في سياق تمهيدها لصفقة القرن: السعودية تناقض عقيدتها الرسمية وتدعو إلى قيم" الوسطية والتعايش"

في تناقض مع عقيدة نظامه، دعا العاهل السعودي خلال افتتاح المؤتمر الدولي تحت اسم “قيم الوسطية والاعتدال” في السعودية إلى وقف خطاب العنصرية والكراهية أيًّا كان مصدره وذريعته.

متابعات | 28 مايو | المسيرة نت: في تناقض مع عقيدة نظامه، دعا العاهل السعودي خلال افتتاح المؤتمر الدولي تحت اسم “قيم الوسطية والاعتدال” في السعودية إلى وقف خطاب العنصرية والكراهية أيًّا كان مصدره وذريعته.

ويأتي حديث سلمان في المؤتمر الدولي حول “قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة”، وإعلان “وثيـقة مكة المكرمـة” الذي تنظمه "رابطة العالم الإسلامي،" في سياق التمهيد لإطلاق صفقة القرن، والتحشيد الطائفي لمواجهة إيران، خدمة للمشروع الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.

وزعم العاهل السعودي أن المملكة العربية السعودية أدانت أشكال التطرف والعنف والإرهاب وواجهتها بالفكر والعزم والحسم، متناسيا دور المملكة المحوري في نشر الإرهاب والتطرف بفكره الوهابية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى قيادتها ارهابا وحربا دموية ضد اليمن.

من ناحية أخرى، اعترف سلمان بأن بلاده أخذت على عاتقها العمل على نشر السلام الوهابي وأنشأت لذلك المراكز والمنصات الفكرية العالمية، والتي أدت بدروها لآلاف الضحايا على خلفية الفتاوي التكفيرية والتحريضية والطائفية التي تدار وتوجه من المملكة.

ودعا سلمان في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، أحد أهم قادة التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى الإصغاء" لصوت الحكمة والعقل"، وتفعيل مفاهيم التسامح والاعتدال، مع تعزيز ثقافة التوافق والتصالح، والعمل على المشتركات الإسلامية والإنسانية.