أسرى الجسد.. أحرار الولاية: رجال أنبتتهم المسيرة
من ذمار إلى تعز، تمتد خيوط الموقف كنسغٍ واحدٍ يجري في عروق اليمن د، وكأن روحًا واحدةً توزَّعت في أجساد شتى، وكأن الترابَ قد أنجب رجالًا من معدنٍ واحدٍ صقلته المواقف بالإيمان، وعجنه اليقين بيد الولاية حتى اشتد صلبه وثبت عماده.
رجالٌ لم تلقِ بهم الصدفة في ميدان
العزة، بل أنبتتهم المسيرة القرآنية على عين الله، وربتهم في مدرسة الصمود والثبات،
حتى صاروا أعلامًا للحق، تهتدي بسيرتهم قوافل الأحرار..
ومن أُولئك الأبرار:
الأسير الشهيد عبدالقوي عبده حسين الجبري، ابن
قرن عره جبل الشرق بذمار، الذي وقف أسيرًا أمام المرتزِقة كما يقف التاريخ أمام
قبح اللحظة.
لا سلاح في يده، لكن في عينيه نار
العقيدة، وفي قلبه يقين الولاية..
حاولوا أن يخلعوا من فمه كلمةً ترضي
نزقهم وتسيء إلى قائد الثورة، فصان كلمته كما يصان الإيمان من الرجس، واختار الصمت،
ذلك الذي يعلو على الكلام ويصرخ ببلاغة الثبات..
وحين عجزوا عن كسره، قتلوه، وهم
يظنون أنهم أطفأوا حضوره، فإذا به يتقد نارًا في ضمير كُـلّ مؤمن يقرأ معنى الثبات،
ويعرف أن الشهادة ليست موتًا بل ولادة جديدة للحق.
وفي موازاة ذلك، يطل الأسير الشهيد
عيسى مقبل علي عون العفيري، ابن حمير العفيرة مقبنة تعز، ليعيد المشهد ذاته، لكن
بصدى آخر؛ صدى يمتزج فيه الفداء بالعزة، ويعلو فيه صوت الإيمان على وقع السلاسل..
عذب في الأسر كما يعذب الإيمان في
زمن النفاق، ووعِد بالخلاص إن هو تراجع، غير أن الذين يعرفون الله لا يساومون على
طريقه.
كان يعرف أن الموت في سبيل الحق حياة،
وأن آخر الصرخات حين تخرج من حنجرة مؤمنٍ محاصر، تسقط ممالك الخوف..
هز عروشهم بثباته، وعجزوا عن كسره، فقادوه
إلى الإعدام كما يقاد المنتصر إلى تتويجه الأخير.
نطق كلماته الأخيرة: "الصرخة في
وجه المستكبرين"، ومضى، لا إلى الفناء، بل إلى الخلود الذي لا يطال إلا
العظماء، تاركًا خلفه صدى لا يموت.
كلا الشهيدين الجبري والعفيري كانا
صفحةً ناصعةً في سجل المسيرة، لا يمكن قراءتها إلا كآية إيمانٍ خالصة ومعنى راسخٍ
للثبات على الولاية.
لم يكونا مُجَـرّد مقاتلين، بل كانا
يقاتلان بمعنى الإيمان قبل أن يحملا السلاح، ويجاهدان بعقيدةٍ ترى في الولاء طريقًا
إلى الله لا يلين ولا يساوم عليه..
في ملامحهما تجسدت سكينة الموقنين، وفي
مواقفهما نطق الوعي الرسالي الذي لا تزلزله العواصف ولا تغريه المناصب.
آمنا أن القيادة القرآنية ليست عنوانًا
سياسيًّا بل عهد ولاء وروح تضحية، فكان حضورهما في الميدان فعلًا من ضياء، واستشهادهما
امتدادًا طبيعيًّا لمسيرة الإيمان التي سكنت قلبيهما..
