاولة المفاوضات مع طهران لم تكن بدافع دبلوماسي، بل جاءت نتيجة مباشرة للرد العسكري الإيراني الحاسم على العدوان الأخير، والذي أربك المنظومة الأمنية والعسكرية للعدو، ودفع الغرب إلى التراجع خطوة إلى الوراء، مشدداً على أن إيران اليوم، بقوتها العسكرية وشعبها الموحد وقيادتها الثابتة، تملك زمام المبادرة في رسم معادلات المنطقة.

وقال الدكتور رضا إسكندر في حديث لقناة "المسيرة" اليوم السبت، إن طهران لم تطلب العودة إلى الحوار، بل كان الرد العسكري الإيراني القوي هو ما فرض على الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني الجلوس مجدداً إلى طاولة المفاوضات.

وأوضح أن العمليات العسكرية الدقيقة التي نُفذت مؤخراً أثبتت أن إيران قادرة على قلب موازين الردع، وهو ما جعل الغرب يسارع إلى احتواء التصعيد عبر المسار السياسي.

وأشار إلى أن واشنطن، ومعها الاتحاد الأوروبي، كانت في السابق تماطل وتتجاهل دعوات إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، لكن بعد تلقي كيان العدوّ الصهيوني ضربات قاصمة، بدأت الأصوات الأمريكية والأوروبية تتحدث عن ضرورة "الجلوس" مع إيران، بدءًا من تصريحات الرئيس الأمريكي مرورًا بوزير الخارجية وصولًا إلى الناطق باسم البيت الأبيض.

وأكّد الخبير أن إيران لم تقدم تنازلات، بل ثبتت شروطها الواضحة بعدم التفاوض على القدرات الدفاعية، خصوصاً الصواريخ الباليستية، أو على برنامجها النووي السلمي، أو على كرامة وأمن شعبها. وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني عبّر عن هذه الثوابت بشكل مباشر، في مقابل ما وصفه بالتعالي الأمريكي ومحاولات الأوروبيين لعب دور الوسيط من موقع فوقي، وهو ما رفضته طهران جملة وتفصيلاً.

ولفت إلى أن محاولات كيان العدوّ الصهيوني لإسقاط النظام الإيراني ليست جديدة، لكنها تجدّدت مع العدوان الأخير، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني ردّ على تلك المحاولات بخروج مليوني واسع في طهران وبقية المحافظات، في مشهد شبّهه بالخروج الشعبي اليمني كل يوم جمعة، وقال إن هذا الالتفاف الشعبي هو أحد أهم عناصر فشل الرهانات الصهيو-أمريكية؛ لأنه أكد وحدة الداخل الإيراني بمختلف أطيافه القومية والمذهبية تحت راية الجمهورية الإسلامية.

وشدّد الدكتور رضا على أن النظام الإيراني أثبت صموده منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، وأن محاولات ضربه عبر القومية أو التحريض الداخلي باءت بالفشل؛ بسبب تماسك المجتمع الإيراني، مشيراً إلى أن الشعب يرى في الجمهورية الإسلامية ضامن وحدته وكرامته، وأنه يدرك جيداً أن أي مساس بالنظام سيؤدي إلى انهيار شامل في المنطقة.

وأضاف أن إيران لا تتقدم فقط في الجوانب العسكرية، بل أيضاً في ميادين التعليم، والبحث العلمي، ومشاركة الشباب والمرأة في الحياة العامة، وأنها تتمتع بنسبة عالية من الوعي السياسي والفكري. وأشار إلى أن كلّ ما يُشاع عن إيران في الإعلام الغربي هو إما كذب أو تهويل غير دقيق، مؤكداً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسجل أي خرق فعلي من إيران رغم الرقابة المشددة.

واعتبر أن سقوط النظام الإيراني حلم بعيد المنال بالنسبة للولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني، وأن إيران تمثل درعاً حقيقياً للشعوب الإسلامية، بدءًا من مصر والأردن وصولًا إلى باكستان.

 وقال: "إن الرد العسكري الإيراني لم يكن فقط رداً على عدوان، بل كان رسالة استراتيجية أعادت ضبط توازنات المنطقة، وإن طهران لن تدخل أي مفاوضات إلا وفقاً لشروطها وثوابتها الوطنية، مستندة إلى قيادة ثابتة، وشعب واعٍ، وتجربة ثورية لا تزال تمثل أملًا للشعوب الحرة".

 


تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
متابعات | المسيرة نت: كشف تقرير أوروبي حديث أن العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، تحوّلت إلى نقطة تحول كبرى في شكل الصراعات الحديثة، بعدما أثبتت أن الأساليب العسكرية منخفضة التكلفة قادرة على قلب موازين القوة البحرية التقليدية، رغم الفوارق الشاسعة في الإمكانيات مع الأساطيل الغربية.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
متابعات | المسيرة نت: كشف تقرير أوروبي حديث أن العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، تحوّلت إلى نقطة تحول كبرى في شكل الصراعات الحديثة، بعدما أثبتت أن الأساليب العسكرية منخفضة التكلفة قادرة على قلب موازين القوة البحرية التقليدية، رغم الفوارق الشاسعة في الإمكانيات مع الأساطيل الغربية.
الأخبار العاجلة
  • 00:12
    مصادر فلسطينية: إصابتان برصاص العدو عند جدار الفصل العنصري بين بلدتي الرام وبيت حنينا شمال القدس المحتلة
  • 00:06
    مصادر فلسطينية: إصابتان برصاص العدو عند جدار الفصل العنصري بين بلدتي الرام وبيت حنينا شمال القدس المحتلة
  • 23:27
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم الأمعري في مدينة البيرة
  • 23:22
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تُداهم منزلًا في بلدة الزاوية غرب سلفيت
  • 23:22
    مصادر لبنانية: مدفعية العدو الإسرائيلي تستهدف المنطقة الواقعة بين بلدتي بيت ليف ورامية جنوب لبنان
  • 22:48
    مصادر فلسطينية: إصابة مواطن برصاص العدو بمحيط الجدار الفاصل في بلدة الرام شمال القدس المحتلة
الأكثر متابعة