هل للقرآن الكريم موقف مما يجري في هذا العالم ؟
آخر تحديث 29-08-2019 16:46

لنعود بجدية إلى التمسك بالقرآن الكريم كما يريد الله سبحانه وتعالى منا إذ يقول: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) لننظر هل القرآن الكريم له نظرة حول ما يحدث؟ هل له موقف حول ما يجري في هذا العالم؟ هل يريد منا أن نتحمل مسئولية ما؟ هل يريد منا أن نعمل عملاً ما؟ هل يريد أن يكون لنا موقف من كل ما يجري؟ من كل ما يحدث؟.

لنعود بجدية إلى التمسك بالقرآن الكريم كما يريد الله سبحانه وتعالى منا إذ يقول: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) لننظر هل القرآن الكريم له نظرة حول ما يحدث؟ هل له موقف حول ما يجري في هذا العالم؟ هل يريد منا أن نتحمل مسئولية ما؟ هل يريد منا أن نعمل عملاً ما؟ هل يريد أن يكون لنا موقف من كل ما يجري؟ من كل ما يحدث؟.
كل ذلك في إطار قاعدة نريد أن نسير عليها جميعاً هي: أن نهتدي بالقرآن، وأن نثقف أنفسنا بثقافة القرآن الكريم، لنبحث الهدى من خلاله، ولندعو إليه، ولنسير على هداه باستقامة وثبات.
وقبل أن نتحدث عن ما جرى خلال هذا الأسبوع ينبغي أن نقف معكم قليلاً حول موضوع: [علاقتنا بالقرآن الكريم].
القرآن الكريم فيه رسم الله سبحانه وتعالى لعباده الطريق التي توصلهم إلى رضاه وجنته، وفيه أبان أيضاً, وأوضح الطريق التي يستوجب بها الناس سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة، فعندما يقول في كتابه الكريم: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) نجد في هذه الآية المباركة أنه وصف هذا الكتاب أنه هو الذي أنزله, هو الذي أنزله.. رحمة منه بنا، هداية منه لنا، رعاية منه بنا.. وأن هذا الكتاب كتاب كامل، فيه الهدى الكامل، فيه النور الكامل، لا ينقصه شيء، وأنه مبارك، مبارك من يسير عليه، مبارك من يهتدي به، مبارك من يتمسك به، مبارك في أثره في النفوس، وأثره في الحياة.. كل ما تعنيه كلمة: {مُبَارَكٌ} هي في القرآن الكريم، ومن خلال القرآن الكريم، ولمن يسيرون على نهجه تتحقق على أعلى وأرقى مستوى.
{فَاتَّبِعُوهُ}؛ لأن الله سبحانه وتعالى الذي أنزل هذا الكتاب الكريم هو الملك, من له ملك السماوات والأرض، من له ما في السماوات والأرض، من يدبر شئون السماوات والأرض، وشئون عباده من الجن والإنس، من يعلم بما يمكن أن يجري في هذه الحياة، من يعلم خصائص النفس الإنسانية، وما يمكن أن ينبع منها، وما يمكن أن يحدث على يديها من فساد في هذه الأرض. فلأن الله هو الملك، هو الإله تجد القرآن الكريم يتحدث عن الله سبحانه وتعالى بأنه إله قيوم حي أي – إن صح التعبير – عملي، يعمل, يدبر, يخلق, يسيّر، يهيئ، يثيب، يعاقب.
كيف يمكن أن يكون هناك ملك للسماوات والأرض, ومن له ملك السماوات والأرض, وملك عباده, ثم يقف من الجميع موقف اللامبالاة، إنما تجمَّل فيهم أن ينزل إليهم كتاباً لمجرد التلاوة، ومجرد الترفيه على أنفسهم في أوقات الشدة! لا. إن من هو المدبر لما في السماوات وما في الأرض، من قال عن نفسه سبحانه وتعالى في سعة تدبيره: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} (السجدة:5) في اليوم الواحد يدبر ما لا يدبر العباد مثله إلا في ألف سنة، في اليوم الواحد.
إذاً فهذا الكتاب الذي أنزله من عنده سبحانه وتعالى هو نزل من عند ملك، إله، مدبر، حي، قيوم، عليم، حكيم، سميع، بصير، رحيم. وهو كتاب عملي، كتاب عملي للحياة يتحرك بحركة الحياة. فأن تجمد أمة بين يديها القرآن الكريم هي ليست جديرة بحمله، هي أمة لا تتخلق بأخلاقه, هي أمة تنبذ القرآن وراء ظهرها، هي أمة تهجر القرآن، هي أمة جديرة بأن تعيش منحطة ذليلة مقهورة.
فعندما يقول الله سبحانه وتعالى لنا: {فَاتَّبِعُوهُ}؛ لأن فيه ما نحن بحاجة إلى اتباعه، نحن لا نجد في سواه ما يمكن أن يجعلنا نثق به في اتباعنا له. هو كتاب عملي َاتَّبِعُوهُ. لا تستطيع أن تقول: ماذا نتبع فيه؟. ماذا؟ ما الذي فيه؟.
{وَاتَّقُوا} وتأتي كلمة {اتَّقُوا} في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، في حالات التحذير عن التفريط مما ألزم به سبحانه وتعالى، فبعد أن قال: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا}: أحذروا أن تفرطوا في اتباعكم له، أحذروا أن تبتعدوا عن اتباعكم له.
ثم بعد أن نكون قد اتبعناه، واتقينا الله في أن لا نفرط في اتباعنا له, {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} عسى أن ترحموا، هذا الجزء من هذه الآية المباركة قول الله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} عسى أن ترحموا، رجاء أن ترحموا؛ ليوحي للناس أن من لا يتبعون القرآن ما أبعدهم عن رحمته، أن من لا يتقون الله في تفريطهم في اتباع القرآن ما أبعدهم عن رحمته، وأين رحمته؟ وأين مستقر رحمته؟ رحمته في الدنيا، ومستقر رحمته في الآخرة وهي الجنة، أليس في هذا نوع من التهديد؟ أليس في هذا إيحاء بخطورة الموقف؟.
ونجد شبيها بمثل قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} مع النبي (صلوات الله وسلامه عليه): {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (الفتح:2) {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(محمد: من الآية19) في أكثر من آية يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يستغفر لذنبه، وهو من كان يتحرك بحركة القرآن, لكن ربما في علم الله أن القرآن الكريم في عمقه، في وسعه، هو أوسع، أوسع من أن يطيق بشر مهما كان كاملا كإنسان أن يكون محيطا بدائرة سعة القرآن الكريم في حركته العامة في الحياة.
دروس من هدي القرآن الكريم
#ملزمة_الأسبوع_أشتروبآيات_الله_ثمناً_قليلاً

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 24/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنةعلى اليهود

النصر للإسلام

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
  • 20:57
    حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
  • 20:56
    حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
  • 20:55
    حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان
الأكثر متابعة