الصباح للمسيرة: الجرائم في غزة غطاء لابتلاع الضفة والأقصى
آخر تحديث 21-08-2025 11:00

خاص| المسيرة نت: حذر الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ عدنان الصباح من تصعيد خطير تشهده الضفة الغربية والقدس المحتلة، في ظل تسارع وتيرة تنفيذ مخطط "E1" الاستيطاني، الذي يهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية وفصلها نهائيًا عن القدس الشرقية، ضمن خطة ممنهجة تنفذها حكومة كيان العدو الصهيوني بدعم أمريكي واضح وتواطؤ دولي صامت.

وفي حديثه لقناة المسيرة، صباح اليوم الخميس، أكد الصباح أن ما تقوم به سلطات العدو من مشاريع استيطانية، وعلى رأسها مخطط "E1"، ليس وليد اللحظة، بل هو مشروع تم تأجيله منذ أكثر من 20 عامًا، وها هو اليوم يُنفذ بشكل عملي على الأرض، ليقضي تمامًا على ما تبقى من مفهوم "حل الدولتين".

وأوضح الصباح أن هذا المشروع الاستيطاني يستهدف إنشاء 3400 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، مما يؤدي إلى فصل الضفة الغربية إلى كتل معزولة، ويمنع التواصل الجغرافي بين شمالها وجنوبها، ويقطع الطريق بين جنين ونابلس وطولكرم ورام الله.

وأشار إلى أن "حكومة العدو تهرول نحو المصادقة النهائية على المشروع في ظل غياب أي موقف عربي أو دولي حقيقي، باستثناء بيانات تنديد خجولة ومستهلكة"، مؤكدًا أن ما يجري هو تقويض ممنهج لكل فرص الحل السياسي، وتحويل الضفة إلى مناطق معزولة ومحاصرة بالسكان الفلسطينيين وسط بحر من المستوطنات.

وأضاف: "أوروبا تهدي العدو مكافآت مجانية، فلا تعاقب القاتل، بل تبدأ برشوة الضحية... العالم يتحدث عن دولة فلسطينية بينما لا يتبقى لها أي أرض على الأرض."

 

من القدس إلى الأغوار: لا سيطرة فلسطينية على أي شبر

وأكد الصباح أن القدس مغلقة بالكامل أمام سكان الضفة الغربية، فيما تم استكمال السيطرة على منطقة الأغوار بالكامل، وهي من أهم المناطق الزراعية في الضفة الغربية.

 وأضاف أن قوات العدو الصهيوني تطبق "القانون الصهيوني" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى في ما يتعلق بمخالفات السير، في مشهد يعكس الضم الفعلي للضفة.

وأشار إلى أن جرافات العدو تعمل حاليًا على تنفيذ مشروع "حديقة السامرة الوطنية" في المنطقة الفاصلة بين جنين ونابلس وطولكرم، في خطوة لفصل هذا المثلث الحيوي عن باقي مناطق الضفة، بما يجعل التواصل بين مدن الشمال والوسط مستحيلاً.

لفت الصباح إلى أن التهجير الصامت في القدس يستمر، إذ يوجد عشرات الآلاف من المقدسيين يحملون الهويات الزرقاء لكنهم مُبعدون قسرًا عن مدينتهم، فيما تتوسع المستوطنات بشكل جنوني داخل المدينة وضواحيها.

 

أما الخليل، فقال إنها "أصبحت مدينة ممزقة بـ 101 حاجز عسكري داخل المدينة وحدها"، فيما يُستكمل تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للحرم الإبراهيمي، في ظل نقل ملفه فعليًا إلى وزارة الأوقاف التابعة للعدو الصهيوني، على غرار ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك.

ولم يغفل الصباح الإشارة إلى الاعتداءات المستمرة على الكنائس ورجال الدين المسيحيين في القدس، مؤكدًا أن مشروع تهويد المدينة يشمل المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

 مشروع إسرائيل الكبرى يمتد لما هو أبعد من فلسطين

شدد الصباح على أن ما يجري ليس معزولًا، بل هو جزء مما يسمى بـ مشروع "إسرائيل الكبرى"، الذي لا يقتصر على الضفة الغربية أو حتى فلسطين التاريخية، بل يمتد في طموحات العدو نحو الأردن وسوريا ولبنان ومصر والسعودية.

وقال: "ما كان للعدو أن يتمدد بهذه الطريقة لولا صمت دولي، وتواطؤ أنظمة عربية مطبّعة، وخذلان الأمة الإسلامية."

واعتبر الصباح أن ما يجري في قطاع غزة من إبادة وتجويع هو غطاء سياسي وإعلامي لصرف الأنظار عن جريمة تقطيع الضفة الغربية والتهام ما تبقى من القدس، قائلاً: "الجرائم في غزة تُستخدم لحرف الأنظار عن الأخطر سياسيًا، وهو ابتلاع الضفة وفرض وقائع نهائية لا رجعة عنها."

 

 

 

 


العدو يصعّد في غزة تحت غطاء "الاتفاق" وصمت الوسطاء.. 7 شهداء وعدد من الجرحى بقصف جوي ومدفعي صهيوني
خاص | المسيرة نت: في ظل هدنة يفترض أن تُجمّد آلة القتل، يجد الفلسطينيون في غزة أنفسهم أمام مشهد ميداني يقول العكس، فالانتهاكات الصهيونية متواصلة، والتصعيد ممنهج جواً وبراً، والحصار القاتل في ظل موجات الشتاء يزيد معاناة أهالي القطاع، وسط صمت دولي مطبق يُشبه التواطؤ أكثر مما يشبه العجز.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
صحيفة عبرية: حكومة المجرم نتنياهو أهملت مطار رامون من حيث الأمن والدعم الصحي
المسيرة نت| متابعات: نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عما يسمى المراقب العام للدولة في تقرير له الثلاثاء أن مطار رامون الواقع بالقرب من مدينة أم الرشراش [ايلات] قد تم نسيانه من قبل الهيئات التابعة لحكومة المجرم نتنياهو سواء من حيث الأمن أو من حيث توفير الدعم الصحي المناسب في الموقع.
الأخبار العاجلة
  • 21:03
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل الشاب أحمد أبو خضر من منزله في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
  • 21:02
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرقي مدينة نابلس
  • 20:32
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم العدو الإسرائيلي إلى 257 صحفياً بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمود وادي
  • 20:32
    مصادر فلسطينية: إصابة بنيران العدو بمنطقة المقابر غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 20:31
    مصادر فلسطينية: شهيدان وجرحى بنيران جيش العدو في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة
  • 19:05
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء بنيران جيش العدو في مناطق عدة بالقطاع منذ صباح اليوم
الأكثر متابعة