عملية القوات المسلحة اليمنية في "يفنة" بأسدود.. الرسائل والدلالات
خاص | 09 ديسمبر | عبد القوي السباعي - المسيرة نت: جددت القوات المسلحة اليمنية اليوم الاثنين استهداف عمق الكيان الصهيوني في عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً حيوياً في منطقة "يفنة" بمغتصبة أسدود الصهيونية.
ويحتاج المتأمل في البيان الصادر عن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إلى قراءةٍ متأنية، تأخذ في الاعتبار الجوانب الاستراتيجية والتوقيتية والرمزية، والرسائل السياسية والعسكرية التي حملتها هذه العملية المباركة.
ويمكن تناول هذه العملية في قراءةٍ سريعة من ثلاثة محاور رئيسية:
الأول: يتمثل في التوقيت، وارتباطها بالوضع القائم في غزة، حيث وضح العميد سريع، أن العملية جاءت كإسنادٍ للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الذي يشهد تصعيداً إسرائيلياً عنيفاً منذ 14 شهراً، على مرأى ومسمع العالم أجمع.
فاختيار هذا التوقيت، يعكس رغبة القيادة السياسية والعسكرية اليمنية في الدفع نحو توحيد الجبهات العربية ضد كيان العدو الإسرائيلي، وخلق إحساس بالتضامن والمساندة الإقليمية، كون العملية تأتي في ظل اهتمام عالمي غير مسبوق بالصراع القائم في سوريا، وبات الصراع الفلسطيني الصهيوني يشكل محوراً ثانوياً في الاهتمام العالمي.
كما أن استغلال هذه اللحظة يمنح العملية صدى أوسع، ويعيد بوصلة الاهتمام العالمي إلى ما هو حاصل في غزة، وكرسالةٍ إقليميةٍ ودولية، مفادها أن اليمن، الذي يواجه عدواناً مستمراً وحصاراً خانقاً منذ عشرة أعوام، يثبت أنه وعلى الرغم من الضغوط، فإن لديه القدرة على التأثير في موازين القوى الإقليمية، ولن يترك العدو الصهيوني ينفرد بعزة بأي شكلٍ من الأشكال.
المحور الثاني في هذه القراءة يتمثل في الهدف الحساس، وهي منطقة "يفنة" الواقعة في مغتصبة "أسدود"، فاختيار هذا الهدف يبرز تطوراً في القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية للقوات المسلحة اليمنية، كون "يفنة" منطقة جنوبية، مما يطلق عليها الكيان "تل أبيب الكبرى"، وذات أهمية استراتيجية لقربها من منشآت حيوية وصناعية داخل الكيان، وبالتالي فإن العملية تشير إلى أن القوات المسلحة اليمنية لم تعد فقط تدافع عن أراضيها، بل بإمكانها أن تهاجم أهدافاً خارج حدودها، حتى في العمق الإسرائيلي، وهذا من جهة يعزز من قوة الردع اليمنية التي تسعى لبنائها، ومن جهة أخرى فأي هجوم دائماً ما يُظهر هشاشة الأمن الإسرائيلي، ويترك تأثيراً كبيراً على جبهته الداخلية، ويزيد من الضغوط السياسية على حكومة المجرم "نتنياهو".
العميد سريع في بيانه، وفي إطار المحور الثالث، ذكر أن الطائرة الانقضاضية اليمنية أصابت هدفها بدقة، ما يعكس تطوراً كبيراً في قدرات الطيران المسيّر اليمني، خصوصاً في مجالات الملاحة الدقيقة والاتصالات بعيدة المدى، والتحدي التكنولوجي، وفي تحقيق إصابة دقيقة على مسافة كبيرة، ما يؤكد أن اليمن تجاوز كل العقبات المعقدة؛ مثل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية، وثاد الأمريكية) وغيرها.
هذا الأمر دائماً ما يثير عاصفة من الأسئلة والمناقشات في الأروقة البحثية وعلى مختلف وسائل الإعلام ومنها الصهيونية، حول التكنولوجيا اليمنية المستخدمة، وما إذا كانت محلية الصنع أم حصلت على دعمٍ من حلفائها، إلا أن نجاحها لا يعزز من الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة ككل، فحسب، بل ويقدم دليلاً عملياً على القدرة اليمنية على اختراق التفوق العسكري الإسرائيلي والأمريكي والغربي مجتمعاً.
ومن خلال الرؤية الاستراتيجية العامة لهذه العملية تظهر أن اليمن ليس فقط لاعباً محلياً، بل يمكن أن يؤثر في سياقات إقليمية ودولية أوسع، ما يعيد تعريف ما تسميه حكومة الكيان بالتهديد، كونها الآن تواجه تهديدات من عدة جبهات، بما في ذلك الجبهة اليمنية البعيدة جغرافياً، وهذا إلى جانب الاستهداف في البحر؛ يفرض على الكيان استنزافاً عسكرياً ومالياً أكبر.
وأيضاً؛ حملت هذه العملية رسائل للخصوم الإقليميين، ومنها تلك الدول التي تدعم الكيان بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، خصوصاً من دول المنطقة، التي يجب أن ترى في هذه العملية رسالة ضمنية مفادها أن استمرار مواقفها وتخاذلها وعدائها للمقاومة الفلسطينية قد يجعلها عرضة لمواقف مشابهة.
وعليه؛ فإن هذه العملية تكشف عن تحولٍ نوعي في الاستراتيجية اليمنية من الدفاع إلى الهجوم كجزءٍ من محور الجهاد والمقاومة، وتعكس تقدماً ملحوظاً في التكنولوجيا العسكرية اليمنية، التي بات الجميع يدرك أنها محلية الصنع والتشغيل، ما يعيد صياغة توازن القوى في المنطقة، والأخذ بعين الاعتبار لكل التحركات المستقبلية ضدها.
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
23:33مصادر فلسطينية: غارات للعدو الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع
-
23:33مصادر فلسطينية: مواطنون بينهم أطفال محاصرون داخل منزل اشتعلت فيه النيران جراء القصف المدفعي الصهيوني قرب مفترق السنافور بحي التفاح
-
23:10القناة 14 الصهيونية: إصابة في عملية الدهس قرب بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية
-
23:05إعلام العدو: أنباء عن تنفيذ عملية دهس في "مستوطنة كريات أربع" بالخليل في الضفة الغربية
-
22:24الدفاع المدني بغزة: عشرات العائلات النازحة في مبنى الصخرة ومنازل محيطة محاصرة الآن تحت نيران كثيفة من العدو الإسرائيلي تناشد بسرعة إخلائها
-
22:24الدفاع المدني بغزة: إصابة امرأة ورجل برصاص دبابات العدو الإسرائيلي في محيط مفترق السنافور في منطقة التفاح شرقي مدينة غزة