إستمرار المواجهة أو وقفها .. خيارات مرة أمام العدو الإسرائيلي
تقارير خاصة | 20 مايو | المسيرة نت : ابراهيم الوادعي : الأنباء السارية عن قبول الكيان لوقف اطلاق النار في وقت متزامن مع حركات المقاومة الفلسطينية صبيحة الجمعة 21 مايو 2020م تأتي بعد أحد عشر يوما عصيبة عاشها الكيان على جبهته الداخلية وانهمار مئات الصواريخ على مستوطناته ، وتغير ظروف المواجهة المختلفة عما سبقها من مواجهات ، واستحالة العودة كذلك الى اتفاق وقف اطلاق النار عام 2014م بعد جولة من المواجهات مع المقاومة الفلسطينية دامت آنذاك 22 يوما .
الكيان الصهيوني في مأزق حقيقي فأي اتفاق لإطلاق النار لا يمكنه تجاهل الاسباب التي ادت الى اندلاع المواجهة الحالية والتي انطلقت نتيجة الاستفزازات الصهيونية في القدس ونصرة للمسجد الاقصى بوجه الاقتحامات الصهيونية والتضييق على المصلين ، ومواجهة لأعمال التهويد القسري في احياء القدس الشرقية وخاصة في حي الشيخ جراح حيث 22 عائلة مهددة بالطرد من منازلها في اطار سياسة صهيونية واضحة لتهويد القدس ، وتحقيق صفقة ترامب على ارض الواقع .
من الصعب بحسب سياسيين ومحللين دوليين وصهاينة لإسرائيل القبول باي شكل لوقف اطلاق النار يعالج اسباب اندلاع المواجهة ، كما لا يمكن لها في ذات الوقت الاستمرار في المواجهة وبناء اتفاق غير طويل الامد لا يعالج جذور التصعيد الحاصل ، وذات الوضع بالنسبة للطرف الفلسطيني ، كما لا يمكن الاستمرار في المواجهة اياما طويلة مقارنة بعملية الرصاص المصبوب 2014م الوضع بحسب هؤلاء هذه المرة مختلف تماما عن المواجهات السابقة مع غزة ، حيث كيان العدو بأكمله تحت النار وحجم الشلل الاقتصادي كبير ويكاد يكون كلي بعد ان وصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية الى مدى 220 كيلو متر الى مطار رامون في ايلات على البحر الاحمر ، فيما مطار بن غوريون في اللد معطل تماما منذ اسبوع ، كما ان الكثافة النارية وحجم التدمير ودقة الاصابة كان واضحا فاعليتها الكبيرة ، والفصائل الفلسطينية امتلكت قدرات مذهلة.
وسائل الاعلام الصهيونية تتحدث بشكل واضح عن الهزيمة في المواجهة الحالية مع غزة ، وان الحكومة الصهيونية تكذب وتتكتم على اعداد القتلى الحقيقي وتقول القناة ال2 العبرية ان اعداد القتلى من المستوطنين وصل الى 98 مع نهاية الاسبوع الاول للمواجهة واكثر من 300 مصاب .
وفي الجانب الاخر لا يمكن للمقاومة الفلسطينية التراجع عن الخط الجديد الذي رسمته ، والمعادلة التي أرستها مع رشقة الصواريخ الأولى باتجاه القدس في اول دقائق المواجهة ، حيث عطلت مسيرة الاعلام للمستوطنين الصهاينة لوضع حجر الهيكل في داخل الحرم القدسي بعد شهر من الاستفزازات المتواصلة ، واي وقف للنار ولو من جانب الكيان الصهيوني ، لن يكون بمقدور المقاومة الفلسطينية السماح او السكوت مجددا بعودة الانتهاكات للمسجد الاقصى والتضييق في ابوابه على الفلسطينيين ، واستمرار انتزاع بيوت المقدسيين .
