أنعم يتحدث للمسيرة عن تصاعد الصراع السعودي الإماراتي في اليمن وانعكاساته الإقليمية
آخر تحديث 03-12-2025 04:40

خاص | المسيرة نت: لفت مستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور محمد طاهر أنعم إلى تصاعد الخلافات بين الاحتلال السعودي ونظيره الإماراتي في المناطق المحتلة، مؤكدًا أن الصراع بين الطرفين يتجاوز مجرد الاختلافات الإدارية أو العسكرية، ليصل إلى مستوى النفوذ الإقليمي والسيطرة على الموارد والمناطق الاستراتيجية.

وفي مداخلة له على قناة المسيرة قال أنعم: "هذه الأيام نرى في اليمن صراعًا بين السعودي والإماراتي، وقبله في السودان بشكل لافت، وفي ملفات أخرى"، موضحًا أن هذا ليس أمرًا غريبًا، فالتاريخ الحديث للعدوان السعودي الإماراتي على اليمن لم يكن يتوقع أحد أن يتطور الأمر بهذا الشكل، كما أن الحصار السعودي الإماراتي على قطر يُعد مثالًا آخر على هذا التوجه.

وأشار أنعم إلى أن هناك محورًا سعوديًا إماراتيًا تشكل بقوة قبل سنوات، لكنه شدد على أن "الاختلاف بين هذه الضباع الطامعة في بلادنا حول بعض المناطق يتفاقم، ويظهر بشكل واضح على الأرض، سواء في حضرموت أو غيرها من المناطق المحتلة"، مؤكّدًا أن التنافس على النفوذ بين الطرفين أصبح ملموسًا، وسنة بعد سنة يزداد احتكاكهما في تحديد مناطق نفوذهما وأدواتهما العسكرية.

وتابع أنعم أن المحور السعودي الإماراتي، قبل عشرات السنوات، كان محورًا متماسكاً نوعاً ما، يسعى لسحب دول عربية أخرى مثل مصر لمواجهة المحاور الإقليمية المنافسة، مثل المحور التركي، لكنه أشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا في الاختلافات بين الطرفين، مما دفع النظام السعودي إلى اتخاذ مواقف مختلفة، وربما الابتعاد عن الإمارات في بعض الملفات الإقليمية والدولية.

وأوضح أن هذا التنافس ليس محصورًا باليمن فحسب، بل يمتد إلى دول ومناطق أخرى، ويظهر في السياسات والقرارات الاقتصادية والسياسية، وحتى في الهجمات الإلكترونية والحملات الإعلامية، التي تعكس التباين بين المواقف السعودية والإماراتية، موضحًا أن هذا التوجه يعكس سياسة كلا الطرفين، حيث يتبع النظام السعودي الولايات المتحدة، بينما تتبع الإمارات السياسة البريطانية في المنطقة، وهو واقع معروف منذ زمن طويل.

وتطرق أنعم إلى أهداف الطرفين في اليمن، مبينًا أن "النظام السعودي يسعى لمنع استخراج النفط والغاز من المناطق الحدودية في الربع الخالي وعلى حدود المملكة، وتهديد الشركات الدولية الراغبة في العمل هناك"، بينما تهدف الإمارات إلى "السيطرة على المنافذ البحرية في الشريط الساحلي وتأمين المواقع الاقتصادية الاستراتيجية، بما يضمن نفوذها في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن".

وأشار إلى أن هذه الخلافات أدت إلى صراعات بين أدوات كل طرف في المناطق المحتلة، وخاصة في محافظة عدن، حيث يسعى كل طرف لفرض أجندته الخاصة، في حين تتفاقم حالة الفوضى الأمنية وتزداد معاناة المواطنين، نتيجة استمرار التنافس السعودي الإماراتي على النفوذ ومناطق السيطرة.

