الزكاة صمّام الأمان الاجتماعي ورافد التنمية
آخر تحديث 01-10-2025 14:25

يُمثّل ركن الزكاة في الإسلام ركيزة أَسَاسية للعدالة الاجتماعية والتكافل، وتنهض الهيئة العامة للزكاة بدور رائد وعظيم في تفعيل هذا الركن وتحويله إلى منظومة متكاملة تخدم شريحة الفقراء والمساكين وتُخفّف عنهم أعباء الحياة، خَاصَّة في الجانب الصحي والطبي والتمريضي، الذي يُعَدّ من أهم متطلبات العيش الكريم.

فالزكاة ليست مُجَـرّد فريضة مالية، بل هي نظام اقتصادي واجتماعي متكامل يهدف إلى تطهير النفوس والأموال من جهة، وتحقيق التوازن والنمو في المجتمع من جهة أُخرى. فالهيئة العامة للزكاة، بوصفها الجهة المسؤولة عن جمع وصرف أموال الزكاة، تُمثّل الذراع التنفيذي لهذا النظام؛ إذ تعمل على:

مكافحة الفقر والبطالة، من خلال توفير الدعم المباشر، وتمويل المشاريع الصغيرة لتمليك الفقراء أصولًا إنتاجية تمكّنهم من الاعتماد على الذات والتحوّل من متلقّين إلى منتجين.

تحقيق التكافل الاجتماعي، حَيثُ تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع عبر إلزام القادرين بمساعدة المحتاجين، ما يُسهم في نشر المحبة والترابط الاجتماعي.

الدور العظيم للهيئة في تلبية الاحتياجات الأَسَاسية، حَيثُ تُكرّس الهيئة العامة للزكاة جهودها لتوفير احتياجات الفقراء والمساكين على مختلف الأصعدة، وفق المصارف الشرعية للزكاة.

وتُقدّم الهيئة مساعدات نقدية وعينية منتظمة للفقراء والمساكين لضمان توفير الغذاء والمسكن والملبس، ما يُساعدهم على تدبير شؤون حياتهم اليومية ورفع المعاناة عنهم. كما تشمل المساعدات دعم حالات الأرامل والأيتام والأسر الأشد فقرًا، وتوفير كفالات شهرية لهم. ولا يقتصر عمل الهيئة على الإغاثة الفورية، بل يتجاوزه إلى التمكين المستدام؛ فهي تُموّل مشاريع صغيرة ومتوسطة للفقراء أصحاب الحرف والصنائع، وتُوفّر لهم الأدوات ورأس المال اللازم لبدء أعمالهم، ليخرجوا من دائرة العوز ويُصبحوا قوّة عاملة منتجة في المجتمع اليمني.

وفي الجانب الآخر كرّست الهيئة العامة للزكاة الأولوية للجانب الصحي، حَيثُ يُشكّل الاهتمام بالجانب الصحي والطبي والتمريضي أحد أبرز وأجلّ الأدوار التي تقوم بها الهيئة العامة للزكاة، لكونه يمسّ جوهر حياة الإنسان وكرامته. فالمرض يُفاقم من معاناة الفقير وقد يُعطّله عن العمل، ليجد نفسه بين مطرقة الحاجة وسندان الألم. وتتجسّد مساهمة الهيئة في هذا المجال عبر عدة محاور، منها:

تمويل العمليات الجراحية والعلاجية المُكلفة:، حَيثُ تُولي الهيئة أهميّة بالغة للحالات المرضية المستعصية التي تحتاج إلى تدخلات طبية عالية التكلفة، مثل مشاريع زراعة الأعضاء (الكلى). فقد أطلقت الهيئة مشاريع نوعية كدعم عمليات زراعة الكلى لعدد 200 عملية جراحية، وجميع هذه الحالات من فئة الفقراء والمساكين. وقد أعلنت الهيئة العامة للزكاة اليوم عن عدد العمليات الجراحية في زراعة الكلى وقامت بتكريم الكادر الطبي والتمريضي المساهم فيها، ما أعاد الأمل والحياة لمرضى الفشل الكلوي.

