بين ملاحم الصراع وبناء الحضارة.. قراءة في خطاب السيد القائد ودعوته للجهاد كخيارٍ استراتيجيّ
خاص | المسيرة نت: في ضوء استمرار محطات الانكسار والخيبة في مسارات البحث العربي عن السلام، تبرز معادلة تاريخية وحضارية مفادها أن ملامحَ الصراع وملامحَ البناء الحضاريْ مرتبِطانِ بعلاقةٍ عضويةٍ عكسية.
ويطرح هذا الواقع تساؤلاتٍ عميقةً حول سببِ وأثرِ تلك العلاقة، خاصّةً حينَ يدورُ العربُ في رحلةِ سلامٍ تبدو مغايرةً للفطرةِ الإنسانيةِ وسننِ التدافعِ الطبيعيةِ.
في هذا الإطار، يجدد السيدُ القائدُ عبد
الملك بدرالدين الحوثي _ يحفظه اللهُ_ النظرَ في مفاهيمَ مُشوّهةٍ طالما استُخدمت
لتبريرِ الانحرافِ والفسادِ على قيمِ الإسلامِ الحقيقيةِ، ويعيدها إلى مرجعها
الأول — الكتابِ المنزلِ والحكمةِ النابعةِ من فطرةِ الإنسانِ السليمِ.
هل آن أوان العودة إلى الخيار القرآني بعد استنفاد خيارات خلاص الأمة؟ | يحيى الشامي pic.twitter.com/EvmbpEf9Mj[
]
المشكلةُ الأساسيةُ أن مجملَ
المساراتِ العربيةَ في البحثِ عن السلامِ اتخذَت طريقًا يبتعدُ عن معاييرِ الشرفِ
والكرامةِ والمنهجِ القرآنيِّ الذي يؤطّرُ “سبلَ السلامِ” الحقيقيةَ.
وبدلاً من أن تؤديَ ممارساتُ السعيِ إلى السلامِ
إلى تعزيزِ الاستقلالِ والكرامةِ، تحوّلت إلى حالةِ تفريطٍ وغفلةٍ وتحريفٍ تُخدِمُ
مصالحَ خصومِ الأمةِ وتسهّلُ تدجينَهَا.
ورغم كل التجاربِ التاريخيةِ التي
أثبتت فشلَ الاعتمادِ على قوى معاديةٍ أو وسطاءَ لا يخدمون مصالحَ الأمةِ، ما زالت
السياساتُ تتكرّرُ وتعيدُ تجريبَ المجربِ.
يركّزُ القائدُ على نقطتَيْنِ
أساسيتَيْنِ: الأولى — تجديدُ فهمِ المصطلحاتِ المُشوّهةِ بفعلِ دعاياتِ التكفيرِ
ومكائنِ الإعلامِ الغربيةِ والأطرافِ المطبّعةِ، والعودةُ إلى النصِّ القرآنيِّ
المتناغمِ مع الفطرةِ.
والثانية — التحذيرُ من خيارِ السلامِ المبنيِّ
على الرهانِ على الولاياتِ المتحدةِ أو الأطرافِ الحليفةِ للمشروعِ الصهيونيِّ،
معتبرًا هذا الخيارَ «كارثةً» وذنبًا تاريخيًّا يستوجبُ مراجعةً جذريةً.
ويشيرُ إلى أن تسميةَ أمريكاَ
«براعيةَ السلامِ» ليست مجرّدَ خطأٍ سياسيٍّ بل جرمٌ يُسهِمُ في تفاقمِ النكباتِ.
وتجاربُ العربِ مع مشاريعِ السلامِ —
من اتفاقاتِ أوسلو وما قبلها وما بعدها — لم تُحقّقْ الحقَّ المشروعَ للفلسطينيين،
بل مكّنت العدوَّ من توسيعِ نفوذهِ وتحقيقِ أحلامِه الاستيطانيةِ والتوسعيّةِ،
وبهذا، يصبحُ العدوُّ هو من يقودُ قاطرةَ السلامِ إلى محطاتِ الاستسلامِ لا إلى
محطاتِ التحريرِ.
وعن خلفيةِ الموقفِ الأمريكيِّ
والدعوةِ إلى التأمّلِ العقائديِّ، يدعو السيدُ القائدُ النُّخبَ والجماهيرَ إلى
التمعّنِ في الخلفيةِ العقائديّةِ للموقفِ الأمريكيِّ، معتبرًا أن هذا الموقفَ ليس
تكتيكيًّا عابرًا بل جزءٌ من مشروعٍ صهيونيٍّ أوسعَ مدعومٍ من داخلِ تيّاراتٍ
يهوديةٍ وإنجيليةٍ.