واعتبر أن هذا التنافس الإقليمي المحلي مرتبط بالدعم الخارجي لكل طرف، لافتًا إلى أن هناك أبعادًا استراتيجية أوسع لهذه الصراعات، حيث تعكس توجهات القوى الغربية القديمة، التي كانت تستعمر المنطقة سابقًا، عبر السيطرة المباشرة أو الاقتصادية، وهو ما يتكرر اليوم بأساليب "الاستعمار الناعم"، الذي يمارسه كل من الرياض ولندن عبر أدواتهما في المنطقة.

وأكد أن هذا الصراع يعكس استمرار استهداف المدنيين، والسيطرة على الموارد والثروات، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني والاقتصادي في اليمن، مضيفًا أن "ما نشهده على الأرض اليوم من صراع بين السعودية والإمارات على النفوذ والأدوات المحلية، يعكس نهجًا ممنهجًا في تقسيم السيطرة بين القوى الخارجية، ما يزيد من الانقسام والفوضى في المحافظات المحتلة".

واختتم أنعم حديثه بالإشارة إلى أن الصراع السعودي الإماراتي في اليمن جزء من صراع أوسع في المنطقة، ويشكل انعكاسًا للسياسات الاستعمارية الحديثة، التي تستهدف الهيمنة الاقتصادية والسياسية، ويؤكد أن استمرار هذه الخلافات سيظل ينعكس مباشرة على الأمن والاستقرار والمعيشة في اليمن، وعلى مستوى التحالفات الإقليمية والدولية أيضًا.

 


الحسني: الانقسام السعودي الإماراتي وانحياز الولايات المتحدة يغذي الصراعات في القرن الإفريقي واليمن
خاص | المسيرة نت: كشف المحلل السياسي طالب الحسني عن أبعاد الخلاف السعودي الإماراتي وتأثيراته على ملفات السودان واليمن، مؤكداً أن التقدير السعودي الخاطئ كان عاملاً أساسياً في غض الطرف عن تحرك الإمارات ومجموعات أداوتها المرتزقة.
الحسني: الانقسام السعودي الإماراتي وانحياز الولايات المتحدة يغذي الصراعات في القرن الإفريقي واليمن
خاص | المسيرة نت: كشف المحلل السياسي طالب الحسني عن أبعاد الخلاف السعودي الإماراتي وتأثيراته على ملفات السودان واليمن، مؤكداً أن التقدير السعودي الخاطئ كان عاملاً أساسياً في غض الطرف عن تحرك الإمارات ومجموعات أداوتها المرتزقة.
الخارجية الكولومبية تحذر من التهديدات الأمريكية: التصعيد على فنزويلا وكولومبيا يهدد استقرار أمريكا اللاتينية
متابعات | المسيرة نت: أعربت وزارة الخارجية الكولومبية عن قلقها البالغ إزاء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ألمح فيها إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد كولومبيا بذريعة "مكافحة المخدرات"، معتبرةً أن هذه التصريحات تمثل تصعيدًا خطيرًا من جانب واشنطن تجاه دولة سيادية في أمريكا اللاتينية.
الأخبار العاجلة
  • 04:31
    الخارجية الكولومبية: ندعو إلى تعزيز روح الأخوّة وتماسك دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وإلى وحدة الشعوب الشقيقة في مواجهة أي عدوان خارجي يستهدف زعزعة السيادة أو استقرار المنطقة
  • 04:31
    الخارجية الكولومبية: نرفض تمامًا أي تهديد خارجي يمس كرامة الشعب الكولومبي أو ينال من سيادة الدولة وسلامة أراضيها
  • 04:31
    وزارة الخارجية الكولومبية: نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تصريحات ترامب حول إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد كولومبيا بذريعة "مكافحة المخدرات"
  • 03:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تشن حملة مداهمات واعتقالات خلال اقتحامها بلدة صوريف، شمال الخليل
  • 03:43
    مصادر سورية: 7 انتهاكات على الأقل للعدو الإسرائيلي في الجنوب السوري خلال الـ24 ساعة الماضية
  • 03:43
    المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: قوات العدو تشن حملة اعتقالات واسعة خلال عدوانها المستمر على بلدة قباطية جنوب جنين
الأكثر متابعة