عمليات يمنية تخترقُ العدوّ وتصيبُ قلبَه قبل صفير الملاجئ
آخر تحديث 03-08-2025 22:29

المسيرة نت| عبدالقوي السباعي: بدافعٍ ديني وأخلاقي وإنساني، جدّدت القواتُ المسلحة اليمنية ضربَ قلب التفوق العسكري الصهيوني، وكسر الهيمنة الأمريكية الغربية في المنطقة، ونسف أكذوبة الأمن الصهيوني المحصّن.

في عمليةٍ نوعية ممهورة بالدقة والاحترافية والتحدّي؛ نفذ سلاح الجو المسيّر اليمني اليوم الأحد، ثلاث عمليات هجومية ناجحة بطائراتٍ انقضاضية مسيّرة، طالت أهدافًا حسّاسة للعدو في "يافا وعسقلان" المحتلّتَين، بالإضافة إلى استهداف ميناء "حيفا" الحيوي، أحد أبرز رموز الاقتصاد الصهيوني.

ضرباتٌ جوية بعثت برسائلَ مركَّبةٍ تؤكّـد أن زمن تفرد الكيان وداعميه بالقوة المطلقة، ولَّى دون رجعة؛ فالعمليات وُجِّهت من مسافة تفوقُ 2000 كيلومتر، واخترقت دفاعات متعددة الطبقات، تشمل أنظمة "باتريوت" و"القبة الحديدية" و"ثاد"، وحتى الدرع الأمريكي الجوي البحري الممتد عبر البحر الأحمر والخليج العربي وعلى الحدود المصرية وكذا الأردنية والسعوديّة.

ووفقًا لمراقبين؛ فالقوات المسلحة اليمنية أثبتت أنها لا تتحَرّك بردة فعل غريزية؛ بل وفق منظور استراتيجي تراكمي يهدفُ إلى إنهاك العدوّ من الداخل، وزعزعة ثقته بمنظومته الدفاعية، وكسر قواعد الاشتباك المفروضة.

ويظهر من سير العمليات أن اليمن يتّبعُ نموذجَ القيادة اللامركزية داخل محور الجهاد والمقاومة؛ ما يجعله قادرًا على اتِّخاذ قراراته العسكرية منفردًا وبعيدًا عن التعقيدات الجغرافية أَو التنسيق اللحظي مع الأشقاء، مع البقاء منسجمًا روحيًّا وتكتيكيًّا معهم.

ضربات اليمن المساندة لغزة، حوّلته إلى لاعبٍ مركزي أعاد رسمَ وصياغةَ ملامح توازنات الردع في المنطقة، مستفيدًا -بحسب المراقبين- من الإرادَة السياسية والسيادية للقيادة الثورية، ومن التقنية المحلية المتطوّرة التي طوّرت قدرات الصواريخ والمسيّرات، ومن العقيدة القتالية المستندة إلى ثقافةٍ قرآنيةٍ ثورية متجددة.

البيان العسكري اليمني الأخير حمل اتّهامًا صريحًا للمنظومة الدولية بالصمتِ المريب على حرب الإبادة في غزة، مؤكّـدًا أن هذا السكون والخِذلان العربي والإسلامي لن يمر دون عواقب، وأن دماء الفلسطينيين لن تُمحى من الذاكرة الجماعية للشعوب الحرة.

رسالة واضحة تؤكّـد أن ما عجزت عنه الأممُ المتحدة، وما تواطأت فيه بعض الأنظمة العربية؛ تتحملهُ اليوم دولةٌ ومحاصرة مذ عشر سنوات وبعيدةٌ عن طوق المجوَّعين، بإيمانها وصبرها وصناعتها المحلية وعقول وسواعد أبطالها.

نهارُ العمليات، اعترفَ الإعلام العبريّ بأن الطائرات المسيّرة اخترقت الحدودَ الجوية، ودوّت صافرات الإنذار في أكثرَ من منطقة داخل فلسطين المحتلّة وتحديدًا غلافَ غزة والذي كان غير وارد في الاستراتيجية اليمنية قبل هذا الوقت.

القناة "14 العبرية" -القريبة نت نتنياهو- أشَارَت إلى حادثٍ "غامضٍ" تمثل بانقلاب جيب عسكري صهيوني قرب "كيرم شالوم" في غلاف غزة، بعد تسلّل مسيّرة يمنية؛ ما يشير إلى هلعٍ واضح في صفوف العدوّ وإرباك حقيقي في تعامل وحداته الميدانية مع التهديد الجديد أَو أنها حقّقت هدفها فعلًا وفقًا للقناة.