بحسب التسريبات عما يدور في كواليس المفاوضات فإن أهم عثرة تقف امام تحقيق وقف إطلاق النار رفض الفصائل الفلسطينية قطعيا وقفا لإطلاق النار هذه المرة لا تسبقه اسرائيل بالوقف أو وقفا متزامنا وفق اخر المعطيات حتى اللحظة ، كما ترفض تماما تجاوز شروطها بإدراج القدس والاقصى ضمن الاتفاق عبر وقف الاقتحامات للأقصى ووقف استفزازات المقدسيين والتهجير القسري لهم .
ومن الواضح ان الفصائل الفلسطينية قد استعدت تماما لهذه المرحلة من المواجهة ، حيث يعترف ضباط الكيان الصهيوني بان لديهم فشل استخباري كبير ينم عنه عشوائية الضربات وفشل القيادة العسكرية الصهيونية في توجيه ضربات موجعة لكيان المقاومة الفلسطينية كاغتيال قادة ، وتحول الرد الصهيوني الى مجرد استعراض للقوة وهدم للأبراج .
المواجهة الحالية كرست منذ اليوم معادلة تكون فيها صواريخ غزة مظلة حماية واسناد للأقصى وللشعب الفلسطيني من البحر الى النهر ، وما زاد هذ المعادلة تعميقا هو إذكائها من جديد جذوة المقاومة للشعب الفلسطيني خاصة في مدن ال48 ، ورصدت وسائل الاعلام فرحة فلسطينيي 48 مع كل اطلاق صاروخي وهروب المستوطنين الى الملاجىء بشكل واضح.
وتعترف القيادة الصهيونية بأن الواقع الناشىء في ما يسمى الخط الاخضر اشد خطرا على بقاء " اسرائيل " ، وهو ما جعلها تدفع بالعصابات الصهيونية التي جرى اعادة افرادها من مناطق الضفة لقمع الفلسطينيين ، وعاشت العديد من المناطق المختلطة اجواء شبيهة بتلك التي شهدتها في عام 48م مع فارق ان معنويات الفلسطينيين اقوى في المواجهة الحالية عوضا عن الاسناد الغزاوي وانفضاح الانظمة العميلة التي طبعت مع كيان الاسرائيلي.
ظن الكثيرون ان 73 عاما منذ النكبة الفلسطينية وتأسيس دولة الكيان قضت على الشعور الوطني الفلسطيني الخط الاخضر ونشأة جيل جديد في ظل الاحتلال الصهيوني أقل انتماءا لأصله العربي من الجيل الذي سبقه ، لكن المواجهات في اللد والرملة ومناطق اخرى خصوصا داخل الخط الاخضر اظهرت عكس ذلك ، ونقلت وسائل الاعلام الدولية مشاعر الفرحة للشباب الناشئ عند كل زخة صاروخية تسقط على رؤوس المستوطنين ، فيما تشكلت فرق لحماية الاحياء العربية ضد القوى الصهيونية الرسمية والعصابات التي جرى جلبها .
يشير خبراء الى ان القيادة الصهيونية تواجه اليوم معضلة النهوض الفلسطيني من تحت الركام والوحدة التي استطاعت المقاومة الفلسطينية بعثها من جديد بين فئات الشعب الفلسطيني بما يتجاوز الحدود والمحددات التي صنعها الاحتلال وانظمة عميلة عربية ودولية متواطئة معه لتدجين الفلسطينيين ومحو القضية الفلسطينية ، بحيث ضاقت خياراتها في اذلال الفلسطينيين وانتزاع الارض ، وخطورة ذلك على مستقبل الكيان و " يهودية الدولة " .
