رويوران: إيران ترفض خيانة الوكالة الذرية وتتمسك بحقوقها النووية

خاص| المسيرة نت: شدّد الباحث والكاتب الإيراني د. حسين رويوران أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمارس حقاً قانونياً مشروعاً بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي (NPT)، عبر تجميد تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رداً على انحياز الوكالة وسكوتها المتكرر عن العدوان الممنهج الذي يمارسه كيان العدوّ الصهيوني بحق المواقع والعلماء النوويين الإيرانيين.

 وأوضح رويوران في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الخميس، أن إيران، رغم التزامها الرسمي بالمعاهدة، تواجه سلوكاً سياسياً من طرف الوكالة يفقدها صفة المؤسسة الفنية المستقلة.

وقال: إن طهران لم تطرد المفتشين الدوليين بعد، لكنها فعّلت صلاحياتها السيادية في رفض بعضهم؛ نتيجة انعدام الثقة في مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تتهمه إيران بتسريب معلومات حساسة إلى كيان العدوّ الصهيوني، اسُتخدمت لاحقاً في تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت علماء نوويين إيرانيين.

[

تفكيك القانون الدولي على يد الغرب.. لماذا أصبحت القواعد الدولية حبراً على ورق

🔹د. حسين رويوران - كاتب وباحث pic.twitter.com/e0L81GfIG3

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 3, 2025

]

وأضاف أن قرار البرلمان الإيراني بتقليص التعاون مع الوكالة هو تطبيق قانوني يُلزِم الرئيس بتنفيذه كونه يعكس إرادة الشعب، مشيراً إلى أن إيران لا تستخدم هذا القرار كورقة ضغط، بل كإجراء مشروع لحماية أمنها القومي، خاصة بعد تجاهل الوكالة للاعتداءات الصهيونية على المنشآت النووية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وبيّن أن البرنامج النووي الإيراني يتمتع بالشرعية الكاملة، وأن إيران –كغيرها من الدول غير النووية مثل اليابان وكوريا الجنوبية– تملك الحق في تخصيب اليورانيوم وتطوير دورة وقود كاملة لأغراض سلمية، وأن هذا "حق مكتسب لا تنازل عنه"، بحسب تأكيدات القيادة الإيرانية.

[

تفكيك القانون الدولي على يد الغرب.. لماذا أصبحت القواعد الدولية حبراً على ورق

🔹د. حسين رويوران - كاتب وباحث pic.twitter.com/e0L81GfIG3

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 3, 2025

]

وفيما يتعلق بالتفاعلات الدولية، لفت رويوران على أن الولايات المتحدة والغرب يعملون على تقويض القانون الدولي من خلال دعمهم المطلق لكيان العدوّ الصهيوني، سواء في الحرب الجارية على غزة أو في الضغط المتواصل على طهران، متسائلًا عن مصداقية الغرب الذي يفرض العقوبات على إيران، في وقت يدّعي فيه أنه دمّر برنامجها النووي.

وحذّر من أن هذا التحيّز الغربي سيفضي إلى تفكيك منظومة القانون الدولي، بعد أن تحوّل كيان العدوّ الصهيوني إلى رأس حربة العدوان بدعم أمريكي مباشر، دون أي محاسبة على جرائمه في فلسطين أو اعتداءاته على إيران.

وحول موقف إيران من أي وقف لإطلاق النار في ظل التصعيد الأخير، أفاد رويوران بأن طهران لم تبدأ الحرب لكنها مارست حقها في الرد المشروع، وسبق أن أعلنت عبر الوسيط القطري أنها مستعدة لوقف التصعيد بمجرد توقف العدوان من الطرف الآخر، وهو ما تم بالفعل في تطابق زمني دقيق يعكس التزام إيران بضبط النفس.

وكشف رويوران أن المواجهة القائمة تتجاوز المسألة النووية، وتمثل صراعاً بين محور يسعى لتكريس القانون الدولي على أساس العدالة والسيادة، ومحور آخر تقوده واشنطن لتفكيك هذه المنظومة لصالح كيان العدوّ الصهيوني.

 وأجزم أن إيران لا تبحث عن التصعيد، لكنها مستعدة لردع أي اعتداء والدفاع عن سيادتها وحقوقها الاستراتيجية بكل الوسائل الممكنة.