منصور: ثورة 21 سبتمبر مشروع تحرر حضاري أنقذ اليمن من التطبيع وغيّر معادلة المنطقة وألهم الشعوب
آخر تحديث 21-09-2025 15:02

خاص| المسيرة نت: في الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر المجيدةِ تستعرض اليمنُ بإجلالٍ وإكبارٍ مسيرةَ تحررٍ جذريةً غيّرت وجهَ التاريخ الحديث، ليس لليمن فحسب، بل للمنطقة بأسرها.

في هذا الصدد تحدث وكيلُ وزارةِ الإعلامِ الأستاذُ محمد منصور، عن الملامحَ الأساسيةَ لهذه الثورةِ التي انتشلت البلادَ من براثنِ التبعيةِ والخيانةِ إلى آفاقِ الحريةِ والاستقلالِ والسيادةِ، لتصبح اليومَ رقماً صعباً في معادلةِ الصراعِ مع كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ والمشروعِ الأمريكيِّ في المنطقةِ.

وفي حديثِه لقناةِ المسيرةِ ضمن برنامج "نوافذ"، اليوم، أشار الوكيلُ منصور إلى أن البيئةَ الإعلاميةَ التي رافقت الثورةَ كانت تعكس تغيّراً جوهرياً في البنيةِ الفكريةِ والسياسيةِ للبلادِ، قائلاً: "لقد انتقل الإعلامُ من كونه أداةً في يدِ الأنظمةِ العميلةِ لتلميعِ صورةِ التطبيعِ والتبعيةِ، إلى سلاحٍ فعّالٍ في معركةِ الوعيِ والسيادةِ، ينقل صوتَ الحقِّ ويفضح جرائمَ العدوانِ والتدخلاتِ الأجنبيةِ".

وتابع: أصبح الإعلامُ اليوم "جزءاً من شغفِ هذا البلدِ، وجزءاً من عظمتِه وقيمتِه، وينبع من قناعةٍ راسخةٍ وضميرٍ واحدٍ".

وأكد أن الثورةَ مثّلت قطيعةً نهائيةً مع عهدٍ كان فيه اليمنُ "باباً مفتوحاً للسياسةِ الأمريكيةِ والسعوديةِ والإماراتيةِ"، وكشفت وثائقُ ويكيليكس – التي تم الاستشهادُ بها – عمقَ التدخلِ الأمريكيِّ والسعوديِّ في الشؤونِ الداخليةِ لليمنَ، وصولاً إلى تحديدِ عددِ البنادقِ ونوعيةِ وجباتِ الجيشِ.

ولفت إلى أن السيادةَ اليمنيةَ قبل ثورةِ 21 سبتمبر كانت منقوصةً والقرارُ الوطنيُّ مشوّهاً، حيث سيطر على مقدراتِ البلادِ "خونةٌ وعملاءُ ومرتجفون مرتبطون بعملِ السفاراتِ".

واعتبر رفضَ التطبيعِ مع كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ والمواجهةَ المباشرةَ معه من أهمِّ إنجازاتِ الثورةِ، مستشهداً بما قاله الرئيسُ مهدي المشاط، بأن الثورةَ "جنّبت اليمنَ من التطبيعِ".

وأضاف: "عندما أصبح اليمنُ حرّاً مستقلاً سيادياً، انتقل بشكلٍ طبيعيٍّ إلى حالةِ المواجهةِ مع الكيانِ الصهيونيِّ والإمبرياليةِ الأمريكيةِ، وهذا الموقفُ لم يكن شعاراً أجوفَ، بل تجسّد عملياً في دعمِ القضيةِ الفلسطينيةِ وصولاً إلى الإسنادِ الفعليِّ العسكريِّ لغزة، عبر تطويرِ القدراتِ الرادعةِ التي جعلت من اليمنِ طرفاً أساسياً في المعادلةِ".

وحول الاستشرافِ الصهيونيِّ المبكرِ لخطرِ الثورةِ، قال: "قبل أن تستوعبَ الأنظمةُ العربيةُ عمقَ التغيّرِ في اليمنَ، كان قادةُ كيانِ العدوِّ، وعلى رأسهم مجرمُ الحربِ نتنياهو، يحذّرون من سيطرةِ ثورةِ 21 سبتمبر على اليمنِ ويعتبرونها "عدوّاً حقيقياً" لأنّها تهدد ملاحتَهم البحريةَ في بابِ المندبِ وتغيّر ميزانَ القوى الإقليميَّ، معتبراً هذا الخوفَ الصهيونيَّ دليلاً على نقاءِ وانتماءِ المشروعِ الثوريِّ اليمنيِّ، الذي أدرك أنه يمثّل تحدّياً وجودياً للمشروعِ الصهيونيِّ التوسعيِّ".

وتابع: "عدوانُ مارس 2015م محاولةٌ يائسةٌ لإجهاضِ الثورةِ وإعادةِ اليمنِ إلى الحظيرةِ الأمريكيةِ الصهيونيةِ، فقادت السعوديةُ الحربَ بدعمٍ أمريكيٍّ صهيونيٍّ مطلقٍ، بعد أن أدرك الأخيرُ أن اليمنَ الجديدَ يشكّل تهديداً استراتيجياً لأطماعِه ومشروعِه الاستعماريِّ في المنطقةِ، ومع ذلك، فشل العدوانُ في تحقيقِ أهدافِه، وخرج اليمنُ أقوى مما كان، محتفظاً بقدرتِه على الردعِ ومحاصراً لأحلامِ التوسعِ الصهيونيِّ".

