العدو الصهيوني يوسّع عدوانه شرق القطاع والمنظومة الصحية على حافة الانهيار الكامل
المسيرة نت| محمد الكامل: تصاعد الاعتداءات في قطاع غزة صباح اليوم تحت مشهد ميداني وإنساني يزداد اشتعالًا، إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب خروقاته الصهيونية في المناطق الشرقية من مدينة غزة وخانيونس، رغم مرور أثنين وخمسين يومًا على اتفاق وقف العدوان على غزة، ما يجعل ساعات الليل والنهار متشابهة في القسوة والخطر لدى السكان الذين يعيشون على وقع الانفجارات المستمرة وتقدم الآليات العسكرية في محيط الخط الأصفر.
تبدأ المأساة من تلك الليلة الصعبة التي عاشها سكان المنطقة الشرقية في مدينة غزة، خصوصًا في حي التفاح وحي الشجاعية، حيث لم تهدأ أصوات الانفجارات على مدار الساعة، حيث أصبحت هذه المناطق المحاذية للخط الأصفر مسرحًا لاعتداءات متواصلة من قبل قوات العدو الإسرائيلي التي تقدمت بآلياتها وأطلقت النار بشكل عشوائي باتجاه المنازل، وأتبعت ذلك بإطلاق القذائف الثقيلة، ما تسبب بأضرار جسيمة في منازل الأهالي.
وفي واحدة من أبشع الاعتداءات، سقطت قذيفة مباشرة على منزل يعود لعائلة السكني، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين من أفراد العائلة.
الليل لم يكن أقل قسوة، إذ حلّقت طائرات الهليكوبتر على ارتفاع منخفض جدًا فوق المناطق الشرقية في مدينة غزة، وواصلت إطلاق النار الكثيف، كما شاركت في تغطية تقدم القوات البرية وتثبيت نقاط السيطرة على الأرض.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، لم تتوقف عمليات التفجير التي قام بها العدو، إذ جرى تفجير ما تبقى من وحدات سكنية تقع ضمن الخط الأصفر في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في المنطقة الشرقية من مدينة خانيونس.
أصوات الانفجارات المتواصلة كانت مؤشرًا واضحًا على استمرار عمليات الهدم والتجريف وتوسيع المساحات التي يحاول العدو السيطرة عليها ضمن مخططه لإعادة رسم واقع ميداني جديد في القطاع.
وخلال الساعات الماضية، أكدت مصادر طبية ارتقاء سبعة شهداء وإصابة العشرات نتيجة الخروقات الصهيونية المتواصلة، في وقت يكرر فيه العدو الإسرائيلي عملياته العسكرية رغم التزام الفلسطينيين بشروط المرحلة الأولى من اتفاق وقف العدوان، في حين العدو يتنصل من التزاماته، ويواصل منع دخول كميات المساعدات الإنسانية الأساسية، وهو ما رفع مستوى المعاناة الإنسانية إلى حدود كارثية.
وتؤكد التقارير من مشافي قطاع غزة أن العدو يرفض إدخال الإمدادات الطبية الضرورية، الأمر الذي يفاقم الانهيار شبه التام للمنظومة الصحية، حيث أن المستشفيات بالكاد قادرة على تقديم الرعاية الطبية لآلاف المصابين والمرضى المتكدسين في أروقتها، بينما تتحدث الطواقم الطبية عن نقص حاد في المعدات الأساسية والأدوية الحيوية.
وتشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن المستشفيات تفتقد لمعقمات الجروح والمحاليل الطبية الضرورية، فيما 40% من أدوية الطوارئ مفقودة بالكامل، ما يجعل خدمات الطوارئ شبه متوقفة.
وزارة الصحة في غزة أكدت كذلك أن إعادة تأهيل بعض المستشفيات لا يعني عودة حقيقية للخدمات، إذ لا توجد أي مؤسسة طبية تستطيع تقديم خدماتها بنسبة 100%، وعودة العمل الطبيعي مرهونة بإعادة فتح خطوط الإمداد التي يواصل العدو قطعها.
ويرفض الاحتلال إدخال المعدات الطبية والكهربائية اللازمة لتشغيل الأجهزة المنقذة للحياة، ويرفض أيضًا فتح المعبر مع مصر الذي يعد المنفذ الأسرع لخروج المرضى للعلاج.
