"السلام" المفقود.. بين الوعد والزيف
آخر تحديث 03-11-2025 16:30

على حافة النقيض تثور الأحداث، وتتكرّر المآسي، ويتجدّد الألم، وتمضي الأيّام؛ وما يزال الكثيرون يأملون من أمريكا - الداعم الأقوى، والمشارك الفاعل، واللاعب الأَسَاسي في هذه العدوانات على الأُمَّة- أن تبحثَ لهم عن سبل السلام مع كيان الاحتلال!

ها هي أمريكا، التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية، تزوّد أكبر آلة عسكرية في المنطقة بأحدث الأسلحة، ثم تُعرض عن الدماء التي تسيل، والأجساد التي تتهاوى، والأطفال الذين يموتون جوعًا.

تعطي السلاح للعدو المحتل بيدها اليُمنى، وتمسك بورقة "السلام" بيدها اليُسرى، وكأنها تقول للأُمَّـة: «اُقتَلوا، ثم اطلبوا السلام!»

فأيُّ نفاق هذا؟ وأيُّ ازدواجية تمارسها القوى العظمى؟

وبين هذا الخطاب المتكرّر عن «السلام»، تتضاعف أصوات الألم من فلسطين، حَيثُ لا يزال القتلُ والتجويعُ والتدميرُ واقعًا يوميًّا يعيشه الأبرياء، دون حسيبٍ أَو رقيب.

فأيُّ سلامٍ هذا الذي يُدَعى؟

السلامُ الحقيقي لا يُبنى على دماء الأبرياء، ولا على خيانة العهود.

فكيف يُتصوَّر سلامٌ بين قومٍ لا يخونون الأمانة - أبناء فلسطين الأوفياء - وبين قومٍ لا يعرفون سوى نقض المواثيق وخيانة العهود - كيانٍ عنصريٍّ غاصب؟

إن ما يجري اليوم على أرض فلسطين، بعد كُـلّ مبادرة "سلام"، هو البرهان الأوضح على زيف تلك الوعود، وسقوط كُـلّ الشعارات التي تُرفع باسم «الاستقرار» و«التعايش».

لقد أصبحت (إسرائيل) الحاكم الفعلي للمواقف الدولية والعربية، وفرضت هيمنتها حتى على بعض الدول التي ما زالت - بحججٍ واهية - تقدم لها الدعم والعون: تارةً خوفًا من بطشها، وتارةً طلبًا لرضاء القوى الكبرى.

هيمنة.. وخنوع فأين العزة؟ وأين الكرامة؟

أليس هذا الجبنَ بعينه؟ أليس هذا الخنوعَ والذلَّ في أوضح صوره؟

كيف وصلت الأُمَّــة الإسلامية إلى هذا الحال، حتى صارت تخدم عدوَّها، وتتخلّى عن إخوانها؟

إننا اليوم نعيش واقعًا مأساويًّا، لا نُدرك حجمه الحقيقي ولا أبعاده الخطيرة.

لقد ضعفت الأُمَّــة حين تخلّت عن مصدر قوتها، وعن المنهج الذي كان سبب عزّتها: كتاب الله تعالى.

فلو أننا تمسّكنا بالقرآن، ووعينا واجبنا تجاه قضايانا، لكانت مواقفُنا مشرّفة، ولأصبحنا - حقًّا - خيرَ أُمَّـة أُخرجت للناس.

السلام الحقيقي لن يتحقّق بالرضوخ والاستسلام، بل بالوعي واليقظة، وبالتمسّك بالحق، وبالوحدة القائمة على الإيمان والعدل.

فمتى تعود الأُمَّــة إلى دينها وكرامتها؟

ومتى ترفض الذلَّ والهوان؟ ومتى تجعل كلمةَ الله هي العليا؟

حينها فقط يمكننا أن نتحدث عن سلامٍ حقيقي..

سلامٍ لا يُكتب بحبر المهانة، بل يُصنع بدماء الشهداء، وصدق المواقف، وعزّة المؤمنين.

ختامًا: علينا جميعًا أن نكون يقظين، وأن نعمل على نصرة الحق، ودعم الكرامة، ورفض الظلم.

فلا سلامَ بلا عدل، ولا عدلَ بلا إيمان، ولا كرامةَ بلا وعي.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 22:24
    الدفاع المدني بغزة: عشرات العائلات النازحة في مبنى الصخرة ومنازل محيطة محاصرة الآن تحت نيران كثيفة من العدو الإسرائيلي تناشد بسرعة إخلائها
  • 22:24
    الدفاع المدني بغزة: إصابة امرأة ورجل برصاص دبابات العدو الإسرائيلي في محيط مفترق السنافور في منطقة التفاح شرقي مدينة غزة
  • 22:24
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف مناطق شرق جباليا شمال قطاع غزة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
الأكثر متابعة