المواجهة بين ثقافتين حربيتين
آخر تحديث 31-05-2021 19:56

وقائع مواجهات جيزان بين مجاهدي الجيش واللجان من جهة وعناصر الجيش السعودي ومرتزقة السودان والمنافقين من جهة أخرى، حيرت المراقبين والمحللين للشأن العسكري لا يدرون إلى أي شيء يعزون واقع ومستوى معسكر العدوان هل مرد الذل والهوان والمهانة الموثقة بعدسات مجاهدي الإعلام الحربي

هو أن معسكر العدوان يعتمد و يركن إلى القوة الغاشمة ( سلاح الجو ) والتقنيات الحديثة و بالتالي لا يعطي لإدارة القتال على الأرض ما يلزم؟ أو أن هذا المعسكر بكل فصائله لا يملك خطة واضحة في مسرح المواجهة ويفتقر للقوة البشرية المدربة والعقيدة القتالية اللازمة والخ ما قد يجره المحللون والخبراء العسكريون في سياق التحليل و القراءة لواقع معسكر العدوان في مقابل معسكر اليمن ، لكن قراءة فاحصة تأخذ في الحسبان أمور عدة أهمها حضور أمريكا وبريطانيا وكيان العدو في جبهة العدوان بداية بغرف العمليات والتخطيط وإدارة القتال والإنخراط فيه ليس عبر سلاح الجو بل في خطوط النار والاشتباك كما كشف سابقا عن مشاركة ما يُسمى بأصحاب القبعات الخضراء ؛ ستؤكد أن ما يسوقه الكثير من المحللين والمعلقين على مجريات المواجهة الأخيرة التي تم تظهير مشاهد منها ليست الأسباب الكامنة وراء هُزال معسكر العدو؟ وبالتالي دعونا نعيد من جديد بحث خلفية وأسباب ذلك وبالاعتماد أولا على ما تتضمنه النظريات العسكرية وقواعد ومبادئ الاشتباك ومنها قول مخططي ومنظري الحروب " من ينتصر يعرف جيدا متى يُحارب ومتى لا يُحارب وكيف يتعامل مع مختلف أشكال القوة كثيرها وقليلها " وهو ما هدى الله إليه المجاهدين في جيزان، بمعنى أنه سبق للمجاهدين تقدير قوة العدو وحالته وصولا إلى أخذ قرار بالهجوم والتخطيط لتنفيذه بسرية كاملة وهذا مبدأ آخر في الحرب نفذه المجاهدون ووصلوه بمباشرة ذلك بحذر شديد وهذا الذروة في العبقرية لكنها لم تكن تُجدي لو لم يكن توفيق الله ورعايته قد أظلت تحركهم و أعمت عين العدو في الجو والأرض ، تماما مثلما لم تكن الخطط التي هدى الله المجاهدون إليها قد وجدت طريقها سالكة التنفيذ وبدقة فائقة ضبطها مبدأ إن الله معنا الذي ملأ روحية و نفوس وعقول المجاهدين فأسفر عن تحويل القوة البشرية للعدو والترسانة العسكرية إلى طرائد سهلة جرى إيقاعها و تدميرها ومحاصرتها حتى لم تجد أمامها ملجأ أو مغارات إلا الفرار ولو بالتردي من هذا المرتفع الجبلي أو ذاكأو محاولة التحاذق لاستغلاق أخلاق المجاهدين في ميدان المعركة و وسط لعلعة الرصاص وقرقعة السلاح .

التشخيص السليم لواقع المعسكر المعادي لليمن وما يحوزه من المهارات والقدرات والتكتيكات المتبعة لديه وخطط الانتشار والتنظيم المُعتمدة بالنسبة له و أيضا الإجراءات الاحترازية المتخذة على الصعيد الميداني يبدأ من معرفة الاستراتيجية العسكرية المواجهة والمُعتمدة من قبل بواسل القوات المسلحة واللجان الشعبية في مسرح العمليات ومدى إيمانهم بفاعليتها وركونهم عليها والانطلاق على أساس منها وكلنا يعلم أن المعسكر الأمريكي السعودي يحوز في العتاد أفتكه وفي التقنيات المختلفة أحدثها وتجمع له من مهارات التدريب والتأهيل ما تعتمده وتنفذه النظريات الغربية المختلفة ، بيد أن كل ذلك مع اجتماعها تُصاب بالهزيمة أمام الاستراتيجية العسكرية القرآنية الشاملة ودرجة ومستوى الالتزام العملي من قبل مجاهدي الجيش و اللجان بالأخذ بأسباب النصر وشروطه والإعداد لذلك وفقا لتعاليم القرآن وترجمانه ، إن المعارك الحاصلة والدائرة في غير ميدان و جبهة قبيل أن تكون احتدام بين أدواتها المختلفة هي مواجهة بين ثقافتين حربيتين تتحكم بطرفي الصراع .

وهكذا فنحن حين نُعير أسماعنا لضجيج المحللين الذي يختلق أو يختار أسبابا لا تنصف المجاهدين ومهاراتهم وعبقريتهم وارتباط ذلك في المقام الأول بالمنظومة الثقافية التي تحكم سلوكهم العملي وتهيمن على عقولهم وقلوبهم معا فإننا وباختصار نكون قد شاهدنا جميعا انتصار المجاهدين في معركة جيزان، لكن ما لم نراه ونستوعبه ونعيه هو سر الانتصار أو قل ثقافة المواجهة التي صنعته وصدق الله القائل إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

 

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
حركة الجهاد تبارك العمليات البطولية بحق العدو الصهيوني في الضفة المحتلة والقدس
باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العمليات البطولية التي نفذها أبناء شعبنا بحق جنود العدو الصهيوني في الضفة المحتلة والقدس، والتي تصاعدت خلال الساعات الماضية لتشمل عملية دهس بالقرب من الخليل وعملية طعن في مستوطنة عطيرت بالقرب من مدينة رام الله.
قاليباف: مناورة "سهند 2025" رسالة واضحة لكل من يفكر بالعبث بأمن المنطقة
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، أن المناورة العسكرية المشتركة "سهند 2025" تمثّل رسالة مباشرة وحاسمة لكل الأطراف التي تحاول زعزعة أمن المنطقة أو التدخل في شؤون دولها، مشيراً إلى أن التعاون الدفاعي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها يشهد تطوراً متسارعاً يعزز قدرات محور مكافحة الإرهاب.
الأخبار العاجلة
  • 11:14
    الجهاد: نؤكد أن شعبنا وقواه المقاومة لن يستسلم أمام هذا الإجرام المتمادي، وسيواصل المقاومة دفاعا عن وجوده وأمنه
  • 11:13
    الجهاد: الصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال المدعومة من الإدارة الأمريكية هي المشجّع الأساسي لاستمرار حرب الإبادة المفتوحة ضد شعبنا
  • 11:12
    الجهاد: تأتي هذه العمليات ردا على تمادي جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين في ممارساتهم الإجرامية بحق شعبنا في الضفة المحتلة
  • 11:12
    الجهاد: نبارك العمليات البطولية التي ينفذها أبناء شعبنا بحق جنود الاحتلال في الضفة المحتلة والقدس والتي تصاعدت خلال الساعات الماضية
  • 11:08
    النكف المسلح لقبائل بني صريم: نجدد عهود الوفاء للشهداء سيرا على نهجهم في الذود عن مقدسات الأمة والدفاع عن المستضعفين
  • 11:08
    مراسلنا في عمران: قبائل بني صريم تؤكد في نكف مسلح جاهزيتها الكاملة لأي مواجهة عسكرية قادمة مع الأعداء
الأكثر متابعة