كما أضاف: "الموقعُ الاستراتيجيُّ الذي كان يُصوَّر على أنه "لعنةٌ" في عهدِ التبعيةِ، أصبح في عهدِ الثورةِ "نعمةً" وعنصرَ قوةٍ، واستطاع اليمنُ توظيفَ موقعِه البحريِّ للضغطِ على كيانِ العدوِّ وداعميه، محوِّلاً البحرَ الأحمرَ من ممرٍّ آمنٍ للتجارةِ الصهيونيةِ إلى ساحةِ مواجهةٍ، مؤكداً أن هذه القوةَ المستمدّةَ من الإرادةِ والسيادةِ هي التي جعلت العالمَ كلَّه، من أمريكا اللاتينيةِ إلى أفريقيا وأوروبا، يتحدث عن اليمنِ باحترامٍ وإكبارٍ".

وأردف: "بناءُ الدولةِ القويةِ المستقلةِ لا ينفصل عن تبنّي قضايا الأمةِ المصيريةِ، والسيادةُ الحقيقيةُ هي التي تمكّن الدولةَ من اتخاذِ قرارِها المستقلِّ في دعمِ الحقِّ الفلسطينيِّ، وهذا ما أثبتته الثورةُ، وأن "العناوينَ الكبرى" للشرفِ والحريةِ والاستقلالِ هي الأساسُ، وأن التحدياتِ الداخليةَ تُعالج في إطارِ هذا المشروعِ الحضاريِّ وليس على حسابِه".

وحول مستقبلِ الثورةِ وانتقالِ التجربةِ اليمنيةِ قال: "بالتأكيد تجربةُ اليمنِ الفريدةِ في المقاومةِ والتصدي للمشروعِ الصهيونيِّ ستُنقل حتماً إلى باقي الأمتين العربيةِ والإسلاميةِ، والخوفُ الذي تظهره قوى العدوانِ من استمرارِ صمودِ اليمنِ هو خوفٌ من انتقالِ عدوى الحريةِ والكرامةِ، فثورةُ 21 سبتمبر بقدرِ ما هي فخرٌ لكلِّ اليمنيين اليومَ، باتت اختباراً حقيقياً للضمائرِ الحرةِ في العالمِ، ومشكلُ من يرفض الانخراطَ فيها ليس مع اليمنِ أو قيادتِه، بل "مع أرحمِ الراحمين".

وزاد: "اليمنُ اليوم، بقدراتِه وإرادتِه وموقفِه، يمضي قدماً نحو تحقيقِ النصرِ المؤزرِ بإذنِ الله، مصداقاً لوعدِه سبحانه وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ}، مشيراً إلى أن الشعبَ اليمنيَّ أصبح اليوم أكثر وعياً بحقيقةِ المؤامراتِ التي تُحاك ضدَّه، وأن الفضلَ في ذلك يعود لثورةِ 21 سبتمبر، التي وضعته في مكانةٍ تليق به كبلدٍ للحكمةِ والإيمانِ".


المجاهدين الفلسطينية: عمليات الضفة تأكيد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال
باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، العمليات البطولية التي نفّذها مقاومون في الضفة المحتلة، والتي كان آخرها عملية دهس قرب الخليل وعملية طعن في مستوطنة عطيرت شمال مدينة رام الله، معتبرة أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد الطبيعي على الجرائم المتصاعدة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا.
استشهاد صحفي فلسطيني بقصف صهيوني على خان يونس
متابعات | المسيرة نت: استشهد مصور صحفي فلسطيني – اليوم الثلاثاء – جراء استهداف صهيوني على وسط خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
قاليباف: مناورة "سهند 2025" رسالة واضحة لكل من يفكر بالعبث بأمن المنطقة
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، أن المناورة العسكرية المشتركة "سهند 2025" تمثّل رسالة مباشرة وحاسمة لكل الأطراف التي تحاول زعزعة أمن المنطقة أو التدخل في شؤون دولها، مشيراً إلى أن التعاون الدفاعي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها يشهد تطوراً متسارعاً يعزز قدرات محور مكافحة الإرهاب.
الأخبار العاجلة
  • 13:30
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تهدم منزلا لعائلة معالي في بلدة الولجة غرب بيت لحم بالضفة المحتلة
  • 12:40
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي صهيوني يستهدف المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 12:39
    مصادر فلسطينية: استشهاد مصور صحفي في قصف مسيّرة للعدو الإسرائيلي وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 12:38
    حماس: تتابع عمليات المقاومة خلال أقل من 12 ساعة بين الخليل ورام الله يؤكد فشل الاحتلال في فرض معادلات الأمن والردع التي يدعيها
  • 12:38
    حماس: ننعى الشهيد البطل منفذ العملية محمد رسلان أسمر من بلدة بيت ريما ونؤكد أن دماءه الطاهرة ومن سبقه من الشهداء ستبقى وقودا لاستمرار المقاومة
  • 12:38
    حماس: عملية الطعن رسالة واضحة بأن محاولاته كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدي نفعا
الأكثر متابعة