طائرات الدرونز اليمنية..فلسفة دفاعية جديدة في موازين القوة والردع
آخر تحديث 15-05-2019 21:10

في توقيت مشحون بالمتغيرات والانتصارات العسكرية والميدانية التي تحققها قوات الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال والمواجهة،

في توقيت مشحون بالمتغيرات والانتصارات العسكرية والميدانية التي تحققها قوات الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال والمواجهة، تقوم وحدة سلاح الجو المسير اليمني بتنفيذ عملية الـ 9 من رمضان الهجومية الكبرى  على أهداف حيوية واستراتيجية ونفطية بعمق العاصمة السعودية الرياض، بعد أن سبقها جهود استخباراتية مركزة من داخل الأراضي السعودية ودراسات عملياتية وعسكرية معمقة لترسيم الأهداف وعوامل نجاح الهجوم  من الناحيتين  الكيفية والكمية، فقد تمت وبعون الله سبحانه وتعالى العملية الهجومية بسبع طائرات [درون] دون طيار على محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو  بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بالرياض واستهدفت خط الأنبوب الرئيسي للنفط الـ8 و7 الذي يربط بين رأس التنورة شرق  المملكة ومنطقة ينبع النفطية من الجهة الغربية وأدى الهجوم إلى اندلاع النيران وتوقف وقتي لعمل المحطتين حيث أعلن وزير الطاقة السعودي  عملية توقف الضخ خلال الأنبوب الرئيسي المذكور وهو الأنبوب الذي يعتبر من بين أهم أنابيب النقل النفطية الرئيسية بالسعودية الذي  يضخ خلاله نحو 3 ملايين برميل يوميا.

أهمية العملية وأبعادها وتداعياتها

يعتبر الهجوم الجوي الذي نفذه سلاح الجو اليمني المسير في يوم التاسع من رمضان على العمق السعودي هو الهجوم الأضخم  والأكبر منذ بداية الحرب سواءً من حيث طبيعته العملياتية التي استهدفت محطات نفطية وأنابيب نقل رئيسية للنفط السعودي أو نوعية السلاح المستخدم الذي كان عبر 7 طائرات دون طيار ذات المهام الهجومية المصممة لضرب الأهداف والمنشآت بعيدة المدى، وتكمن أهمية هذا الهجوم المباغت والفجائي من الناحية الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية في أنه الهجوم اليمني الأول من نوعه  الذي يأتي كرد استراتيجي  أحدث حالات إرباك ورعب غير مسبوقة للنظام السعودي وللشارع الإقليمي والدولي  وأيضا أحدث انهيارات ملموسة باسهم شركة أرامكو بالبورصة العالمية التي انخفضت لنحو 2% وقفزت أسعار النفط العالمي  لـ75 دولارا للبرميل الواحد.

 لا مبالغة في القول بأن هذه العملية النوعية لسلاح الجو اليمني المسير حبست الأنفاس للكثير من المراقبين حيث كسرت قواعد الاحتمال واخترقت كل التوقعات والرهانات القائمة، فعرض القوة والقدرات العالية التي أظهرتها هذه الدرونات الغير مأهوله كانت مذهلة وخارقة لها أبعادها المؤثرة تأثيرا مباشرا على موازين القوة والردع والتفوق التكنولوجي الدفاعي حيث تمتاز بأنظمة حربية متقدمة وقدرات قتالية تضاهي تقريبا طائرة الدرون الأمريكية MQ و“المركبة الجوية غير المأهولة” “UAV-X  التي تصنفها الأمم المتحدة من بين أهم الدرونات المتطورة ذات المديات الاستراتيجية البعيدة على المستوى الدولي  .

الدرونات اليمنية استطاعت وبكل اقتدار وبما تمتلكه من عوامل تقنية قطع مسافه أكثر من 1000 كيلومتر داخل العمق السعودي والوصول إلى الرياض دون اعتراضها من  قبل الدفاعات الجوية السعودية “الباتريوت” أو رصدها من خلال الرادارات العسكرية المتطورة وأنظمة الإنذار المبكر (الاو آكس)  المصممة لاعتراض ورصد الأجسام المعادية الجوية "باليستية أو طائرات مقاتلة" بالتالي فهذا لا يعكس سوى الطائرات دون طيار اليمنية  التي تملك حرفيا القدرات المثالية التي تمتلكها أفضل الدرونات الشبحية الحديثة  التي بحوزة الدول الرائدة والأقوى إقليميا القادرة على تحييد الرادارات.

