خبراء اقتصاد: الكيان الصهيوني يواجه أزمة اقتصادية متصاعدة تحت ضغوط العمليات اليمنية والتهديدات الدولية
آخر تحديث 30-09-2025 01:31

خاص | المسيرة نت: أكد خبراء اقتصاديون أن الكيان الصهيوني يمر بمرحلة حرجة على المستوى المالي والاقتصادي، حيث تتضافر الضغوط العسكرية، العجز المالي المتراكم، والضغوط الدولية لتشكل تحديًا كبيرًا أمام استقراره الاقتصادي.

ونوّهوا إلى أن حكومة العدو قد تضطر لاتخاذ إجراءات عاجلة غير مسبوقة خلال الفترة القادمة، لتفادي المزيد من الانهيارات في ظل تفاقم الأزمات.

 

تراكم العجز المالي:

يقول الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي: إن "الكيان الصهيوني يعاني من أزمة مالية وهي تندر بالفعل بكارثة اقتصادية"، مشيراً إلى أن العجز في الإيرادات يجبر حكومة العدو على الاعتماد على "الفائدة بالدين وإصدار أذونات خزينة متتالية"، ما يزيد من فاتورة فوائد الدين ويضعف القدرة على الوفاء بالالتزامات المالية.

ويشير إلى أن استمرار هذه السياسات، بالإضافة إلى النفقات الإضافية المرتبطة بالعمليات العسكرية، "يزيد من الضغوط على الموازنة العامة ويضع الاقتصاد في خانة الخطر".

من جانبه، يذكر الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور عماد عكوش أن "الكنيست الإسرائيلي أقر زيادة النفقات على الموازنة لعام 2025 بحوالي 9.36 مليار دولار، مع إضافة الفوائد على الدين العام"، ما رفع العجز المالي من نحو 18–20 مليار دولار إلى 27 مليار دولار، وزاد نسبة العجز من الناتج القومي من 4.5% إلى 5.2%.

ويضيف عكوش أن السبب الأساسي لهذا العجز هو النفقات العسكرية و تعويضات المستوطنين الذين أُخرجوا من منازلهم، بالإضافة إلى سياسات الفوائد المرتفعة على السندات الحكومية لجذب المستثمرين.

ويحذّر عكوش من أن استمرار تراكم العجز منذ سنتين قد يؤدي إلى "أزمة اقتصادية حقيقية"، خاصة إذا رافقتها تهديدات من الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات، مضيفًا: "إذا ما استمر الوضع حتى العام القادم، سيكون ملزماً للكيان الصهيوني الدخول في مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية لوضع حد لهذه الضغوط".

 

التأثيرات على القطاعات الحيوية:

وفي سياق متصل يوضح الجعدبي أن العمليات العسكرية، لا سيما في مدينة أم الرشراش "إيلات" تسببت في شل الحركة السياحية التي تعدّ أحد أهم مصادر دخل الاقتصاد الصهيوني، إذ يقدّر دخلها السنوي بنحو 12 مليار دولار، مع استقبال 3.5–5 ملايين سائح دولي.

ويتابع حديثه: إن "إغلاق ميناء إيلات كبد الاقتصاد خسائر فادحة، مع تأثير مباشر على الموازنة المحلية وإيرادات البلديات".

ويؤكد الجعدبي كذلك تأثير العمليات على قطاع التكنولوجيا، الذي يشكل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي ويمثل 53% من الصادرات، ويستوعب 11% من القوى العاملة.

 ويقول: إن "حوالي 20 ألف موظف من الكفاءات التكنولوجية يغادرون الكيان، ما يفاقم أزمة نقص الكفاءات ويضعف الأساس التنافسي لهذا القطاع الحيوي".

كما ينوّه الجعدبي إلى تأثير الضربات على الصناعات الدوائية والهيدروجين وتجارة الألماس، مشيرًا إلى أن صادرات الألماس السنوية تتجاوز 9 مليارات دولار، وأن تعطّل خطوط الشحن والجوية أثر سلبًا على سلسلة الإمدادات العالمية.

