مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأربعاء 14/07/2021

مبعوثٌ يذهبُ وآخرُ يأتي، ولا شيءَ إيجابيٌّ على الأرض إلّا الاستمرارُ في توفيرِ الغطاءِ الأمميِّ للعدوانِ وللحصارِ على اليمن،

بما يجعلُ مهمّةَ أيِّ مبعوثٍ جديدٍ أيًّا كانت جنسيّتُه لا قيمةَ لها طالما ظلت ِالأممُ المتحدةُ منصّةً لقوى الاستكبارِ تستخدمُها لبسطِ نفوذِها على البلدانِ والشعوبِ التوّاقةِ للتحرّرِ ونيلِ السيادةِ الوطنيّةِ كاملةً مكمّلةً، واليمنُ في الوقتِ الراهن ِيُعدُّ من طلائعِ البلدانِ الساعيةِ بكلِّ قوّةٍ وإيمانٍ وبصيرةٍ نحو استعادةِ ما له من حقٍّ سياديٍّ منقوصٍ وحقوقٍ إنسانيّةٍ مستلَبةٍ، سالكًا طريقَ المواجهةِ للعدوانِ والحصارِ يقينًا بأنَّ ذلك هو الطريقُ الأسلمُ لتحقيقِ كلِّ التطلعاتِ المشروعةِ والمحِقّةِ، إقليميًّا وطعنًا في الدينِ و القضيّةِ أصرت مَن تُسمّي نفسَها الإمارات على المضيِّ في تآمرِها المفضوح ِبافتتاحِ سفارتِها في تل أبيب بما يسمحُ لها ممارسةَ سفاهتِها علنًا، وهي تفاخرُ بما تقومُ به معتقدةً كلَّ الاعتقادِ أنَّ تطبيعَ علاقتِها مع الصهاينةِ بمثابةِ الصعودِ على قارِبِ نجاةٍ في منطقةٍ مضطرِبةِ الأمواج، متناسيةً أنَّ الصهاينةَ أنفسَهم يعيشونَ أزمةَ وجودٍ وأنَّ ما بأيديهم من قوّةٍ تُغري الضعفاءَ بهم لم تمنحْهم أيَّ شعورٍ بأمنٍ ولا أمانٍ ولا سلام، بل إنَّ قوتَّهم ليس بما يمتلكونَه من ترسانةٍ عسكريّةٍ أمريكيّةٍ بل بضعفِ العربِ وهوانِهم وتمزّقِهم وتشرذمِهم وتبعيّتِهم المُذلّةِ للأجنبيّ.