خاص| المسيرة نت: أفاد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان، بأن الهجمات الأمريكية العدائية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تحقق أهدافها الرامية إلى الإضرار بالمنشآت النووية في فورد ونطز وأصفهان، واصفاً تلك الهجمات بأنها استعراضية.

في حديث خاص مع قناة "المسيرة"، أكّد شمسان أن هذه الضربات الجوية تمت بالتنسيق بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) بهدف تقويض القيادة وزعزعة ثقة المواطنين في حكومتهم، مشيرًا إلى أن طهران كانت جاهزة تماماً، حيثُ قامت بنقل معدات وموارد حيوية إلى مواقع سرية، وقامت بتغطية منشآتها بأحجار وإخفائها تحت الدخان لحمايتها تحت الأرض.

وبيّن أن بيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول عدم حدوث تسرب إشعاعي، إضافة إلى عدم رصد أجهزة الاستشعار أي أثر لنشاط إشعاعي يُذكر يعكس فشل الهجمات الأمريكية على تلك المنشآت.

وفي تعليقه حلو استمرار العمليات الإيرانية الهجومية ضد كيان العدوّ الإسرائيلي يؤكد شمسان أن إطلاق طهران لصاروخ خيبر الباليستي الاستراتيجي يمثل نقطة تحول في الصراع؛ إذ تجاوز الدفاعات الجوية وتحدّى القواعد الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وأضاف: "هذا الصاروخ قادر على حمل نحو 80 رأسًا متشظياً وهو رسالة لواشنطن و(تل أبيب) بأن القدرات الإيرانية تتجاوز الاستعراض، لافتًا إلى أن الصواريخ الإيرانية يشكل تحديًّا للدفاعات الأمريكية؛ كونه يُمكن أن يغيّر من قواعد الاشتباك، ويعكس عمق نفوذ إيران العسكري في المنطقة.

ورأى شمسان أنّه بعد الهجوم لم تتراجع إيران أو تصاب بالذعر، بل استمرت في تعزيز قدراتها وتضاعف إنتاجها الصاروخي وأجهزتها الاستراتيجية من ثلاثة إلى خمسة أضعاف كما ورد ذلك على لسان مسؤولين إيرانيين.

وأفصح أن الرد النووي العسكري يدشن "مرحلة جديدة" في المواجهة، وأن رسالته لواشنطن و(تل أبيب) واضحة، إيران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي عدوان يمس سيادتها.