اليمن يعيد رسم معادلة المنطقة
لم تعد التطورات المتسارعة في المنطقة، واليمن في صميمها، مُجَـرّدَ أحداث عابرة تُستهلك في نشرات الأخبار، بل تحوَّلت إلى محطات مفصلية تكشف نهاية مرحلة كاملة، وتعلن بوضوح أن موازينَ القوة والتأثير لم تعد خاضعة للقوالب القديمة، مهما أُنْفقت الجهود لتزييف الواقع أَو تغليفه بخطاب إعلامي مُنمَّق.
المنطقة اليوم تقف على حافة انكشاف شامل؛ انكشاف لمشاريع رُفعت شعاراتها تحت مسمّى "الاستقرار"، بينما جوهرها كان قائمًا على الوصاية، وإدارة الأزمات لا حلّها، واستنزاف الشعوب بدلًا عن إنصافها.
وما نشهده ليس نتاج لحظة طارئة، بل
حصيلة تراكم طويل من الظلم، والتهميش، وفرض الإرادَة بالقوة، حتى بلغ الاحتقان
مداه الطبيعي.
في اليمن، تجاوز الصراعُ منذ وقتٍ
طويل حدود المواجهة العسكرية، ليتحوَّل إلى معركة وعي وإرادَة وصمود.
بلدٌ حُوصِر في غذائه ودوائه، واستُهدف
في قراره السيادي، وسُفكت دماء أبنائه على مرأى من عالمٍ يتغنَّى بالإنسانية، ثم
يُطالَب اليوم بالصمت أَو القبول بحلول مبتورة لا تمسّ جوهر المأساة.
غير أن الوقائع أثبتت أن اليمن لم
يكن يومًا ساحةً مستباحة كما توهَّم البعض.
فكل ضغط خارجي، وكل محاولة إخضاع،
لم تُثمر إلا مزيدًا من التماسك الداخلي، ووضوحًا في الموقف، وصلابة في القرار.
لقد تحوَّل الصبرُ اليمني من حالة انتظار
مُرهِق إلى قوة ردع معنوية وسياسية أربكت حساباتِ الخصوم، قبل أن تُربك ميادين
المواجهة ذاتها.
ما يجري اليوم في الإقليم يعكسُ
تصدُّعًا عميقًا في بنية النظام الذي حكم المنطقة لعقود.
تحالفات تتآكل بصمت، وخطابات تفقد
قدرتها على الإقناع، وأنظمة تكتشف بعد فوات الأوان أن الرهان على الخارج لم يكن
سوى رهان خاسر دفع ثمنه الداخل.
وفي المقابل، تتقدَّم الشعوب، ولو
ببطء وألم، خطوة إلى الأمام، مدفوعة بسؤالٍ لم يعد قابلًا للتأجيل: إلى متى نظل
وقودًا لمشاريع لا تمثِّلنا ولا تعبّر عن مصالحنا؟
الخطأ الأكبر في قراءة المشهد الراهن
هو اختزاله في كونه أزمة مؤقتة.
فالحقيقة أعمق وأخطر؛ نحن أمام
تحوُّل استراتيجي يعيد تعريف مفاهيم القوة والشرعية.
لم تعد القوة المُجَـرّدة كافية لفرض
الواقع، ولا المال قادرًا وحدَه على شراء الولاءات، ولم يعد الصمت ضمانة للنجاة
أَو الاستمرار.
ضمن هذه المعادلة الجديدة، بات اليمن
رغم الجراح رقمًا صعبًا في حسابات المنطقة؛ لا لأَنَّه يمتلك كُـلّ عناصر القوة
المادية؛ بل لأَنَّه امتلك ما هو أخطر وأبقى: الاستعداد لدفع ثمن الموقف، والثبات
على خيار الكرامة.
ما تشهده المنطقة اليوم ليس فوضى، بل
مخاضٌ قاسٍ لولادة واقع مختلف.
وما يعيشُه اليمن ليس عُزلة، بل
اصطفافٌ تاريخي مع ذاته وهُويته وحقه في القرار.
وبين هذا وذاك، تتهاوى السرديات
القديمة، وتُكتب وقائع جديدة بمداد الصبر والدم والوعي.
والأيّام القادمة، مهما حاول البعضُ
تأجيلَ استحقاقها، ستفرض الإجَابَة عن السؤال الذي يتهرَّبون منه:
مَن كان يقاتل ليحكم ومَن كان يقاتل ليبقى حرًّا؟
خروج نسوي تربوي ومجتمعي واسع في عدد من مديريات صعدة تنديداً بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم
صعدة| المسيرة نت: غضباً لدين الله المنتهك أمام مرأى ومسمع علماء الدين في العالم، شهدت عدد من مديريات محافظة صعدة، اليوم، خروجاً نسوياً تربوياً ومجتمعياً واسعاً، تنديداً بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، واستنكاراً للصمت العربي والإسلامي إزاء هذه الجرائم المتكررة بحق مقدسات الأمة.
في ذكرى اغتياله التاسعة.. تونس تُجدّد العهد للشهيد محمد الزواري
متابعات| المسيرة نت: في محافظة إسفاقس جنوب الجمهورية التونسية، أحيا التونسيون اليوم ، الذكرى التاسعة لجريمة الاغتيال الصهيونية التي طالت أحد أبرز مهندسي المقاومة الفلسطينية، الشهيد محمد الزواري، في محطة وفاء حملت رسائل سياسية وشعبية واضحة تؤكد رفض الاختراق الصهيوني، وتجدد الالتزام بخيار المقاومة.
الرئيس بزشكيان: لن نقبل المفاوضات بالشروطِ الأمريكية المذّلة
المسيرة نت| متابعات: شدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على أنه لا يقبل بإيران "مجزأة وضعيفة، ولسنا من دعاة الصدام مع أحد، لكنني لن أقبل بالمطالب الأمريكية المُذلة، ولستُ مستعدًا للخضوع للإذلال الذي يريده الأعداء"، وسنقف في وجه كل الظالمين.-
00:22الخارجية الإسبانية: العقوبات الأمريكية على الجنائية الدولية هجوم جديد على استقلال ونزاهة المحكمة وتؤثر بشكل خطير على عملها
-
00:07مصادر فلسطينية: مغتصبون يرشقون مركبات المواطنين بالحجارة قرب دوار قدوميم شرق قلقيلية بالضفة الغربية
-
00:01مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منزلاً خلال اقتحامها لمخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة المحتلة
-
23:48مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية عنزا جنوب جنين
-
23:04مصادر فلسطينية: غارة للعدو الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع
-
23:04مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شابًا في بلدة نعلين غرب رام الله