ويضيف: "حتى قطاع الصناعات الدفاعية، بما فيها منظومات القبة الحديدية، شهد انتقادات دولية وتراجع اهتمام بعض الدول في شراء هذه المنظومات".

 أما القطاع النفطي، فيذكر الجعدبي أنه تأثر أيضًا نتيجة استهداف الموانئ وخطوط الأنابيب، مؤكدًا أن ميناء أم الرشراش والخزانات التي تستوعب 1.2 مليون برميل، إضافة إلى مصانع البتروكيماويات، كلها تواجه اضطرابات كبيرة، ما يزيد الضغط الاقتصادي على الكيان.

 

السياسات المالية وأسعار الفوائد:

وفي سياق متصل، يوضح عكوش أن السياسة المالية الإسرائيلية تواجه تحديات مزدوجة، مشيرًا إلى أن معظم البنوك المركزية العالمية تتجه إلى خفض الفوائد تدريجيًا، بينما "الكيان الإسرائيلي مضطر لرفع الفوائد بسبب حجم العجز وحاجة الحكومة لجذب المستثمرين لشراء سندات الخزينة".

ويلفت إلى أن هذه السياسات أثرت على قدرة حكومة العدو على الاستثمار في الخدمات العامة مثل شبكات الطرق، المستشفيات، والمدارس، وكذلك دعم الشركات وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يعمّق الأزمة الاقتصادية ويضعف النمو المستقبلي.

ويحذران عكوش والجعدبي، من أن استمرار تراكم العجز والضغوط العسكرية قد يؤدي إلى مسلسل من الأزمات الاقتصادية والسياسية، مشيرين إلى أن الكيان الصهيوني سيكون مضطرًا للدخول في معركة اقتصادية لا يقدر على مواجهتها.

ويؤكدان ن هذه العوامل، مجتمعة، تهدد استقرار الاقتصاد الإسرائيلي على المدى البعيد، وتضغط على العدو لاتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الموازنة، بعد فشل حماية القطاعات الحيوية، والحفاظ على ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.

 


الأسد: صراع أدوات العدوان في حضرموت هدفه النفوذ وثروات اليمن
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أنّ ما يجري اليوم في حضرموت وفي عموم المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة ليس سوى عملية واضحة لتقاسم النفوذ والثروات بين أدوات العدوان الإماراتي السعودي، تحت غطاء أمريكي وبريطاني مباشر.
وسط استمرار التدمير والاعتقالات ..العدوان الصهيوني على جنين متواصل لليوم لـ 315 على التوالي
متابعات | المسيرة نت: أعلنت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، اليوم الاثنين ، ان قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الـ315 على التوالي، مع تصاعد عمليات الهدم والتجريف للمباني في المخيم، وحملاتِ الاعتقال ومداهمة المنازل وتخريب الممتلكات.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
الأخبار العاجلة
  • 14:49
    وزارة الصحة بغزة: 9 شهداء انتشال وجريح وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية
  • 14:49
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو في مدينة البيرة
  • 14:07
    مراسلنا في صعدة: العدو السعودي يستهدف بالمدفعية والرشاشات قرى في آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
  • 14:04
    اللقاء القبلي المسلح في مديرية فرع العدين: لن نتخلى عن موقفنا في نصرة إخواننا في غزة ولبنان، ونبارك صمودهم الذي أفشل مخططات العدو الصهيوني
  • 14:04
    إب: لقاء قبلي مسلح لأبناء وقبائل مديرية فرع العدين وفاءً لدماء الشهداء وثباتاً على الموقف واستمرار التعبئة العامة
  • 13:35
    اللجنة الإعلامية لمخيم جنين: أكثر من 69 شهيداً في جنين ومخيمها بينهم 4 برصاص واعتداءات أجهزة أمن السلطة منذ بدء العدوان على جنين
الأكثر متابعة