مراسلتنا في غزة: القطاع يشهد وضعاً مأساوياً مع استمرار الحصار وتفاقم الأزمة الإنسانية
سلطت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، الضوء على الوضع الراهن في قطاع غزة، حيث تشهد المدينة ظروفاً مأساوية مع استمرار الحصار وتفاقم الأوضاع الإنسانية، مؤكدة أن القلق يتزايد بعد إعلان حكومة الصفاح نتنياهو عن خطة للسيطرة على مدينة غزة كمرحلة أولى من الاحتلال الكامل للقطاع، تزامناً مع مساعي الاحتلال لترحيل سكان المدينة نحو المناطق الجنوبية.
وأشارت روقة في مداخلة مع القناة صباح اليوم السبت، إلى أنه وعلى الرغم من هذه الضغوط، أعلن المواطنين إلى رفضهم القاطع تكرار تجربة النزوح السابقة التي حدثت خلال أول أيام العدوان لعام 2023. آنذاك، أجبر السكان في المناطق الشمالية ومدينة غزة على ترك منازلهم والانتقال جنوباً، لكنهم عادوا بعد انتهاء هدنة استمرت ستين يوماً في يناير 2025، مبينة أن السكان اليوم يؤكدون ثباتهم واستعدادهم لإفشال مخططات الاحتلال، مصرين على البقاء في أراضيهم رغم إعلان كيان العدو بشكل رسمي خطتها لتوسيع العمليات العسكرية واحتلال مدينة غزة.
ميدانياً، أكدت
مراسلتنا في غزة، أن الساعات الماضية شهدت تصعيداً مكثفاً من جيش العدو عبر
الغارات الجوية والقصف المدفعي خصوصاً في مناطق مثل حي الزيتون، الشجاعية، التفاح،
جباليا البلد والنزلة، وتركز القصف على الأحياء الشرقية لمدينة غزة وعلى منطقة
المواصي في خان يونس، كما أن الاحتلال لم يكتفِ باستهداف هذه المناطق السكنية فقط،
بل ارتكب مجازر بحق النازحين في هذه المناطق الإنسانية، متسبباً بإيقاع عشرات
الشهداء وإصابة آخرين.
وأفادت أن الوضع
الإنساني في القطاع يتدهور يومياً، حيث تغيب أساسيات الحياة مثل الغذاء والماء
الصالح للشرب نتيجة استهداف الاحتلال المتعمد للبنية التحتية من آبار وشبكات
المياه، مشيرة إلى أن السكان يضطرون للسير لمسافات طويلة للحصول على مياه للشرب،
وغالباً يعودون خالي الوفاض. كذلك، النظام الصحي في غزة يعاني انهياراً تاماً مع
تفاقم نقص المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية. رغم إدخال كميات محدودة من
الإمدادات مؤخراً عبر معابر مغلقة منذ أكثر من مئة يوم، إلا أن الكميات لا تكفي
لمعالجة إصابات المدنيين الذين يسقطون يومياً بسبب الغارات، إجمالاً، غزة تقف
اليوم أمام أزمة متعددة الأوجه: إنسانية، غذائية، صحية ومعيشية، بينما تستمر آلة
الموت الصهيونية بحصد المزيد من الأرواح دون رحمة أو توقف.
ونوهت روقة إلى أن عمليات
القصف واستهداف الأحياء السكنية لم تتوقف طوال الليل وحتى ساعات فجر اليوم، حيث
شهدت المناطق الشمالية الشرقية في مدينة خانيونس انفجارات عنيفة هزت المنطقة نتيجة
لاستهداف الأحياء السكنية. كما امتدت الهجمات إلى الأحياء الشرقية في مدينة غزة،
وتحديداً منطقتي الشجاعية والزيتون، بالإضافة إلى جباليا البلد وجبال النزلة، مضيفة
أن طائرات الاحتلال الصهيوني شنت أيضاً غارات مكثفة صباح اليوم على منطقة المواصي
الواقعة غرب مدينة خانيونس، وهي منطقة تُعد إنسانية لكنها تعرضت لاستهداف مستمر
منذ أيام، وسط ارتكاب قوات الاحتلال مجازر بحق النازحين الذين يسكنون الخيام في
تلك المنطقة، متسببة في سقوط عشرات الشهداء والعديد من الإصابات.
