أصحاب المواقف

رضوان العوامي

في ظل زخم الأحداث، تبرز مواقف وتخفت أُخرى، فهناك من يبحث عن مخارج، وهناك أصحاب المواقف، الذين يبحثون عن ثغرة يضربوا بها العدوّ كفرصة، ولو أُتيح لهم أن يضربوه كُـلّ ساعة ما تردّدوا، وترى الفارق الشاسع الكبير بين هؤلاء وأُولئك.

فالله قد أمرنا بالمواجهة، وقال: «كُتِبَ عليكم...»، وسمّى المواجهة - تشريفًا - جهادًا، فاختاره الله للمسلمين وهو خيرٌ لهم، فهداهم، فاستحبوا العمى على الهدى، فأخزاهم.

من يتحَرّك في الساحة ويواجه العدوّ اليوم، سيحظى بشرف حمل المسؤولية، ولا بد من تضحيات، وهانت التضحيات في مقابل الخزي والاستسلام، فشرف المواجهة يكفينا.

وأما الذلة أمام من ضُربت عليهم؛ فَــإنَّها خزي الدنيا، وما تفعله الجماعات المسلحة في سوريا أكبر شاهد: العدوّ الصهيوني لا يأبه بولائهم له، بينما التطبيع مع اليهود لهم مفخرة، يا له من خزي! يا له من عار! لطخ وجوه العرب جميعًا.

ألا ليتَ اللحى كانت حشيشًا

فنعلفها خيولَ المسلمينَ