علماء يحولون الهيدروجين إلى معدن

استطاع علماء في جامعة "هارفارد" تحويل كمية صغيرة من عنصر الهيدروجين إلى معدن، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وتقول الصحيفة في تقرير الصحيفة، إن ذلك الاكتشاف من الممكن أن يشكل ثورة في عالم التكنولوجيا

 منوعات | 28 يناير | المسيرة نت: استطاع علماء في جامعة "هارفارد" تحويل كمية صغيرة من عنصر الهيدروجين إلى معدن، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وتقول الصحيفة في تقرير الصحيفة، إن ذلك الاكتشاف من الممكن أن يشكل ثورة في عالم التكنولوجيا، من خلال تصميم أجهزة كمبيوتر فائقة السرعة وقطارات، إضافة إلى السيارات فائقة الكفاءة، وكذلك تحسين أي شيء متعلق بالكهرباء واستكشاف الفضاء الخارجي. لكن في الوقت ذاته، قد يكون هذا الابتكار عرضة للخطر في الخطوة القادمة لتحديد إذا ما كان ضغط ودرجة حرارة المعدن مستقرة في درجات الحرارة العادية. وقال البروفيسور إسحاق سيلفيرا، الذي حقق هذا التقدم مع بروفيسور آخر: "تعتبر هذه العينة الأولى على الإطلاق من الهيدروجين المعدني على كوكب الأرض، وهي المرة الأولى التي تخلق فيها نماذج كتلك، فحينما ننظر إليها فنحن ننظر لشيء لم يكن موجودا من قبل". ولفت إلى أنه في الوقت الحالي يمكن النظر إلى قطعة المعدن الصغيرة من خلال قطعتين من الماس، تستخدمان لتعريض الهيدروجين السائل للضغط، في ظل درجة حرارة أقل من الصفر بكثير. وتعد كمية الضغط اللازمة لخلق هذه المادة المعدنية هائلة جدا، ويمكن وصفها بأنها أكبر مما هو موجود في مركز الأرض، ويعمل الباحثون من جامعة هارفارد لتخفيف الضغط خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وبحسب إحدى النظريات، سيكون معدن الهيدروجين مستقرا في درجة حرارة الغرفة العادية. وأوضح البروفيسور "يعني ذلك أنه في حال إزالة الضغط سيبقى المعدن موجودا، وذلك بطريقة تشكل الماس نفسها من الجرافيت، تحت ضغط وحرارة شديدين، ولكن يبقى الماس ماسا عند إزالة الضغط والحرارة". وبين أحد العلماء المشاركين في البحث أن "15% من الطاقة تُفقد في أثناء عمليات نقلها، لذا إذا استُخدم معدن الهيدروجين في صنع أسلاك الشبكة الكهربائية، يمكن أن يتحسن الوضع". ويمكن أن يساهم المعدن الهيدروجيني في تحسين الجهود البشرية لاستكشاف النظام الشمسي، وذلك من خلال توفير شكل من أشكال وقود الصواريخ يكون أكثر قوة بنحو 4 مرات مما هو متاح حاليا. وأشار سيلفيرا إلى أن "معدن الهيدروجين قد يحقق ثورة في عالم صناعة الصواريخ، ويساعد على استكشاف الكواكب الخارجية. وإطلاق الصواريخ إلى المدار في مرحلة واحدة فقط، وكذلك إرسال حمولات أكبر للفضاء". لكن هناك بعض العلماء ممن يساورهم القلق حول عدم استقرار الهيدروجين في صورة معدنية، متخوفين من أنه ربما يتحلل تدريجيا. ورد سيلفيرا بأن القيام بتجارب على هذه المادة سيكون أمرا مثيرا للاهتمام.