غزة بين الصمود وفِخاخ الهُدنة: عندما يتحوّل التضامنُ إلى سلاح والتواطؤ إلى خيانة
خاص| 13 إبريل| عبدالقوي السباعي- المسيرة نت: من بين ركام البيوت وأشلاء الأطفال ونُدرةِ الماء والغذاء والدواء، يواصلُ أهلُ غزة صمودَهم الأُسطوري في وجه آلة القتل والإبادة الصهيونية، فيما تسعى إدارةُ ترامب لخلق هدوء مؤقَّت قبيل زيارة إقليمية مرتقَبة لتحقيق مكاسبها.
وفي مشهدٍ لا يقل عظمةً عن صور الإيثار التي رواها التاريخُ الإسلامي عن أنصار الرسالة في المدينة المنورة؛ يقفُ الفلسطينيون في غزةَ اليومَ، كتفًا إلى كتف، يجودون بما بقي لديهم من رَمَقِ الحياة ليحفظوا فيها روحَ الكرامة.
ويأتي هذا في ظل تراجع واضح لدور المنظمات الإنسانية، وتشديدٍ غير مسبوق للحصار، وصمت دولي يخدشُه تضامُنٌ شعبي عالمي متجدد، يزهرُ بالأمل في عطلات نهاية الأسبوع، ثم يخبو مع مطلعِ كُـلّ صباحٍ دموي جديد.
ورغمَ ضخامة الثمن الذي يدفعُه أهلُ غزة من دمائهم، لا يزال المشهد الإنساني محاصَرًا بسياساتٍ دولية عقيمة لم تتجاوز حدودَ الإدانات والتصريحات.
في غزة أصبحت الحاجةُ إلى عملٍ فعلي ضرورةً، لا تَرَفًا أخلاقيًّا، والسؤال الذي يفرضُ نفسَه على الضمائر الحية؛ وعلى غرار اليمن؛ متى يتحولُ التضامنُ الشعبي العربي إلى قوةِ ضغط حقيقية تؤلمُ تحالفَ الإجرام والقتل وتغيِّرُ المعادلة؟
من حرب الإبادة إلى حربِ الرواية والتشويه:
بموازاةِ المجازر، تُشَنُّ حربٌ ناعمةٌ لا تقلُّ خطرًا، عن حرب الإبادة، وهي حربُ الرواية والتشويه، والذي بات واضحًا أن كيان الاحتلال يوظِّفُ أصواتًا عربية وفلسطينية، تختبئُ خلفَ ستار "نقد المقاومة"، لتبريرِ عدوانه وتجميل جرائمه.
في الإطار؛ تداولت مواقعُ عبرية بتناغمٍ مع مواقعَ عربية، أمس السبت، شائعاتٍ تمُسُّ بالروح المعنوية لأهل القطاع، وبثبات المجاهدين، وفيما بعدُ اتضح أن شائعةَ اغتيال المجاهد "محمد السنوار"، كان مصدرُها نُشطاءَ على الشبكة العنكبوتية مقربين من سلطة "رام الله".
هذه الأصوات -التي تنشَطُ إعلاميًّا باسم الحرص على "الواقع"- تنسجِمُ في توقيتٍ حَسَّاسٍ مع خطط العدوّ، وتمنحُه غِطاءً معنويًّا واستراتيجيًّا خطيرًا، فيما تُقمَعُ أيّةُ أصوات ناقدةٍ للأنظمة المتخاذلة.
مراقبون يرون أن النقدَ مشروع، ولا خلافَ على ذلك، لكنه في زمن الحرب يتحولُ إلى خيانةٍ وطنية وقومية، إنْ هو تقاطَعَ مع سرديات العدوّ وتماهى مع استراتيجيته الإعلامية.
ويؤكّـد المراقبون، أن على المثقف والإعلامي الفلسطيني والعربي عُمُـومًا في زمن القتل الجماعي، أن ينحازَ للمقاومة صمودًا وثباتًا، لا أن يتحول إلى بوقٍ يَصُبُّ الزيتَ في ماكينة الحرب الصهيونية، مهما كانت المغريات.
تهيئةٌ لزيارة ترامب المرتقَبة للرياض.. وفد حماس في القاهرة:
وفي سياق وصول وفد المقاومة إلى القاهرة، أمس الأحد، من المتوقع أن يعقدَ وفدُ حركة "حماس" برئاسةِ الدكتور "خليل الحية" مساء اليوم أَو صباح الغد، جولةَ مفاوضات جديدةً بدعوةٍ مصرية، وبمشاركةٍ قطرية؛ سعيًا لوقف العدوان وحربِ الإبادة الجماعية الصهيونية.
