قمم بلا قِيَم
حين يتعلّق الأمرُ بخطر حقيقي حالٍ وداهمٍ فعلًا تتعرّض له شعوب الأُمَّــة من جانب الكيان الصهيوني والقوى الاستعمارية الغربية، برزت صفةُ التريُّث والتعقُّل والهدوء والحكمة في خطابات حكام الأُمَّــة ومخرجات قممهم، ونسي أُولئك الحكام ما تحويه مخازنُهم وما بحوزتهم من أنواع العتاد والمعدات العسكرية التي اقتنوها على مدى عقود من الزمن!
تُوصف اجتماعاتُ وتجمُّعاتُ ولقاءات
حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية -سواءٌ ثنائية أَو جماعية- بالقمة، وهذا الوصفُ لا
يتعدَّى الجانبَ الشكلي.
أما من حَيثُ الجوهر، فَــإنَّها
فارغة تمامًا من كُـلّ مضمون، ولا قيمة حقيقية يمكن ذكرها لأي مسمى من مسميات
القمم المتعددة -ثنائية أَو جماعية- والتي تنحصر مخرجاتها غالبًا في بيانات إدانة
واستنكار وشجب وتنديد وإعلان تضامن لفظي شكلي، لا أقل ولا أكثر!
ويكتفي حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية
-عربًا وعجمًا- بهامش الخطابات المدونة سلفًا التي تُتلى تباعًا في مسميات مؤتمرات
القمة، وتتطرق تلك الخطابات لبعض جوانب بيان القمة المعد سلفًا، ليتباهى كُـلّ حاكم
منهم عقب عودته بمدى تأثيره وتأثر الآخرين به من خلال تبني البيان لجزء مهم مما
ورد في خطابه، رغم أن الخطابات التي تتلى والبيانات التي تختتم بها أعمال مسميات
القمم جميعها تخلو من القيم!
فالشهامة -بوصفها قيمة عربية أصيلة- لا
وجود لها ولا أصل لها ولا تأصيل في خطابات الحكام وبيانات مسميات القمم، والرجولة
والشجاعة والنخوة والنجدة العربية الأصيلة لا مجال للحديث عن تواجد أيٍّ منها في
هوامش الخطابات والبيانات القممية، ولا مكان فعلي للأُخوَّة العربية الإسلامية في
خطابات الحكام وبيانات قممهم، ولا تواجد ولا مكانة للكرامة الإنسانية فيها.
وبدلًا عن كُـلِّ ذلك، تبرز في
خطابات الحكام وبيانات قممهم مظاهرُ الارتهان والتبعية والوهن والضعف والانحطاط، وتتلوها
مباشرة -وعقب إعلان اختتام مسميات تلك التجمعات- عربدةٌ غير مسبوقة من جانب من
انعقدت اجتماعاتهم وتجمعاتهم لإدانته والتنديد بسلوكه، الذي يأخذ مدى أبعد مما كان
عليه قبل التداعي من جانب الحكام لانعقاد مسميات القمم الخالية من كُـلّ القيم!
وتبرز صفة النفاق بشكل لافت في تداعي
حكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية -عربًا وعجمًا- للاجتماع والتجمع.
فحين يتعلق الأمر بالعدوان على اليمن
سنة 2015 في مسمى "قمة شرم الشيخ"، تعاطى الحكام في خطاباتهم وكأن خطرًا
حالًا محدقًا قد أحاط بالأمة، ولا سبيل لدفعه إلا بالتحَرّك الفوري عسكريًّا وَسياسيًّا
واقتصاديًّا، لتكون مخرجات القمة في ذلك الحين التحريك الفوري للآلة العسكرية
لمواجهة الخطر الداهم القادم من اليمن!
وشاركت عدد من الدول الإسلامية -عربية
وغير عربية- في جريمة الحرب العدوانية على اليمن دون تحفظ، فمن دولة باكستان شرقًا
إلى مملكة المغرب غربًا، وبينهما دول أُخرى اشتركت في الجريمة، وفاخرت بإنجازات
طياريها ومقاتلاتها الحربية أيما تفاخر!
وحين يتعلق الأمر بخطر حقيقي حالٍ
وداهمٍ فعلًا تتعرض له شعوب الأُمَّــة من جانب الكيان الصهيوني والقوى الاستعمارية
الغربية، برزت صفة التريث والتعقل والهدوء والحكمة في خطابات حكام شعوب الأُمَّــة
ومخرجات قممهم، ونسي أُولئك الحكام ما تحويه مخازنهم وما بحوزتهم من أنواع العتاد
والمعدات العسكرية التي اقتنوّها على مدى عقود من الزمن!