وذكرت أن المدنيون
الباحثون عن المساعدات الإنسانية تعرضوا للقمع حيث سجلت إصابات بين المتواجدين
بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، لا سيما قرب محور نتسليم وسط القطاع.
ووصل عددٌ من المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، مؤكدة أنه حدثت
تصعيدات مشابهة في نقاط توزيع أخرى قرب محور زكيم العسكري بالمناطق الشمالية
الغربية، حيث تعرض طالبو المساعدات لنيران الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على
الغذاء والإمدادات الإنسانية. منذ فجر الجمعة وحتى اللحظة، سقط 55 شهيدًا بينهم 15
من طالبي المساعدات الإنسانية الذين قضوا أثناء بحثهم عن طرود غذائية أو أكياس
دقيق، بعد نفاد الخيارات أمامهم وانعدام سبل الحياة الكريمة في ظل واقع مأساوي
يعيش فيه أهالي القطاع.
وأضافت مراسلتنا في
غزة أن الأزمة الإنسانية لم تتوقف عند نقص الغذاء؛ إذ تواجه غزة أزمة مياه تزداد
سوءاً نتيجة التعمد في استهداف الاحتلال لخطوط المياه الصالحة للشرب والآبار، مما
حوّل توفير المياه إلى مهمة شبه مستحيلة. يضطر الأهالي إلى المشي لمسافات طويلة
للحصول على مياه الشرب، وغالباً ما يعود بعضهم بخيبة أمل دون أن يكونوا قادرين على
جلب كميات كافية.
من الناحية الصحية،
قالت روقة إن قطاع غزة يشهد انهياراً شبه كامل للمنظومة الطبية. نقص حاد في
الأدوية والمستلزمات الطبية يعصف بالمستشفيات التي تستقبل يومياً مئات الجرحى
والشهداء، وعلى الرغم من إدخال كميات بسيطة من الأدوية ووحدات الدم مؤخراً، فإن
هذه المساعدات تُعد غير كافية لتلبية احتياجات المستشفيات، خصوصاً بعد الإغلاق
المطول لمعابر القطاع لمدة تجاوزت 100 يوم.
وأشارت إلى أن هذا
الحصار الصهيوني المحكم أدى إلى أزمة خانقة استنزفت كافة الموارد الطبية في
المستشفيات، مما يجعل التعامل مع هذا الكم الهائل من الإصابات أمراً بالغ الصعوبة،
كل ذلك يحدث بينما تستمر آلة الحرب الصهيونية في حصد الأرواح في مختلف مناطق قطاع
غزة بدون توقف.
العدو يصعّد في غزة تحت غطاء "الاتفاق" وصمت الوسطاء.. 7 شهداء وعدد من الجرحى بقصف جوي ومدفعي صهيوني
خاص | المسيرة نت: في ظل هدنة يفترض أن تُجمّد آلة القتل، يجد الفلسطينيون في غزة أنفسهم أمام مشهد ميداني يقول العكس، فالانتهاكات الصهيونية متواصلة، والتصعيد ممنهج جواً وبراً، والحصار القاتل في ظل موجات الشتاء يزيد معاناة أهالي القطاع، وسط صمت دولي مطبق يُشبه التواطؤ أكثر مما يشبه العجز.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
صحيفة عبرية: حكومة المجرم نتنياهو أهملت مطار رامون من حيث الأمن والدعم الصحي
المسيرة نت| متابعات: نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عما يسمى المراقب العام للدولة في تقرير له الثلاثاء أن مطار رامون الواقع بالقرب من مدينة أم الرشراش [ايلات] قد تم نسيانه من قبل الهيئات التابعة لحكومة المجرم نتنياهو سواء من حيث الأمن أو من حيث توفير الدعم الصحي المناسب في الموقع.-
21:39مصادر فلسطينية: طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات شرق خان يونس جنوب قطاع غزة
-
21:38مصادر فلسطينية: مروحية للعدو الإسرائيلي تطلق نيرانها باتجاه أحد جبال بلدة قباطية قرب جنين شمالي الضفة الغربية
-
21:37مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات نسف لمنازل المواطنين شرقي مدينة غزة
-
21:03مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل الشاب أحمد أبو خضر من منزله في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
-
21:02مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرقي مدينة نابلس
-
20:32المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم العدو الإسرائيلي إلى 257 صحفياً بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمود وادي