ثورة 21 سبتمبر.. صرخة وطن لا يُهزم

عبدالوهاب المشرقي

اليمن موقعٌ للأنظار، محلُّ اهتمام الجميع، ينتظرون سقوطها ليأكلوها لحمًا طريًّا. لكن أراد الله ألا تسقط إلا في أيدٍ أمينة، فاستبدل الأيادي المدنَّسة والقذرة بأيدٍ تحمي الوطن. وكانت الحاجة ماسة لاستعادة القرار الوطني ووقف مشاريع الوصاية الأجنبية، فبرزت ثورة 21 سبتمبر كصرخة وطنية، فطلَّ نورها صدعًا، جاءت لتحرّر البلاد من الوصاية الخارجية.

قاد هذه الثورة علمٌ من آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، ومَرَّغت فيها أنوف الصهاينة والمستعمرين. وأربكت هذه الثورة حسابات القوى الخارجية، وأعادت القوة للشعب اليمني، مؤكّـدةً أن الإرادَة الوطنية فوق كُـلّ التحديات. وما زالت هذه الثورة تصدح وترمي حممها البركانية في بيوت المغتصبين للأراضي الفلسطينية.

نعم، يا سادة، إنها ثورة 21 سبتمبر المجيدة، التي سيخلِّدها التاريخ، وسوف نحميها ونحمي ديننا ووطننا الحبيب.

وستظل ثورة 21 سبتمبر المجيدة نبراسًا للأحرار، ودرعًا للوطن، وسنحميها ما حيينا لنصون ديننا وأرضنا وعزتنا.

إن ثورة 21 سبتمبر لم تكن حدثًا عابرًا، بل نقطة تحول أعادت لليمن استقلاله وسيادته، وستظل منارة لكل أحرار الوطن، ودليلًا على أن عزتنا وكرامتنا لا تُهزم ما دام فينا شعب يرفض الذل ويؤمن بالحرية والسيادة.