إيران اليوم.. بموقع المبادِر والمؤثر عالميًّا
آخر تحديث 26-06-2025 12:12

الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الاحتلال الإسرائيلي دخلا في حرب مع إيران بالاستناد إلى تقييم أن الشعب سيتعرض لانهيار نفسي واجتماعي حال بدء الهجوم العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كانوا يعتقدون أن الضغط العسكري بإمْكَانه تحفيز الرأي العام ضد النظام، مما يؤدي إلى موجة من الاحتجاجات، ويدعم الشعب الإيراني الهجمات التي يشنها النظام الصهيوني. لكن هذا الحساب لم يتفق فقط مع الحقائق الموضوعية، بل فشل تمامًا.

 غفور کریمي

ردود فعل إيران المحسوبة، والحازمة، والقاطعة، أفسدت جميع السيناريوهات العسكرية للعدو وأوجدت معادلة جديدة في المنطقة. على عكس نوايا التحالف المهاجم، وقفت الأُمَّــة الإيرانية أمام التهديدات والتجاوزات الخارجية، متخذة موقفًا وطنيًّا موحدًا، ودعمت حكومتها، وزادت من تماسكها الداخلي أمام الاعتداءات.

كان نظام 'إسرائيل' يعتقد أنه بإمْكَانه تدمير القدرة الدفاعية لإيران من خلال شن هجمات ثقيلة في الساعات الأولى من الهجوم، إلا أن الأحداث جرت بطريقة جعلت هذا النظام في وضع الدفاع. إيران، من خلال استهداف دقيق للمراكز الحيوية في الأراضي المحتلّة، غيرت لأول مرة التوازن الأمني لصالحها، ودمّـرت هيبة 'إسرائيل' الأمنية المزعومة. كما أن الادِّعاءات السابقة بتدمير القدرة الصاروخية والبنية التحتية الاستراتيجية الإيرانية بدت غير ذات مصداقية أمام رد الفعل السريع والواسع لطهران.

علاوة على ذلك، فـإنَّ الهجوم الذكي للجمهورية الإسلامية الإيرانية على قاعدة عسكرية في قطر، أرسل رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين بأن إيران لن تلعب دورًا في السيناريوهات التي صممها الآخرون. هذه الخطوة، بالإضافة إلى تعزيز الردع، كانت تحمل رسائل واضحة وحاسمة للَّاعبين الإقليميين تفيد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدافع عن مصالحها المشروعة بقوة.

في سياق الرأي العام، أَدَّت التطورات الأخيرة إلى تعزيز المكانة الإقليمية والدولية لإيران. الدعم الواسع، ونشوء موجة من الاحتجاجات العالمية ضد النظام الصهيوني، وتضامن غير مسبوق بين الشعوب مع الشعب الفلسطيني المظلوم وإيران، أثر بشكل كبير على الأجواء الدولية.

وعُمُـومًا، أَدَّت هذه العملية إلى جعل نظام 'إسرائيل' في عزلة أكبر من أي وقت مضى، وأصبح اعتداله المزعوم للأعمال العسكرية موضع شك كبير. من جهة أُخرى، لم تقم الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط بتثبيت مكانتها كقوة مؤثرة إقليميًّا، بل أظهرت دورها الرئيسي كأحد الأركان الأَسَاسية لمحور المقاومة بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

هذه التحول الاستراتيجي، بلا شك، يمثل هزيمة كبيرة لحسابات الأمن والسياسة الأمريكية والإسرائيلية.

من ناحية أُخرى، في الظروف الراهنة، لا يمكن توقع أن تتراجع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت الضغوط السياسية والدبلوماسية عن برامجها الاستراتيجية، لا سِـيَّـما في مجال التكنولوجيا النووية. ما يبرز من مجريات الأحداث هو أن طهران ستكون عازمة على متابعة مسار تقدمها وتثبيت إنجازاتها بقوة، معتمدةً على سيادتها الوطنية وليس على المصلحة.

إيران الآن في موقع المبادرة، بينما الأطراف المتخاصمة مضطرة لإعادة تقييم حساباتها الخاطئة. مستقبل المنطقة، في ضوء هذه التحولات الاستراتيجية، يتجه نحو تشكيل توازن جديد وتعزيز مكانة محور المقاومة.

وفي هذا السياق، يستحق دعم الشعوب والدول الإسلامية، لا سِـيَّـما حكومة اليمن الشرعية (أنصار الله)، وجمهورية باكستان الإسلامية، وسلطنة عمان، والعراق، وحزب الله اللبناني، وحماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، التقدير.

 غفور کریمي* صحفي وكاتب ومحلّل سياسي من إيران

تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
متابعات | المسيرة نت: كشف تقرير أوروبي حديث أن العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، تحوّلت إلى نقطة تحول كبرى في شكل الصراعات الحديثة، بعدما أثبتت أن الأساليب العسكرية منخفضة التكلفة قادرة على قلب موازين القوة البحرية التقليدية، رغم الفوارق الشاسعة في الإمكانيات مع الأساطيل الغربية.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
متابعات | المسيرة نت: كشف تقرير أوروبي حديث أن العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، تحوّلت إلى نقطة تحول كبرى في شكل الصراعات الحديثة، بعدما أثبتت أن الأساليب العسكرية منخفضة التكلفة قادرة على قلب موازين القوة البحرية التقليدية، رغم الفوارق الشاسعة في الإمكانيات مع الأساطيل الغربية.
الأخبار العاجلة
  • 04:31
    الخارجية الكولومبية: ندعو إلى تعزيز روح الأخوّة وتماسك دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وإلى وحدة الشعوب الشقيقة في مواجهة أي عدوان خارجي يستهدف زعزعة السيادة أو استقرار المنطقة
  • 04:31
    الخارجية الكولومبية: نرفض تمامًا أي تهديد خارجي يمس كرامة الشعب الكولومبي أو ينال من سيادة الدولة وسلامة أراضيها
  • 04:31
    وزارة الخارجية الكولومبية: نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تصريحات ترامب حول إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد كولومبيا بذريعة "مكافحة المخدرات"
  • 03:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تشن حملة مداهمات واعتقالات خلال اقتحامها بلدة صوريف، شمال الخليل
  • 03:43
    مصادر سورية: 7 انتهاكات على الأقل للعدو الإسرائيلي في الجنوب السوري خلال الـ24 ساعة الماضية
  • 03:43
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: قوات العدو تشن حملة اعتقالات واسعة خلال عدوانها المستمر على بلدة قباطية جنوب جنين
الأكثر متابعة