ويصيب الكساح طياريهم وطائراتهم، فبعد
أن كانت تملك القدرة على الطيران والتحليق وقطع آلاف الأميال لتصل إلى اليمن، أصبحت
غير قادرة على قطع مئات الأمتار لتصل إلى غزة، بل فقدت قدراتها على مُجَـرّد الإقلاع
من مرابضها للتحليق في الأجواء التي تعلو هذه المرابض، ناهيك عن تجاوزها ولو
لمديات قصيرة.
ولا يقتصر النسيان على سابق مقتنيات
شعوب الأُمَّــة من وسائل الدفاع والهجوم، بل يمتد ليشمل نسيان مدخراتها المالية
وفوائضها النقدية بمختلف العملات، والتي يمكن لحكام شعوب الأُمَّــة الإسلامية -عربًا
وعجمًا- إن أحسنوا توظيفها أن يعوضوا بها ما يعانونه من نقص حاد في قيم الأخوة
والنخوة والشهامة والرجولة والإنسانية، ويمكنهم بتلك المدخرات الهائلة تركيع الأمم
الأُخرى وتسخيرها لخدمتهم.
ومؤسفٌ القولُ إن حكامَ شعوب
الأُمَّــة الإسلامية -عربًا وعجمًا- فقدوا حتى القدرة على الاستفادة مما
للنقود من قيمة سوقية وقوة شرائية، فأصبحت أموال شعوب الأُمَّــة وسيلة ليس لتعزيز
قدراتها ومكانتها بين الشعوب والأمم، بل وسيلة لإهانتها وإذلالها، والأخطر من
كُـلّ ذلك أنها استُخدمت لتسديد جزء كبير من فاتورة سفك دماء أبناء شعوبها وتدمير
بنيانها ومقدراتها.
وبأموال ومقدرات الأُمَّــة يقود الحكام الشعوب إلى محارق الموت، كما يقودُ رعاةُ الأغنام قُطعانهم إلى مراعيها، ولا تزال هذه الشعوب في سباتها الذي طال أمده؛ فهل آن لها أن تصحوَ قبل فوات الأوان؟ وهل آن لها أن تقذفَ بحكامها إلى مزابل التاريخ، وتستعيد ما أهدروه من قيمها؟
مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
نزال للمسيرة: الاستراتيجية الصهيونية "أرض بلا شعب" حوّلت التهجير من تصريحات إلى هدم المخيمات في الضفة
المسيرة نت| خاص: كشف الخبير بشؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، عن الاستراتيجية الصهيونية المركزية المتمثلة في "أرض بلا شعب"، مشيرًا إلى أنّ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، قد "حرّكت الجمر الذي كان مغطى بالرماد"، ودفعت العدوّ الإسرائيلي لإظهار "أهدافه الحقيقية المتعلقة بالتهجير، والتي تحولت من مجرد تصريحات سياسية إلى هدم فعلي للمخيمات في الضفة الغربية".
صامدون: فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
المسيرة نت| خاص: شهدت مدينة بيروت وعدد من المدن والعواصم فعاليات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها شبكة صامدون وحلفاؤها حول العالم، حيث جرى وضع ملصقات للأسرى في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، ومدن "تولوز" في فرنسا و"شارلروا" في بلجيكا، وغيرها.-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية تشمل برنامج تدريب شامل ومعدات مرتبطة به بقيمة 500 مليون دولار
-
01:36وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع البحرين لدعم جاهزية مقاتلات "F-16" ومعدات ذات صلة بقيمة 445 مليون دولار
-
01:28وزارة الحرب الأمريكية: الموافقة على صفقة محتملة مع السعودية بقيمة 500 مليون دولار لبرنامج دعم الإمدادات وقطع الغيار لمروحيات القوات البرية
-
01:27مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مستشفيات المحتسب والأهلي والميزان بالخليل شمال الضفة الغربية
-
01:27مصادر فلسطينية: مسيّرات للعدو تطلق النار نحو طواقم الإسعاف لمنعها من إجلاء جرحى في محيط مفترق السنافور شرق حي التفاح شرق مدينة غزة
-
01:27حركة حماس: تصاعد عمليات المقاومة في الضفة نتيجة لتغول الاحتلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهويد والاستيطان والضم