موقع بريطاني: إعلان اليمن المرحلة الرابعة من حصار الكيان الصهيوني تحوّل استراتيجي

قال موقع بريطاني، إن إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول "المرحلة الرابعة" من الحصار البحري على الاحتلال الصهيوني يمثل تحولاً استراتيجيًا خطيرًا في مسار الصراع البحري.

وذكر كشف موقع "ذا لودستار" البريطاني، المتخصص في شؤون الملاحة، أن هذه المرحلة الجديدة تفتح الباب أمام توسع غير مسبوق في قائمة الأهداف، مما يضع شركات شحن عالمية كبرى في مرمى النيران، حتى وإن كانت تعاملاتها مع الكيان غير مباشرة، مبيناً أن القرار الأخير للقوات اليمنية يفرض قواعد جديدة تستهدف سفن أي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن طبيعة التعامل.

من جانبهم وصف محللون بحريون هذا التطور بأنه يمثل "شبكة استهداف واسعة النطاق"، حيث أشارت المحللة البحرية ديستين أوزيغور من شركة "إيسي" الدنماركية، إلى أن هذا التصعيد، الذي جاء بعد شهرين فقط من فترة شهدت بعض خفض التصعيد، يهدد الآن أي سفينة تابعة لشركة لها أي تعاملات مع الكيان الصهيوني، دون اعتبار لوجهة الشحنة أو نوعها.

ولفت التقرير البريطاني إلى أن التهديد لم يعد يقتصر على الشركات التي تسير خطوطًا مباشرة إلى الأراضي المحتلة، بل أصبح يمتد ليشمل شركات عالمية عملاقة مثل:

هاباج لويد الألمانية: التي تصل إلى ميناء حيفا المحتل عبر اتفاقيات استئجار مساحات شحن، رغم أن سفنها لا تزور الكيان مباشرة.

سي إم إيه سي جي إم الفرنسية: التي أصبحت مهددة بسبب شراكتها التشغيلية مع شركة "ميرسك" الدنماركية التي تقدم خدمات مباشرة لموانئ الأراضي المحتلة.

شركات أخرى مثل إيفرغرين وون وإكسبرس فيدرز التي تُسير سفنًا تزور الموانئ الإسرائيلية بانتظام.

وحذرت المصادر الملاحية التي نقل عنها الموقع من أن أي مستوى من الارتباط التجاري بالعدو الصهيوني قد لا يوفر الحماية للشركات في ظل القواعد الجديدة التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية، حيث تعتبر هذه المصادر أن التصعيد الأخير يضع منطقة البحر الأحمر والممرات التجارية المتصلة به على أعتاب "مرحلة أكثر سخونة وتعقيدًا".

يذكر أن خطوط الشحن المباشرة إلى الأراضي المحتلة عبر قناة السويس قد توقفت بالكامل بالفعل، مما يؤكد فعالية الحصار وتأثيره الاستراتيجي على التجارة العالمية.