إصلاح القضاء في ظل الفراغ والعدوان الممنهج!
آخر تحديث 01-01-2020 13:10

لا يزال هدف بناء قضاء عادل وحر ومستقل مرهون بوجود إرادة سياسية حرة ومستقلة حريصة على الوحدة الوطنية والعدالة والاستقرار وقادرة على اتخاذ القرار الحر والمناسب بعيداً عن أي شكل من أشكال المساومة أو التقاسم البغيض

 

لا يزال هدف بناء قضاء عادل وحر ومستقل  مرهون بوجود إرادة سياسية حرة ومستقلة حريصة على الوحدة الوطنية والعدالة والاستقرار وقادرة على اتخاذ القرار الحر والمناسب بعيداً عن أي شكل من أشكال المساومة أو التقاسم البغيض لأن أعاصير السباق على السلطة لم تتوقف بعد في هذا البلد المكلوم ولا أظنها ستتوقف قريباً طالما كان لدى بعض اليمنيين كل هذه القدرة على ممارسة الارتهان والاستعداد للتفريط بسيادة وطنهم واستقلاله إلى الحد الذي وصل ببعض من يعدوا من القيادات السياسية والوطنية إلى ارتهانهم المخزي للكيانين السعودي والاماراتي وأن تختطف باسمهم وباسم رئيسهم شرعية حكم اليمن في سابقة هي الأكثر بلادة واستهتاراً وخطورة في التأريخ الإنساني؛ في هذه الظروف من غير المنطقي أو المعقول مطالبة سلطة أمر واقع تواجه نيابة عن نفسها وعن المجتمع كل هذا العدوان الهمجي الذي يمتلك هذه الإمكانيات بما صمتنا أو تغاضينا عن المطالبة به طوال عقود من التفريط في السيادة الوطنية والإفساد الممنهج الذي رعته (اللجنة الخاصة) التي أنشأها آل سعود لشراء الذمم وصلت لدرجة صار فيها رئيس الدولة يتقاضى راتباً من دولة تحتل جزءاً واسعاً من وطن يفترض أنه رئيسه بديلاً عن علاقات رأسمالها المطلوب رعاية قيم الإسلام وحسن الجوار واحترام القانون الدولي ، وكان لهذا النهج القيادة بحماية نفس التحالف الذي يعتدي على اليمن منذ 26 /3 /2015 وباستخدام موارد الدولة اليمنية التي انتقلت سلطاتها التي يحلوا للعدوان تسميتها ب (الشرعية) إلى مناطق سيطرتهم التي تعاني أكثر من المناطق التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية (الميليشيات)على الأقل من الناحية الأمنية!؛

وبالتأكيد ليس من المنطقي ولا من المعقول كذلك أن نبرر لسلطة الأمر الواقع الجيش واللجان الشعبية أو أنصار الله أي أخطاء أو ممارسات أو تقصير، خاصة منذ 21 /سبتمبر/ 2014 وبصورة أخص بعد  2 /ديسمبر /2017م

ولكن لا بد من الاعتراف بأنه لولا الفراغ السياسي والديني والأخلاقي والوطني الذي عانت منه اليمن خلال العقود الأربعة الماضية ما وجد العدوان كل هذه الفرصة للقيام بما يقوم به بكل هذا المستوى من العنجهية والاستهتار حيث لاحظنا رئيس الدولة الذي أفرزته عقود الانهيار القيمي تلك ويطلقون عليه الرئيس الشرعي وحكومة مع عدد من موزّريها ذهبوا بكل أريحية إلى عاصمة الفساد والإرهاب في المنطقة (الرياض) ليقرروا أن العمالة معناها (شرعية الفساد) الذي أحس البردوني بشاعريته أنه صار واقعاً منذ السبعينات من القرن الماضي وأن أمير النفط هو سيد القادة والزعماء المجتمعين هناك على مائدة طويل العمر!؛

ولولا ذلك أيضاً ما وجد أشباه الرجال هؤلاء مجالاً ليملؤوا فراغ رجولتهم في أراضي يطلق عليها أراضي سلطة الأمر الواقع ليطعنوا في تضحيات الشهداء وصمود من دافعوا ويدافعوا عن كرامة اليمن ضد أعتى عدوان عرفه التأريخ !؛

وأكرر بأنه لا مبرر لأي تقصير في مواجهة حقيقية للفساد ولا بالسماح باستبدالها بضجيج إعلامي مع استمرار تغوله كعادة النظام السابق !؛

ومن البديهي أن أخطر منافذ الفراغ هو حال السلطة القضائية التي لايزال شأنها شأن السلطة التشريعية مرهونة بإرادة السلطة السياسية والتنفيذية المركزة في رأس الدولة وهو أخطر ما ورثناه من أنظمة الاستبداد والفساد التي بلغت ذروتها حين صار فيها رئيس الدولة فوق الدستور والقانون،

في ظل وضع كهذا يصبح الحديث عن استقلال القضاء شكل من أشكال العبث!

لقد عرفنا حالات من سلوك الحاكم المطلق الذي يفترض أنه رحل قيامه باستخدام سلطة القضاء والأمن في استهداف المعارضين عن طريق قضايا جنائية مفبركة والتنكيل بهم والحكم عليهم بأحكام سياسية مصبوغة بصبغة القضاء وبذلك دنست السياسة والقضاء معاً لأن المفترض أن يتم بواسطة السلطة القضائية النزيهة والمستقلة والتي يطمئن الناس لعدالتها وضع حد لكل الاشاعات والأكاذيب التي تنشر في أي وقت ومن أي طرف سياسي وبأي واسطة كشكل من أشكال العدوان والحرب النفسية الداعمة للعدوان بأشكاله المادية العسكرية والاقتصادية،

إن أبجدية السلام والاستقرار تقتضي وصول جميع أطراف العمل السياسي والوطني إلى قناعة كاملة شاملة بأن استقلال القضاء حاجة وضرورة في نفس الوقت لكل إنسان كحاجته للماء والهواء وهو مالا يتم إلا بوضع آلية وخطة وطنية جادة لإصلاح نظام القضاء وتنقية مؤسسته من الفساد بحيث يضمن الناس ان الحرية والاستقلال لهذه السلطة قد مُنحت لمن يؤتمن على النهوض بمسؤوليتها على النحو الذي يساعد على قيام دولة العدالة والتنمية المنشودة ويحميها!.

من تراث الشعر العربي:  

أمنوا الدهر وما للدهر والأيام عهدُ

غالهُمْ فاصطَلمَ الجمعُ وأفنى ما أعدُّوا

إنها الدنيا فلا تحفل بها -جزرٌ ومدُّ

 

#نقلا عن صحيفة الثورة من عمود يومي بعنوان يوميات الثورة

 

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 22:24
    الدفاع المدني بغزة: عشرات العائلات النازحة في مبنى الصخرة ومنازل محيطة محاصرة الآن تحت نيران كثيفة من العدو الإسرائيلي تناشد بسرعة إخلائها
  • 22:24
    الدفاع المدني بغزة: إصابة امرأة ورجل برصاص دبابات العدو الإسرائيلي في محيط مفترق السنافور في منطقة التفاح شرقي مدينة غزة
  • 22:24
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف مناطق شرق جباليا شمال قطاع غزة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
الأكثر متابعة