ما يسمى القومي الصهيوني: مصلحة إسرائيل الأساسيّة هي في الحفاظ على استقرار السعوديّة

رأى الباحِث يوئيل غوجانكسي في دراسةٍ جديدة نشرها على الموقع الالكترونيّ لمركز أبحاث ما يسمى الأمن القوميّ لكيان العدو الإسرائيليّ، بأنّ زيادة الضغط الخارجيّ على العائلة المالكة سيؤدّي إلى زعزعة ثباته مشددا على الأهمية التي يوليها كيان العدو الإسرائيلي لاستقرار المملكة كعنصرٍ هام في الصراع ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران

متابعات | 29 ديسمبر | المسيرة نت: رأى الباحِث يوئيل غوجانكسي في دراسةٍ جديدة نشرها على الموقع الالكترونيّ لمركز أبحاث ما يسمى الأمن القوميّ لكيان العدو الإسرائيليّ، بأنّ زيادة الضغط الخارجيّ على العائلة المالكة سيؤدّي إلى زعزعة ثباته مشددا على الأهمية التي يوليها كيان العدو الإسرائيلي لاستقرار المملكة كعنصرٍ هام في الصراع ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.

وقال أيضًا إنّه إضافةً إلى كيان العدو الصهيوني يجب على المجتمع الدوليّ عمومًا والولايات المتحدة خصوصًا أن يولوا أهميةً بالغةً للاستقرار الداخليّ في السعودية كعنصرٍ مركزيٍّ لحماية مصالحهم الكثيرة الموجودة في المنطقة، كما قال. 

ولفت غوجانسكي إلى أنّ سلّم الأولويات الذي عرضه نتنياهو بخصوص أسلوب معالجة تداعيات قضية خاشقجي صحيح، منوها إلى أنّه يجب على كيان العدو الإسرائيلي مواصلة السير على خطٍّ رفيعٍ بين إدانة خطوات فيها تعبير واضح عن خرق حقوق الإنسان وبين إدراك الكيان الصهيوني بأن للمملكة دورًا مهمًا في خلق التوازن الإقليميّ وتطوير مصالحها المشتركة مع إسرائيل، على حدّ قوله.

وتابع قائلاً في دراسته إنّه لدى كيان العدو الإسرائيلي مصلحة أساسيّة بالحفاظ على استقرار المملكة، وهي تُدرِك أنّ زيادة الضغط الخارجيّ على العائلة المالكة في هذه الفترة يُمكِن أنْ تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ولكنْ عليها الاحتراس من تطابقٍ زائدٍ مع ولي العهد خشية من المس بصورتها الأخلاقيّة.

وأشار غوجانسكي إلى إنّه على الرغم من أنّه لا يتوقّع في المستقبل القريب أنْ ترُدّ السعودية على الموقف الإسرائيليّ بتنفيذ خطواتٍ إيجابيّةٍ وحقيقيّةٍ تجاهها، فإنّه في الأمد البعيد سيكون لذلك وزن في القرارات التي ستتخذها القيادة السعودية، على حدّ تعبيره.

واعتبر الباحِث الصهيوني أنّ الضغوط التي تُمارَس على إدارة ترامب لا تهدف إلى إنهاء العلاقات التاريخيّة مع السعودية، بل هي رسالة للسعودية، وتحديدًا لوليّ العهد محمد بن سلمان، لافتًا إلى أنّ هناك ثمنًا لأداء سعودي غير مسؤول، وأنّه يجب عليها أنْ تأخذ بالحسبان الاحتياجات والمصالح الأمريكيّة أيضًا.

 وشدّدّ على أنّ العلاقات المُميّزة بين الرياض وواشنطن منذ بدء ولاية إدارة ترامب، قد يكون لها تأثير على الخطوات التي ستتخذها الإدارة الأمريكيّة وبشكلٍ أساسيٍّ على الردّ السعوديّ على هذه الخطوات.

إلى ذلك رأى الباحِث غوجانكسي أنّ الخطوات التي اتخذتها السعودية بقيادة محمد بن سلمان، سواءً على المستوى الداخلي (خاصّةً صراعات القوى التي يخوضها ضدّ سلسلةٍ طويلةٍ من الجهات السعودية وفي مقدمتها مقتل خاشقجي)، أوْ في السياقات الإقليميّة (الحرب المستمرّة في اليمن، الصراع ضدّ قطر واختطاف رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، وإرغامه على الاستقالة)، تُسهِم في تقويض الاستقرار الإقليميّ، وبسياستهم المذكورة مشددا بأن السعوديين بذلك إنما يخدمون عمليًا مصلحة الإيرانيين، وفق تعبيره.