مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الاثنين 09-09-2019

على أعتاب العام الخامس لكربلاء العصر، لايزال شعبنا اليمني يردد: "هيهات منا الذلة"، وارثاً ذلك من إمام الثائرين، حينما ركز له يزيد عصره بين خيارين لا ثالث لهما، فلم يرضخ للتهديد ولم يأبه بالوعيد والسقوف العالية التي فرضها يزيد،

على أعتاب العام الخامس لكربلاء العصر، لايزال شعبنا اليمني يردد: "هيهات منا الذلة"، وارثاً ذلك من إمام الثائرين، حينما ركز له يزيد عصره بين خيارين لا ثالث لهما، فلم يرضخ للتهديد ولم يأبه بالوعيد والسقوف العالية التي فرضها يزيد، وعلى أن يقدم للظالمين تنازلاً ويمنحهم الشرعية، اختار طريق السلة وذات الشوكة، وانطلق وقلبه مليء باليقين بأن العاقبة للمتقين؛ ليخوض غمار تلك الملحمة التاريخية الكبرى مع قلة الناصر، مقدماً بجهاده واستشهاده شاهداً بأن الحق لا يقبل الهزيمة والاستسلام، مرسخاً معادلة انتصار الدم على السيف، والأمور لا تقاس دائماً بالماديات، بل بالمديات، فتلك الثورة رغم استشهاد قائدها قبل أربعة عشر قرنا،  لم تمت، ولم تنطفئ، فوهجها يزيد اشتعالًا في مواجهة يزيد العصر، في مواجهة البغي الأمريكي الإسرائيلي وأدواته الإقليمية في المنطقة واليمن، حيث أوغل العدو في الجرم وسفك الدم وتجاوز أمراء النفط بدعم سيدهم الأمريكي كل الخطوط الحمراء، ظلماً وبغياً وعدواناً، وليس اليمنيون من يخشون حرّ السيوف، ويقبلون الذل، وقد تجاوزنا قرابة الخمسة أعوام بما حملته من مآس وكربلائيات، ورغم عظيم الألم والمصاب، لم يزداد شعبنا العظيم إلا صبراً وقوة وعزيمة، فيما العدو غارق في مستنقع الهزيمة ، فلنواصل الطريق، ونرفد الجبهات، ونملأ الساحات، وغدا يوم العاشر من محرم موعدنا جميعاً لإحياء الثورة الكربلائية اليمانية، ودعم معركة انتصار السيف على السيف، والله معنا وما النصر إلا من عند الله.

&&vid&&