تمتلك الدرونات اليمنية عوامل تحقيق الأهداف بصفر فشل وإصابة الأهداف البعيدة المدى بدقة عالية جدا ولا يوجد نسبة خطأ فقصفها لمحطات الضخ البترولية والأنابيب الرئيسية بالرياض اليوم بتلك الدقة والفاعلية يعد دقا لإسفين خطر استراتيجي داهم على الأمن القومي والاقتصادي للسعودية وماردا حقيقيا يضع اقتصاد المملكة ومرابض محطات ومصافي النفط لشركة أرامكو المتوزعة في مختلف المناطق غير آمنة أمام خطر الصواريخ البالستية اليمنية فحسب وإنما خطر جديد يتمثل في الطائرات دون طيار التي أصبحت أكثر قوة واقتدار استراتيجي.

أهمية الطائرات المسيرة في الحرب أو السلم أو في موازين القوى الإقليمية والدولية هي أنها تعتبر من بين أهم الأسلحة والتكنولوجيا الدفاعية التي تعتمد عليها الدول الرائدة دوليا والدول القوية الإقليمية كوسائل دفاعية وردعية مثالية كونها قليلة الكلفة وسهلة التصنيع وذات فاعلية لا غنى عنها على المسرح الجيو استراتيجي وفرض توازنات القوة. بالتالي فسياساتها تحكم عليها احتكار هذه التكنولوجيا  لنفسها نظرا لأهميتها  فأمريكا الدولة الأكثر حضورا في مضمار صناعة طائرات درونز (دون طيار ) لا تريد أن يكون لأي دولة منافسة تقنيات حديثة سواء بنفس مواصفاتها أو منافسة لها كما أنها تسعى عبر وكلاءها بالمنطقة إلى أن لاتصل هذه التكنولوجيا إلى القوى الممانعة بالشرق الأوسط كإيران وسوريا واليمن ولبنان وهذا كان ملاحظا جدا خصوصا اليمن الذي تطحنه حرب التحالف السعودي الإماراتي المدعوم أمريكيا التي ترتكز أساسا  على تدمير قدراته وإمكاناته الدفاعية بكل أشكالها وأنواعها الجوية والبالستية وغيرها .

لهذا ومع أن اليمن اليوم وبعد 1500 يوم رغم العدوان والحرب والحصار أصبح ضمن الدول المتسلحة بتكنولوجيا الطائرات المسيرة الشبحية التي طورها وصممها محليا وأصبح عضوا فاعلا بشهادة الأعداء والأصدقاء والواقع الاستراتيجي الذي ظهر مع الهجمات التي استهدفت محطات النفط بالرياض فهو يمثل قوة صاعدة خطرة ومثيرة للقلق والمخاوف لدى الطرف الأمريكي بالدرجة الأساس وأحد مصادر التهديد الاستراتيجي الذي يزعزع مستقبل أجندته ‏وأمن حلفاءها بالمنطقة السعودية والإمارات  التي باتت ترزح تحت سطوة التهديد والقصف المنظم والمركز بطائرات الدرونات اليمنية المحلية الصنع.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
متحدث حماس: ما يدخل غزة لا يلبّي الحدّ الأدنى في ظل عواصف الشتاء وندعو الوسطاء لتحرك عاجل
متابعات | المسيرة نت: حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، داعيةً الوسطاء إلى تحرك فوري.
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.
الأخبار العاجلة
  • 20:57
    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب برصاص العدو الإسرائيلي قرب جدار الرام في رام الله بالضفة الغربية المحتلة
  • 20:57
    حماس: ندعو الوسطاء وجميع الدول المعنية إلى التحرك الجاد والعاجل لإدخال الكارافانات وإنقاذ المدنيين قبل وصول المنخفضات الجوية القادمة
  • 20:57
    حماس: هناك حاجة ملحّة لتغيير حقيقي في طبيعة ما يُسمح بدخوله إلى غزة بحيث يخدم احتياجات الناس الفعلية خاصة في فصل الشتاء
  • 20:57
    حماس: الوقائع الميدانية تؤكد أن مراكز الإيواء والخيام غير صالحة للعيش الآدمي، ولا يمكنها مواجهة ظروف الشتاء القاسية
  • 20:56
    حماس: ومع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية القاسية فإن ما يدخل حاليا لا يغطي إطلاقا احتياجات الإيواء
  • 20:55
    حماس: المطلوب هو إدخال شاحنات تحمل مواد إغاثية أساسية وبكميات كبيرة تتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان
الأكثر متابعة