باكستان على خطَى سوريا الأسد.. والسعوديّة الطُّعم
آخر تحديث 20-09-2025 15:51

الاتّفاقيّة النوويّة والتقارب السعوديّ مع باكستان ليسَ له سوى هدفٍ واحدٍ: هو جمعُ أكبر قدرٍ من المعلوماتِ والبياناتِ عن البرنامجِ النوويِّ الباكستانيِّ، وتقديمُها للإدارة الأمريكيّةِ والكيانِ الصهيونيِّ لتدميرِه في اللحظةِ المناسبةِ، كما فعلَه مع نظام بشّار الأسد ما أدى إلى سقوطِه.

      

لا شكَّ أنَّ الاتّفاقيّةَ النوويّةَ التي وقعها النظامُ السعوديّ مع باكستان مقدّمةٌ أمريكيّةٌ صهيونيّةٌ لتجريدِ هذه الدولةِ الإسلاميّةِ من برنامجِها النوويِّ وتفكيكِه؛ تمهيدًا لتغييرِ الشرقِ الأوسط وإقامة (إسرائيل الكبرى)، للأسباب الآتيةِ:

أوّلًا– أنَّ هذه الاتّفاقيّةَ جاءت بعدَ الموقفِ الباكستانيِّ الشجاعِ والقويِّ من العدوانِ الصهيوأمريكيِّ على الجمهوريّةِ الإسلاميّةِ الإيرانيّةِ، والذي هدّدت فيهِ باكستانُ باستخدام النوويِّ إذَا تعرّضت إيران لضربةٍ نوويّةٍ أمريكيّةٍ أَو صهيونيّةٍ، وتصويتِ البرلمانِ الباكستانيِّ بالإجماعِ على الوقوفِ إلى جانبِ الجمهوريّةِ الإسلاميّةِ في مواجهةِ الاعتداءاتِ الأمريكيّةِ والصهيونيّةِ.

ثانيًا – أنَّ هذه الاتّفاقيّةَ جاءت  بعدَ الهزيمةِ التي ألحقتها باكستانُ بالهندِ التي اعتدت عليها بدعمٍ أمريكيٍّ صهيونيٍّ سعوديّ واضحٍ، والقدراتِ العسكريّةِ التي أظهرتها باكستانُ في ردِّها على الهندِ والتي فاجأت الجميعَ.

ثالثًا– أنَّ النظامَ السعوديّ لا يمكنُ أن يقدمَ على هذه الاتّفاقيّةِ دونَ موافقةٍ أمريكيّةٍ صهيونيّةٍ غربيّةٍ صريحةٍ.

رابعًا– أنَّ النظامَ السعوديّ لا يشعرُ بالخطرِ من النوويِّ الصهيونيِّ، وكلُّ ما يفعلُه النظامُ السعوديّ في المنطقةِ هو لخدمةِ الكيانِ الصهيونيِّ، سواءٌ في سوريا أَو لبنانَ أَو اليمنِ أَو غيرِها.

خامسًا– أنَّ النظامَ السعوديّ حاقدٌ على باكستان، ويسعى للانتقام منها، لعدمِ مشاركتِها في العدوانِ السعوديّ على اليمنِ، ووقوفِها صراحةً إلى جانبِ إيران التي تراها السعوديّةُ دولةً معاديةً لها، ولذلكَ أعلن النظامُ السعوديّ وقوفَه صراحةً إلى جانبِ الهندِ في عدوانِها على باكستان، وأفتى مشايخُ السعوديّةِ بجوازِ ذلكَ.

سادسًا – أنَّ النظامَ السعوديّ لا يحتاجُ إلى حمايةِ النوويِّ الباكستانيِّ، لأنَّه عمليًّا تحتَ الحمايةِ النوويّةِ الأمريكيّةِ الصهيونيّةِ الغربيّةِ منذُ تأسيسِه في الجزيرةِ العربيّةِ.

سابعًا – أنَّه لا يوجدُ خطرٌ وجوديٌّ على النظامِ السعوديّ من أيّة دولةٍ عربيّةٍ أَو إسلاميّةٍ، بل إنَّ كافةَ الدولِ العربيّةِ والإسلاميّةِ تشعرُ بالأذى والخطرِ من السعوديّةِ، وتتمنّى السلامَ الدائمَ الحقيقيَّ معها.

لذلكَ فإنَّ هذه الاتّفاقيّةَ النوويّةَ والتقاربَ السعوديّ مع باكستان ليسَ له سوى هدفٍ واحدٍ: هو جمعُ أكبر قدرٍ من المعلوماتِ والبياناتِ عن البرنامجِ النوويِّ الباكستانيِّ، وتقديمُها للإدارة الأمريكيّةِ والكيانِ الصهيونيِّ لتدميرِه في اللحظةِ المناسبةِ. وهناكَ سوابقُ كثيرةٌ للنظامِ السعوديّ، فحينما يعجزُ عن القضاءِ على خصمِه يدخلُ له من هذه الناحيةِ؛ وهذا ما فعلَه مع نظام بشّار الأسد قبلَ سقوطِه، وما فعلَه مع الجمهوريّةِ الإسلاميّةِ الإيرانيّةِ قبلَ العدوانِ الصهيوأمريكيِّ عليها. تحتَ هذه الاتّفاقيّاتِ تشتغلُ الأدوات السعوديّةُ بأريحيّةٍ تامّةٍ في أيّة دولةٍ توقّعُ هذه الاتّفاقيّاتِ مع السعوديّةِ.

لذلكَ ندعو القيادةَ والبرلمانَ والشعبَ في باكستان إلى أخذ الحيطةِ والحذرِ من هذه الاتّفاقيّةِ مع السعوديّةِ، ووضعِها تحتَ المجهرِ لحظةً بلحظةٍ، ومراجعةِ علاقةِ النظامِ السعوديّ بالإدارة الأمريكيّةِ والصهيونيّةِ، ودورِه في تدميرِ دولٍ وشعوبٍ المنطقةِ الرافضةِ للهيمنةِ الأمريكيّةِ والصهيونيّةِ على الشعوبِ العربيّةِ والإسلاميّةِ.

* أمين عامّ مجلس الشورى

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
البنتاغون توافق على صفقة معدات عسكرية للسعودية بمليار دولار
المسيرة نت| وكالات: أقرّت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" صفقة بيع جديدة لمعدات وبرامج تشغيلية عسكرية، بقيمة تصل إلى مليار دولار، للمملكة السعودية، التي تعتبرها واشنطن الحليف الرئيسي لها في المنطقة العربية بعد كيان الاحتلال الصهيوني.
الأخبار العاجلة
  • 02:33
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مدينة حلحول، وبلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية
  • 02:32
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم ساحات مستشفى الهلال الاحمر التخصصي في الخليل جنوب الضفة الغربية
  • 02:32
    مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو الإسرائيلي من نوع "كواد كوبتر" تلقي عبوات متفجرة على أحد المباني قيد الانشاء في بلدة عيترون
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
  • 01:36
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
  • 01:28
    وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية
الأكثر متابعة