حين انكشفت اللغة وخجل الزمان
أنس عبد الرزاق
في لحظةٍ لا تُقاس بالساعات، وُلِد
محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ليس كما يُولد الناس، بل كما يُولد
الضوء حين يضيق الكون، وكما يُولد المعنى حين يخجل من نفسه.
لم يكن مولده حدثًا، بل كان انكشافًا،
كأنّ الزمان نفسه قال: "كنتُ أعمى، حتى جاء هذا النور".
محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم
يُبعث ليُعلّم، بل ليُعيد ترتيب ما نظن أننا نعرفه.
جاء ليقول للإنسان: أنت لست صدفة، بل
مقصد.
جاء ليجعل من الكلمة جسرًا، ومن
الرحمة قانونًا، ومن الحبّ طريقًا إلى الله.
في حضرته، خجلت البلاغة، وسجدت
الفصاحة، وقالت: "هذا الذي لا يُوصف، بل يُتّبع".
في المولد، لم تُضيء السماء فقط، بل
خجلت من نورٍ لم تعرفه من قبل.
اللغة نفسها ارتجفت، وقالت:
"أنا لا أستطيع أن أصف هذا، لكنني سأحاول".
وهكذا وُلدت القصيدة، لا لتُزيّن، بل
لتُعلن العجز.
كل حرفٍ يُكتب عنه هو محاولةٌ للنجاة،
وكل جملةٍ تُقال فيه هي اعتراف بأننا لا نعرف كيف نحبّ كما أحبّ، ولا كيف نصدق كما
صدق، ولا كيف نرحم كما رحم.
نحن لا نحتفل، نحن نُفضَح في الغفلة.
نُفضَح لأننا نعرف النور، ونعيش في
الظلال.
نُفضَح لأننا نُحبّ الصادق، ونُساوم
في الصدق.
نُفضَح حين نُشعل الأنوار، ونُطفئ
الرحمة في سلوكنا.
المولد النبوي هو لحظة محاكمة، لا
لحظة زينة.
في مولده صلى الله عليه وآله وسلم، لم
يُولد نبيٌّ فقط،
بل وُلدت إمْكَانية أن يكون الإنسان
مرآةً للسماء،
أن يكون الترابُ حاملًا للنور،
أن تكون الكلمةُ طريقًا إلى الله،
وأن يكون الحبّ شريعةً لا تُلغى.
محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن
نبيًّا فقط، بل كان البرهان على أن الإنسان قادرٌ على أن يحمل النور دون أن يحترق،
وأن يسير في الأرض دون أن يتلوّث، وأن يُحبّ دون أن يطلب المقابل.
لقد جاء ليُعيد تعريف الممكن، ليقول
إن الصدق ليس ضعفًا، وإن الرحمة ليست ترفًا، وإن الكلمة قد تُنقذ أُمَّـة إن خرجت
من قلبٍ صادق.
في حضرته، لم تكن الجبالُ شاهقة، بل
كانت خاشعة.
ولم تكن القلوبُ قاسية، بل كانت
تنتظر أن تُبعث.
ولم تكن اللغةُ وسيلة، بل كانت عبادة.
حين نُحيي المولد، نحن لا نُزيّن
الشوارع، بل نُزيّن الوعي.
نحن لا نُشعل الأنوار، بل نُشعل
السؤال: هل نحن أهل لهذا النور؟
هل نحن قادرون على أن نكون مرآةً
للرحمة، كما كان؟
هل نستطيع أن نُحبّ كما أحبّ، ونُعطي
كما أعطى، ونصمت كما صمت حين كان الصمتُ أبلغ من الكلام؟
المولد النبوي ليس مناسبةً تُمرّ، بل
لحظةٌ تُحاكمنا.
هو اللحظة التي يسألنا فيها الزمان:
ماذا فعلتم بالنور؟
هل جعلتموه زينةً أم زادًا؟
هل حفظتموه في الكتب أم حملتموه في
القلوب؟
محمد صلى الله عليه وآله وسلم غاب عن
العين، لكنه لم يغب عن القلب.
غاب عن الزمان، لكنه لم يغب عن
المعنى.
غاب عن الجسد، لكنه لم يغب عن
الرسالة.
وفي كُـلّ مولد، يعود السؤال:
هل نحن نحتفل، أم نُبعث؟
هل نحن نُزيّن، أم نُطهّر؟
هل نحن نُردّد، أم نُجسّد؟
وفي كُـلّ مولد، يعود التراب ليقول:
"أنا من حملت النور، فلا
تسألوني عن المعجزة، فقد مرّت من هنا".
العدو يصعّد في غزة تحت غطاء "الاتفاق" وصمت الوسطاء.. 7 شهداء وعدد من الجرحى بقصف جوي ومدفعي صهيوني
خاص | المسيرة نت: في ظل هدنة يفترض أن تُجمّد آلة القتل، يجد الفلسطينيون في غزة أنفسهم أمام مشهد ميداني يقول العكس، فالانتهاكات الصهيونية متواصلة، والتصعيد ممنهج جواً وبراً، والحصار القاتل في ظل موجات الشتاء يزيد معاناة أهالي القطاع، وسط صمت دولي مطبق يُشبه التواطؤ أكثر مما يشبه العجز.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
صحيفة عبرية: حكومة المجرم نتنياهو أهملت مطار رامون من حيث الأمن والدعم الصحي
المسيرة نت| متابعات: نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عما يسمى المراقب العام للدولة في تقرير له الثلاثاء أن مطار رامون الواقع بالقرب من مدينة أم الرشراش [ايلات] قد تم نسيانه من قبل الهيئات التابعة لحكومة المجرم نتنياهو سواء من حيث الأمن أو من حيث توفير الدعم الصحي المناسب في الموقع.-
21:39مصادر فلسطينية: طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات شرق خان يونس جنوب قطاع غزة
-
21:38مصادر فلسطينية: مروحية للعدو الإسرائيلي تطلق نيرانها باتجاه أحد جبال بلدة قباطية قرب جنين شمالي الضفة الغربية
-
21:37مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات نسف لمنازل المواطنين شرقي مدينة غزة
-
21:03مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل الشاب أحمد أبو خضر من منزله في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
-
21:02مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرقي مدينة نابلس
-
20:32المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم العدو الإسرائيلي إلى 257 صحفياً بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمود وادي