لم يستشهدا؛ لأَنَّهما قاتلا بسلاح؛ بل
لأَنَّ في صدريهما ميادين لا تقهر من الولاء، ولأن الباطل يدرك أن المؤمن الثابت أخطر
على مشروعه من ألف بندقية، وتحول رحيلهما إلى بيان مفتوح يقول للأُمَّـة إن الثبات
على المبدأ هو ذروة الجهاد، وإن الدم الصادق وحده يصنع للأمم مجدها ويبقى للحق
صوته العالي مهما تعالت جلبة الباطل.
سقطت الأجساد، نعم، لكن الموقف بقي
شامخًا كجبلٍ يماني لا تنال منه الرياح، واقفًا في وجه قوى الاستكبار، يكتب بمداد
التضحية فصلًا جديدًا من ملحمة الصمود اليمني.
فحين يستقر الإيمان في القلب، يتحول
الجسد كله إلى ميدان، والنبض إلى صرخة تزلزل عروش المستكبرين، ويغدو القتل ميلادًا
جديدًا لحياةٍ أكبر من الموت.
هناك، حَيثُ تمتزج الأرض بدماء
الأوفياء، يسمع العالم نداء اليمني الحر: أن الولاية ليست شعارًا يقال، بل عهد لا
ينقض، وأن الولاء لله ولرسوله ولأوليائه لا يقايض بمال ولا يطفئه سوط ولا ينال منه
القتل.
هكذا يكتب اليمني الحر بإيمانه درسه
الأبدي: أن من صدق مع الله لا يهزم، ومن ثبت على ولائه لا يموت.
قبائل بني صريم تعلن جاهزيتها لخوض أي مواجهة عسكرية
المسيرة نت| خاص: أقام أبناء قبائل بني صريم في محافظة عمران نكفاً مسلحاً واسعاً، جدّدوا خلاله التأكيد على استعدادهم الكامل لخوض أي مواجهة عسكرية قد تفرضها الظروف مع الأعداء، مشدّدين على أن موقفهم يأتي امتداداً لتاريخ القبيلة في مساندة الجبهات ودعم المرابطين
إصابة جنديين صهيونيين بعملية طعن بطولية شمالي رام الله واستشهاد المنفذ
متابعات | المسيرة نت: أصيب جنديان صهيونيان من وحدة المظليين، صباح اليوم الثلاثاء، بعملية طعن نفذها مقاوم فلسطيني قرب مستوطنة "عطيرت" المقامة على أراضٍ فلسطينية، شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
قاليباف: مناورة "سهند 2025" رسالة واضحة لكل من يفكر بالعبث بأمن المنطقة
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، أن المناورة العسكرية المشتركة "سهند 2025" تمثّل رسالة مباشرة وحاسمة لكل الأطراف التي تحاول زعزعة أمن المنطقة أو التدخل في شؤون دولها، مشيراً إلى أن التعاون الدفاعي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها يشهد تطوراً متسارعاً يعزز قدرات محور مكافحة الإرهاب.-
11:55مصادر فلسطينية: شهيد برصاص العدو الإسرائيلي خارج "الخط الأصفر" في حي الزيتون بمدينة غزة
-
11:53مفتي الديار اليمنية: خيرات هذه الأمة تذهب لأعدائها عن طريق العملاء الذين نصبوهم حكاما على رقاب المسلمين ولا يجوز للعلماء السكوت على هذا التفريط
-
11:52مفتي الديار اليمنية: ما عجز العدو عن تحقيقه في غزة ولبنان وغيرها من البلدان يسعى لتحقيقه من خلال المفاوضات
-
11:50مفتي الديار اليمنية: الوعي والبصيرة مرهونة بحضور العلماء الربانيين الذين يبينون للناس الحق من الباطل
-
11:50مفتي الديار اليمنية السيد العلامة شمس الدين شرف الدين: سر صمود الشعب اليمني على مدار التاريخ مرهون بالوعي والبصيرة
-
11:48بيان اللقاء العلمائي الموسع في الحديدة: ندعو حكومة التغيير والبناء إلى بذل المزيد من الجهد والعمل لتخفيف معاناة المواطنين جراء الحصار الغاشم