دعم مرضى القلب والسرطان:، حَيثُ تُقدّم الهيئة دعمًا مباشرًا لمرضى القلب (كـ«دعامة الحياة») ومرضى السرطان لتغطية نفقات العلاج والأدوية الباهظة، والذين يعجزون تمامًا عن تحمّلها. وفي السياق ذاته يتم تقديم مساعدات نقدية وعينية لتوفير الأدوية للمرضى الفقراء، خَاصَّة أصحاب الأمراض المزمنة.

ومن ضمن الاهتمامات الكبيرة والعظيمة التي تقوم بها الهيئة العامة للزكاة دعم المؤسّسات الصحية الحكومية، حَيثُ تُساهم الهيئة بشكل كبير في دعم المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للفقراء والمساكين مجانًا، من خلال تقديم مبالغ مالية شهرية كبيرة لدعم هيئات المستشفيات المركزية لضمان استمراريتها وتقديمها للرعاية الصحية الشاملة دون مقابل. كما تعمل الهيئة على تزويد المستشفيات الحكومية بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لسد النقص وتحسين جودة التشخيص والعلاج.

وفي إطار جهود الهيئة واهتمامها بالجانب الصحي والرعاية المتخصصة وخدمة المجتمعات النائية، توسّعت مشاريعها لتشمل مجالات الرعاية المتخصصة والمناطق الأشد حاجة، من خلال دعم الصحة النفسية؛ فقد موّلت الهيئة مشاريع لدعم مستشفيات علاج الحالات النفسية، إدراكًا منها لأهميّة هذه الشريحة وضرورة رعايتها وتوفير الدعم المادي والمعنوي لها. كذلك المخيمات الطبية في عموم محافظات الجمهورية، حَيثُ تُنظّم الهيئة وتموّل المخيمات الطبية المجانية في المناطق الريفية والنائية لتوفير الفحص والعلاج والأدوية للفقراء الذين يصعب عليهم الوصول إلى المراكز الصحية في المدن.

كل هذا ما هو إلّا جزء بسيط من المشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية والاقتصادية التي تنفّذها الهيئة العامة للزكاة. إنّ الدور الذي تقوم به الهيئة يُعَدّ تجسيدًا عمليًّا لعظمة الإسلام، حَيثُ تُحوّل فريضة الزكاة إلى قوة دافعة للتنمية البشرية والعدالة الاجتماعية، وتُسهم بفعالية في رفع المعاناة عن كاهل الفقراء والمساكين، لا سِـيَّـما بتوفير العناية الصحية التي تُعَدّ حقًّا إنسانيًّا وشرعيًّا أصيلًا. هذا الجهد الكبير هو ثمرة لتفعيل الركن العظيم من أركان الإسلام، ويُعزّز من مكانة الزكاة كأدَاة للتمكين ورافد للكرامة الإنسانية في المجتمع.


مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
اعتداءات صهيونية متواصلة بالضفة: إصابات بينها فتاة واعتقالات وتفخيخ منزل فلسطيني
شنّت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اقتحامات واسعة لمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع مداهمة منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها واعتقال عددًا من الفلسطينيين، كما فخخت منزلا وأعلنت "تصفية" منفذ عملية الدهس .
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".
الأخبار العاجلة
  • 09:23
    الصحة الفلسطينية: استشهاد فتى برصاص جيش العدو الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة المحتلة
  • 08:58
    إعلام العدو: إصابة جنديين صهيونيين في عملية طعن شمال رام الله في الضفة الغربية
  • 08:55
    إعلام العدو: إصابة جنديين صهيونيين في عملية طعن شمال رام الله في الضفة الغربية
  • 08:48
    مصادر سورية: قوات العدو الإسرائيلي تقيم حاجزا على طريق الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة بريف القنيطرة الأوسط
  • 08:48
    مصادر سورية: دبابات وعربات عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل باتجاه تل كروم جبا والصمدانية الشرقية بريف القنيطرة
  • 08:48
    إعلام العدو: اغتيال منفذ عملية الدهس في مدينة الخليل والتي أسفرت عن إصابة مجندة صهيونية بجروح
الأكثر متابعة