وبحسب وزارة الصحة، فإن نحو 1000 مريض ارتقوا خلال الأشهر الماضية وهم ينتظرون الموافقة على السفر للعلاج خارج القطاع، في واحدة من أكثر صور العقاب الجماعي قسوة في العصر الحديث.
كما دعت الوزارة ذوي الشهداء الذين جرى دفنهم داخل مجمع الشفاء إلى الإسراع في نقل الجثامين الطاهرة قبل بدء الإجراءات الرسمية يوم الأحد 7 ديسمبر 2025، مؤكدة أنه بعد هذا التاريخ سيتم التعامل مع الجثامين غير المنقولة باعتبارها مجهولة ونقلها إلى مقبرة دير البلح.
تفجير وتجريف مستمر
ميدانيًا، الواقع يزداد تعقيدًا مع توسع تحركات العدو، فمنذ إنشاء الخط الأصفر في اليوم الأول لاتفاق وقف العدوان على غزة، شرع الاحتلال في اقتطاع مساحات واسعة من أراضي القطاع، وصلت إلى نحو خمسين بالمئة من المساحة الشرقية.
وخلال الأسبوع الأخير فقط، قام العدو باقتطاع مساحات جديدة من أراضي حي الشجاعية وحي التفاح، في محاولة لتوسيع المنطقة العازلة، ودفع السكان نحو مزيد من النزوح والضيق المكاني.
منطقة الخط الأصفر التي تمتد على طول الحدود الشرقية للقطاع تحولت إلى مساحة مدمرة بفعل التفجير والتجريف المستمرين. وبحسب المعطيات الميدانية، فإن العدو يسيطر اليوم على مساحات كبيرة جدًا في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، ويواصل إحكام قبضته العسكرية على خطوط التماس، في حين يواجه الأهالي واقعًا إنسانيًا يزداد خطورة يومًا بعد يوم، وسط توقف شبه كامل للبنية الصحية وتضييق خانق على إدخال المساعدات.
ويؤكد المشهد العام أن ما يجري في غزة ليس التزامًا باتفاق وقف العدوان، وإنما استمرار لسياسة العدوان العسكري والضغط الإنساني المركّب، في وقت يحاول فيه العدو فرض واقع جديد بالقوة، عبر التوسع الميداني وتجريف الأراضي وحرمان الأهالي من الخدمات الأساسية.
قصف صاروخي للعدو السعودي يستهدف قرى سكنية بمديرية رازح الحدودية
واصل جيش العدو السعودي، اليوم الأربعاء، اعتداءاته على قرى سكنية في مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات العامة.
حماس: العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف العدوان واستهداف المدنيين في غزة
قال الناطق الرسمي لحركة المقاومة "حماس" حازم قاسم، إن العدو الصهيوني يواصل خروقاته لاتفاق وقف النار في قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين والنازحين خارج الخط الأصفر، في تصعيد متواصل يهدد الأمن والاستقرار في القطاع.
الخارجية الكولومبية تحذر من التهديدات الأمريكية: التصعيد على فنزويلا وكولومبيا يهدد استقرار أمريكا اللاتينية
متابعات | المسيرة نت: أعربت وزارة الخارجية الكولومبية عن قلقها البالغ إزاء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ألمح فيها إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد كولومبيا بذريعة "مكافحة المخدرات"، معتبرةً أن هذه التصريحات تمثل تصعيدًا خطيرًا من جانب واشنطن تجاه دولة سيادية في أمريكا اللاتينية.-
11:23حازم قاسم: ندعو الوسطاء والدول الضامنة إلى تحرك جاد لوقف هذه الخروقات وإلزام العدو بما تم الاتفاق عليه من وقف تام للعدوان
-
11:19ناطق حماس حازم قاسم: العدو يواصل خروقاته لاتفاق وقف النار واستهداف النازحين خارج الخط الأصفر
-
11:12صعدة: قصف صاروخي للعدو السعودي على قرى سكنية بمديرية رازح الحدودية
-
10:32وزارة الصحة في غزة: معاناة إنسانية عميقة يعيشها آلاف الجرحى وعائلاتهم تُبرز الحاجة الملحة إلى خدمات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي
-
10:32وزارة الصحة في غزة: 25 % من إجمالي عدد حالات البتر هم من الأطفال الذين يواجهون إعاقات دائمة في سن مُبكرة
-
10:31وزارة الصحة في غزة: 6 آلاف حالة بتر بجاجة إلى برامج تأهيل عاجلة طويلة الأمد