عدوٌّ عاجز

ماجد عبدالله الصايدي

العدوّ الإسرائيلي اليوم أصبح عاجزًا أمام عمليات القوات المسلحة اليمنية، حتى إنه وصل إلى حالة من الإحباط واليأس في مواجهة يمن الإيمان والحكمة.

وقد فشلت حتى دفاعاته الجوية في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة، واليمن لا يزال يستمر في مناصرة أهل غزة، ولن يتوقف مهما كانت التضحيات؛ سيواصل المشوار؛ لأَنَّه واثق بالله سبحانه وتعالى، ويسير على نهج رسول الله -صلى الله عليه وآله-، ويسري وهو حامل راية الجهاد في سبيل الله، وآمر بالمعروف وناهي عن المنكر.

في زمن تراجعت الأُمَّــة الإسلامية عن الجهاد وأضاعت مبادئها وقيمها ومقدساتها الإسلامية، حَيثُ وصل الحال بالأمة العربية إلى الخضوع والصمت أمام أخطر عدو، فقد حذرنا الله سبحانه وتعالى منه في القرآن الكريم، لقوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} (المائدة: 82) -.

وهذه آية من آيات القرآن الكريم تكشف واقع اليهود ونواياهم وحقدهم وعداوتهم تجاه الأُمَّــة الإسلامية، ولكن نرى العرب لم يأخذوا الدروس والعبر من واقع تجاربهم مع العدوّ الصهيوني؛ نرى اليوم الأُمَّــة الإسلامية تذهب وراء أمريكا و(إسرائيل)، وتترك إخوانها في غزة يقتلون ليلًا ونهارًا بفتك الأسلحة.

لكن نرى العرب اليوم ينجذبون وراء التطبيع مع العدوّ الصهيوني، وتركوا مبادئهم ومقدساتهم الإسلامية، فتسعى يد العدوّ الصهيوني لتدميرها وتدنيسها وانتهاك حرماتها.

حتى وإن سعى العدوّ الصهيوني لوقف مساندة يمن الإيمان والحكمة عن نصرة أهل غزة، لا يستطيع؛ لأَنَّه شعب واثق بالله ومتوكّل على الله، وواثق أن الله لا يخلف وعده للمؤمنين، وأن النصر آتٍ لا محالة له أبدًا؛ لأَنَّه شعب يتوالى الله ورسوله وآل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله-.

وكيف ما كان تصعيد الكيان الصهيوني على بلدنا لن يثنينا عن موقفنا مع أهل غزة مهما كانت التحديات، حتى إنه أصبح في حالة لم يعد يستطيع أن يحمي قدراته من الهجمات اليمنية.