اللافت أن إعلام العدوّ أكّـدَ أن هذا ثاني اختراق خلال خمسة أَيَّـام فقط لمسيّرات يمنية بدون تفعيل صافرات الإنذار إلا بعد إصابة أهدافها؛ ما يعكسُ هشاشة ما كان يُروّج له طوالَ عقود على أنه "تفوُّق استخباراتي وتقني مطلق".

ويرى المراقبون أن ما يجعل النموذج اليمني أكثر فاعلية وتأثيرًا، ليس فقط القوة النارية والتخطيط المدروس فقط؛ بل البُعد الأخلاقي اجتاز البُعد الجغرافي؛ فهذه العمليات تأتي ردًّا على جرائم الإبادة، وعلى اقتحام الأقصى المبارك، وعلى حصار وتجويع غزة.

بهذه التراكمات العملياتية، اليمن اليوم حقًّا يُعيد الاعتبار لفكرة أن القتال ليس دائمًا فعلًا سياسيًّا؛ بل قد يكون فعل كرامة ووفاء وإنسانية وأخلاق.

وفرض اليمن معادلة اشتباك على عدوٍّ يمتلك أحدث منظومات الدفاع والرصد والتتبع، حتى أصبحت هذه الحقيقة أمرًا واقعًا؛ فالموانئ الصهيونية في فلسطين المحتلّة لم تعد آمنة، والأجواء باتت مكشوفة، والداخلُ الصهيوني يعاني مرحلةَ التهديد المتكرّر والخوف المتواصل.

العمليات اليمنية، وكما يراها الفلسطينيون ومعهم كُـلّ أحرار العالم، وهي تتوجّـه صواريخُ وطائرات صوب الأهداف الحسَّاسة في عُمق فلسطين المحتلّة، تقول ما لم تقله كثيرُ الدول في ميثاقها أَو أدبياتها، أن لا تفوّقَ بلا أخلاق، ولا أمنَ بلا عدالة، ولا ردعَ بلا إرادَة، إذَا ما امتلكت العزم، والقيادة، والإيمان بعدالة القضية.

عمليات تمثّل انعطافةً تاريخية تؤكّـد أن التوازن في المنطقة يُعاد تشكيله من جنوب الجزيرة العربية، وأن الجهاد والمقاومة باتت عقيدةً شاملةً تسري في جسد الأُمَّــة، وَإذَا كان العدوّ الصهيوني يظن أن غزة وحدَها؛ فَــإنَّ قائدَ المسيرة القرآنية والشعب والجيش اليمني، قال كلمته: غزة ليست وحدَها، وكل فلسطينَ في القلب، وكُلُّ ترابها المحتل في مرمى ردع التحرير القادم.

مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
باحث فلسطيني: الوعي الشعبي يحبط مؤامرات الصهاينة وصمود غزة مستمر
المسيرة نت | خاص | أكد الكاتب والباحث الفلسطيني عصري فيّاض أن كل محاولات تهجير سكان قطاع غزة عبر ما يسمى “الهجرة الطوعية” قد فشلت فشلًا ذريعًا، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع كانت تقودها جهات استخبارية مشبوهة بهدف إفراغ القطاع من سكانه خدمةً لأجندات العدو الإسرائيلي.
الخارجية الإيرانية: كيان العدو يواصل خرق الاتفاقات وواشنطن تهدد السلم الدولي
المسيرة نت| متابعات: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الكيان الصهيوني استمر في خرق الاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بفلسطين ولبنان مرارًا، في ظل تصعيد متواصل لسياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذا السلوك العدواني بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
الأخبار العاجلة
  • 17:58
    وسائل إعلام سورية: قوات العدو الإسرائيلي تطلق النار على منازل سكنية في قرية أبو قبيس بريف القنيطرة الجنوبي عقب تقدمها نحو تل البلدة
  • 17:41
    مصادر فلسطينية: بحرية العدو الإسرائيلي تطلق الرصاص صوب خيام النازحين على شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • 17:36
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات العدو الإسرائيلي المقتحمة بلدة الزاوية غرب سلفيت بالضفة المحتلة
  • 17:36
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تغلق المحلات التجارية في بلدة الزاوية غرب سلفيت بالضفة المحتلة
  • 17:19
    سرايا القدس - كتيبة جنين: فجرنا عبوة ناسفة من نوع "طوفان" في آلية عسكرية صهيونية في بلدة قباطية محققين إصابات مؤكدة
  • 17:19
    سرايا القدس - كتيبة جنين: استهدفنا قوة مشاة راجلة صهيونية في محيط دوار القدس بعدد من العبوات المضادة للأفراد والقنابل اليدوية
الأكثر متابعة