هذه القراءةُ تتطلّب، بحسب الدعوةِ،
إدراكًا دينيًّا وعقائديًّا يقودُ إلى استنهاضِ جهادٍ منظّمٍ يقترنُ ببرامجَ
تنمويةٍ وتربويةٍ وسياسيةٍ. يطرحُ السيدُ القائدُ الجهادَ ليس كفكرةٍ انفعاليةٍ،
بل كوسيلةٍ للحمايةِ والمنعِ وإعادةِ البناءِ الحضاريّ، بشرطِ أن يُضبَطَ تحتَ
سقفِ عمليةٍ تنمويةٍ وتربويةٍ.
في نظرهِ، الجهادُ محرّكٌ للنهضةِ
ويشكّلُ مقوّمًا لوجودٍ مستقلٍ ومحترمٍ للأمةِ، ويعتبره الطريقَ الوحيدَ للخروجِ
من حالةِ التدهورِ الشاملِ.
الخلاصة: الأمةُ أمام مفترقٍ خطيرٍ —
إما المضيُّ في منطقِ الاستسلامِ والرهانِ على أعدائها الذي أثبت فشلهُ، أو
مراجعةُ جذورِ القرارِ السياسيِّ والدينيِّ والأخلاقيِّ عبر العودةِ إلى
المرجعياتِ الأصيلةِ وإطلاقِ مشروعٍ جهاديٍّ-تنمويٍّ يفضي إلى استعادةِ الكرامةِ
والسيادةِ.
وفي هذه المرحلةِ، يعدّ فتحُ حوارٍ
واسعٍ يشملُ النُّخبَ والمراجعَ الدينيةَ والمجتمعاتِ المدنيّةَ لصياغةِ
استراتيجيةٍ متكاملةٍ — تجمعُ بين البُعدِ الدفاعيِّ المقاومِ، والبُعدِ التنمويِّ
والتربويِّ — مع التأكيدِ على ضرورةِ اليقظةِ والتحرّرِ من رهاناتِ القوىِ
الأجنبيةِ التي لا تخدمُ مصلحةَ الأمةِ، من الأولوياتِ.
المجاهدين الفلسطينية: عمليات الضفة تأكيد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال
باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، العمليات البطولية التي نفّذها مقاومون في الضفة المحتلة، والتي كان آخرها عملية دهس قرب الخليل وعملية طعن في مستوطنة عطيرت شمال مدينة رام الله، معتبرة أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد الطبيعي على الجرائم المتصاعدة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا.
استشهاد صحفي فلسطيني بقصف صهيوني على خان يونس
متابعات | المسيرة نت: استشهد مصور صحفي فلسطيني – اليوم الثلاثاء – جراء استهداف صهيوني على وسط خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
قاليباف: مناورة "سهند 2025" رسالة واضحة لكل من يفكر بالعبث بأمن المنطقة
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، أن المناورة العسكرية المشتركة "سهند 2025" تمثّل رسالة مباشرة وحاسمة لكل الأطراف التي تحاول زعزعة أمن المنطقة أو التدخل في شؤون دولها، مشيراً إلى أن التعاون الدفاعي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها يشهد تطوراً متسارعاً يعزز قدرات محور مكافحة الإرهاب.-
13:30مصادر فلسطينية: قوات العدو تهدم منزلا لعائلة معالي في بلدة الولجة غرب بيت لحم بالضفة المحتلة
-
12:40مصادر فلسطينية: قصف مدفعي صهيوني يستهدف المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة
-
12:39مصادر فلسطينية: استشهاد مصور صحفي في قصف مسيّرة للعدو الإسرائيلي وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
-
12:38حماس: تتابع عمليات المقاومة خلال أقل من 12 ساعة بين الخليل ورام الله يؤكد فشل الاحتلال في فرض معادلات الأمن والردع التي يدعيها
-
12:38حماس: ننعى الشهيد البطل منفذ العملية محمد رسلان أسمر من بلدة بيت ريما ونؤكد أن دماءه الطاهرة ومن سبقه من الشهداء ستبقى وقودا لاستمرار المقاومة
-
12:38حماس: عملية الطعن رسالة واضحة بأن محاولاته كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدي نفعا