اذا ما توقفت المواجهة الحالية وهي حتما ستقف غدا او بعد غد ، ستصحو المنطقة نفسها امام واقع مختلف ليس على صعيد الجغرافيا الفلسطينية في الداخل والشتات حيث تهاوت كل جهود التدجين ومحو القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني بما في ذلك وضع القدس التي نشأت بسببها موجة المواجهة الحالية ، وانما دوليا ايضا حيث تهاوت ايضا اتفاقيات التطبيع التي حاولت القفز على القضية الفلسطينية ، وانهارت صفقة القرن الى الابد بشكلها الحالي ، بما في ذلك ما جرى استحداثه بشان القدس والتي استجلب توتير الاوضاع فيها ومحاولة المس بوضعها القانوني والجغرافي بشكل سافر المواجهة الحالية ، وهي قضايا بدء الحديث عنها في عواصم دولية فاعلة.
ولعل احد اهم المتغيرات بحسب محللين في الايام التالية للحرب هو سحب ملف القضية الفلسطينية من ايدي السلطة الفلسطينية في رام الله ، وانتقاله عمليا الى غزة حيث فصائل المقاومة الفلسطينية والتي تتمتع بحلفاء اقوياء جادين وصادقين ، وهو أمر سيفرض بطبيعة الحال تغييرا جوهريا في تعاطي القيادة الصهيونية كسلطات احتلال مع حقوق الشعب الفلسطيني وانخفاض واضح في سياسات التنمر والتعالي والتلاعب بالفلسطينيين على مدى سنوات مفاوضات اوسلو ، أو منذ الاحتلال الشامل لجغرافية فلسطين في 67م بشكل عام.
العدو يصعّد في غزة تحت غطاء "الاتفاق" وصمت الوسطاء.. 7 شهداء وعدد من الجرحى بقصف جوي ومدفعي صهيوني
خاص | المسيرة نت: في ظل هدنة يفترض أن تُجمّد آلة القتل، يجد الفلسطينيون في غزة أنفسهم أمام مشهد ميداني يقول العكس، فالانتهاكات الصهيونية متواصلة، والتصعيد ممنهج جواً وبراً، والحصار القاتل في ظل موجات الشتاء يزيد معاناة أهالي القطاع، وسط صمت دولي مطبق يُشبه التواطؤ أكثر مما يشبه العجز.
المجرم نتنياهو يوسّع الأطماع في سوريا بفضل التواطؤ "الجولاني".. دمشق ضمن الـ"منطقة العازلة" ولا سلاح لـ"الجماعات المسلحة"
خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: في تصعيد هو الأخطر منذ بدء التوغلات الصهيونية داخل سوريا، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتضع دمشق نفسها ضمن نطاق "منطقة منزوعة السلاح"، في مؤشر واضح على أن الكيان "الإسرائيلي" بات يتعامل مع سوريا كمنطقة مفتوحة أمام مشروعه التوسعي، مستفيداً من صمت سلطات الجولاني التي تنزلق إلى التواطؤ المعلن مع المشاريع الصهيونية التوسعية.
صحيفة عبرية: حكومة المجرم نتنياهو أهملت مطار رامون من حيث الأمن والدعم الصحي
المسيرة نت| متابعات: نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عما يسمى المراقب العام للدولة في تقرير له الثلاثاء أن مطار رامون الواقع بالقرب من مدينة أم الرشراش [ايلات] قد تم نسيانه من قبل الهيئات التابعة لحكومة المجرم نتنياهو سواء من حيث الأمن أو من حيث توفير الدعم الصحي المناسب في الموقع.-
21:39مصادر فلسطينية: طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات شرق خان يونس جنوب قطاع غزة
-
21:38مصادر فلسطينية: مروحية للعدو الإسرائيلي تطلق نيرانها باتجاه أحد جبال بلدة قباطية قرب جنين شمالي الضفة الغربية
-
21:37مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات نسف لمنازل المواطنين شرقي مدينة غزة
-
21:03مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل الشاب أحمد أبو خضر من منزله في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
-
21:02مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرقي مدينة نابلس
-
20:32المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم العدو الإسرائيلي إلى 257 صحفياً بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمود وادي