ويرى خبراءُ سياسيون أن وصولَ الوفد إلى القاهرة دون استلام أي مقترحٍ رسمي، رغم ما يروج له إعلاميًّا؛ إذ سرَّبت واشنطن وإعلامُ الاحتلال بنودًا من مقترح لم يُعرَضْ بعدُ، لتصوير المشهد أن الرفضَ جاء من المقاومة.
حتى الآن، وبحسب الخبراء، تتعاملُ المقاومة بمرونةٍ مقابلَ تعنت الاحتلال، كما أن الوقائع على الأرض والتصريحاتِ المتداولة تكشفُ عن نية الاحتلال لتمرير هُدنة مؤقَّتة لا أكثرَ؛ بغرض ترتيب أوراقه داخليًّا، وضمان تغطية لائقة لزيارة "ترامب" المرتقَبة للرياض، واستعادة عدد من الأسرى قبيل استئناف العدوان من جديد.
ويبدو أن رئيسَ حكومة الاحتلال المجرم "نتنياهو" تراجَعَ عن الصفقة السابقة -بحسب مراقبين- لسببَينِ رئيسيين:- الأولُ؛ إظهارُ نفسِه بمظهر الرجل القوي، المتحكم في المشهد، الرافض للخضوع لشروط المقاومة أمام شركائه المتطرِّفين الصهاينة في الائتلاف الحاكم.
والآخر؛ يأتيْ مِن أجلِ مساومة الإدارة الأمريكية عبر رسالةٍ مفادُها أن "نعمل على إطلاق مواطنكم عيدان.. فادعمونا في إحراز النصر في غزة"، في معادلةٍ قد لا تكون واقعيةً، غير أنها تبدو دقيقةً وخطيرةً في آنٍ واحد.
فبينما يحاولُ الاحتلالُ الاستفادةَ من الهُدنة لأهدافه السياسية والإقليمية، تستطيعُ المقاومةُ –إن أحسنت استثمارَ هذا الظرف– أن تفرضَ شروطًا أكثرَ جُرأة، مع وعي تامٍّ بأن العدوّ معتاد على التنصل عن أية التزامات فور انتهاءِ الحاجة إليها.
وهنا تكمن الضرورة وأهميَّة الحذر، فأية تهدئةٍ -وفقًا لمراقبين- يجب ألا تكون فخًّا ناعمًا، بل محطة تكتيكية تعزز شروطَ المقاومة ولا تنتقص منها، فإن سلَّمت المقاومة جميعَ الأسرى الصهاينة لديها، فلن يتبقى لها من أوراقٍ الضغط شيءٌ.
ورغم أن غزةَ اليوم أصبحت جغرافيا منكوبةً وتحت النار؛ باتت قضيةً أخلاقية وسياسية وإنسانية تتحدى العالم، وصمودُها المُستمرّ هو في حَــدِّ ذاته فعلَ جهاد ومقاومة جماعية، ليس فقط في وجه الاحتلال، بل في وجه التواطؤ، والخِيانة، والخِذلان، والتشويه.
تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
متابعات | المسيرة نت: كشف تقرير أوروبي حديث أن العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، تحوّلت إلى نقطة تحول كبرى في شكل الصراعات الحديثة، بعدما أثبتت أن الأساليب العسكرية منخفضة التكلفة قادرة على قلب موازين القوة البحرية التقليدية، رغم الفوارق الشاسعة في الإمكانيات مع الأساطيل الغربية.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
تقرير أوروبي: عمليات اليمن البحرية تعيد رسم ميزان القوة وتكشف هشاشة الردع الغربي
متابعات | المسيرة نت: كشف تقرير أوروبي حديث أن العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر وبحر العرب، تحوّلت إلى نقطة تحول كبرى في شكل الصراعات الحديثة، بعدما أثبتت أن الأساليب العسكرية منخفضة التكلفة قادرة على قلب موازين القوة البحرية التقليدية، رغم الفوارق الشاسعة في الإمكانيات مع الأساطيل الغربية.-
00:12مصادر فلسطينية: إصابتان برصاص العدو عند جدار الفصل العنصري بين بلدتي الرام وبيت حنينا شمال القدس المحتلة
-
00:06مصادر فلسطينية: إصابتان برصاص العدو عند جدار الفصل العنصري بين بلدتي الرام وبيت حنينا شمال القدس المحتلة
-
23:27مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم الأمعري في مدينة البيرة
-
23:22مصادر فلسطينية: قوات العدو تُداهم منزلًا في بلدة الزاوية غرب سلفيت
-
23:22مصادر لبنانية: مدفعية العدو الإسرائيلي تستهدف المنطقة الواقعة بين بلدتي بيت ليف ورامية جنوب لبنان
-
22:48مصادر فلسطينية: إصابة مواطن برصاص العدو بمحيط الجدار الفاصل في بلدة الرام شمال القدس المحتلة